شؤون فلسطينية : عدد 186 (ص 120)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 186 (ص 120)
- المحتوى
-
القاومة الفلسطينية . عسكريآا
الارض الحتلة؛ زمام المبادرة التكتيكية
مع مرور كل شهر تتعمق حرب المقاومة المدنية
في دأخل الارض المحتلة. حيث تتصاعد المواجهة
وتتجدّر التقاليد الجديدة في تحدي الاحتلال
الاسرائيلي. ويتمثل خير دليل على ذلك في قيام قوات
العدى بادارة عملياتها ضد أهل الضفة الغربية
وقطاع غزة المحتلين وكأنها عمليات قتالية نظامية
بتشكيلات كبيرة.
ورافق استمرار الانتفاضة الشعبية في الارض
المحتلة توتر ملحوظ في المراكز الفلسطينية في لبنان,
ممًا عكس التخوف من وقوع قتالء وتوقع حدوث
, عدوان أسرائيني في منطقة صيدا .
حرب الداخل
لم تعد قوات الاحتلال الاسرائيلية قادرة على
لجم تطور الانتفاضة الشعبية في الارض ا محتلة,
كما يظهر من استمرار المواجهات ونمو سجل
الشهداء القلسطينيين. فقد سقطء بين ١9 تموز
( يوليىو) و١١ آب (اغسطس) 1588 3١ مواطناً
برصاص العدوء فيما جرح عشرات آخرون. وبذلك
ارتقع مجموع عدد الضحايا الفلسطينيين: منذ بدء
الانتفاضة: الى ما لا يقل عن 5 ,7٠١ حسب احصاء
غربي (ميدل ايست انترناشونال. 1544/4/517).
وأوضح المصدر ذاته ان ذلك الرقم شمل 5١
فلسطينياً استشهدوا حتى ١5 آب (اغسطس)
بفعل الرصاصء و١5 بقعل الغاز والاختناق» و1١
بسيب الضرب وغسيره. وتطابق ذلك التقدير مع
الاحصاء الذى قدمته منظمة التحرير الفلسطينية,
حيث أوضحت ان 717 فلسطينياً قد استشهدوا
بفعل الرصاص خلال الفترة اياها (فلسطين الثورة,
نيقوسياء .)11488/4/7١ أما الجيش الاسرائيلي»
فقد اقرّء على لسان نائب رئيس هيئة الاركان» اللواء
ايهود براك, بمسؤوليته عن مقتل ١7١ فلسطينياً
بفعل رصاصه حتى ٠١ تموز ( يوليى ): فيما أكد أن
«العدد الرسمي» الاجمالي لشهداء الانتفاضة بلغ
5 حتى التاريخ عينه (السفيرء بيروت»
5-20 وياضافة احصاءات الشهر
الاخير. فان تقدير الجيش الاسرائيلي لعدد ضحايا
الرصاص يبقى دون الواقع» لكن بفارق اصغر من
السابق» علماً بأن التقدير الاجمالي لعدد الشهداء
أقل بسبعين شهيداً تقريباً. ويعود احد أسباب ذلك
الى تجاهل وفيات عديدة بفعل الغاز والضرب, بينما
ينفي الجيشء أيضاً. مسؤوليته عن حالات القتل
بالرصاص التي ينفذها المستوطنون الصهيونيون.
الا ان عدد الشهداء هوليس المؤشر الوحيد» او
الاهم, على استمرار وتعمق الانتقاضة. بل ان
الدليل الاوضح على حيويتها يتمثل في فشل العدى في
قمعء إى ايقاف, أي من الاساليب التي ابتكرتهاء
حيث تستمر أشكال المواجهة الشعبية: الجماعية
والفردية؛ العسكرية والمدنيةء التى ظهرت منذ بدء
الانتفاضة. لتضاف اليها أشكال جديدة باستمرار.
وهكذاء ما أن يكاد الاحتلال يطوّر ردأ على
التظاهرات الكبيرة أى قذف القنايل الحارقة. حتى
تندلع الحرائق بالاحراج والمزروعات: وحين ينتشر
لمواجهة الخطر الجديد تعود التظاهرات وتعلن
القرى ذاتها مناطق محررة.
شهدت الآونة الاخيرة, اذأ بين 14 تمون
( يوليى) و5١ آب (اغسطس)؛ عودة المواجهات
الواسعة فيما بين حشود المواطنين وقوات الاحتلال
الاسرائيلية. وقد شهدت مدينة القدس مواجهة
استمرت لعدة أيام, بين ٠١ و51 تموز ( يوليق )»
مما دقع العدو الى احضار تعزيزات اضافية من
الشرطة وحرس الحدودء وتحويل المدينة الى ثكنة
عسكدرية. وتجِسّدت الروح الصدامية للمواطنين
الفلسطينيين في قيام السكان بمهاجمة مجموعة من
الجنود كانت تقتاد معتقلين عند ياب العمود. في
محاولة لتخليصهم في ١؟ الشهر (المصدر نقسه,
/28/7 كما اعتقلت الشرطة امرأة عربية
من سكان الارض المحتلة العام ١444 عند مدخل
العدد 185 أيتول ( سبتمبر ) 1584 لشيون فلسطيزية .>1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 186
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 6870 (5 views)