شؤون فلسطينية : عدد 186 (ص 126)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 186 (ص 126)
المحتوى
مازق «الخيار الفلسطيني «(
الى ما قبل العام 1554., كان واضحاً لمختلة
التيارات الصهيونية السياسيةء على الرغم من بعض
المحاولات التي بذلت للتفاهم مع زعماء عرب آخرين,
ان الفلسطينيين هم العدى الاساسي والطرف الرئيس
في الصراع العربي ‏ الصهيوتي. فالانسان
الفلسطيني بعامة: والقلاح الفلسطيني بخاصة,
كان اول من تصدى وخاض المواجهات مع الرعيل
الاول من المستوطنين اليهود؛ وواصل الصبراع ضمد
المشروع الصهيوني يرمُته. حتى ذلك التاريخ» لم
يكن هناك لبس في تعريف العدو وتحديد هويته . ولكن
هذا التعريف للعدو. بالمنظار الصهيونيء» تغير ‏ كما
يقول الصحفي رؤوفين فدهتسور (هارتس,
-)- نهائياً في آيار ( مايو) 1554,
أي بعد قيام دولة اسرائيل؛ اذ لم يعد هذا العدوهى
الشعب الفلسطينيء بل اصبح الدول العربية كافة.
لكن باحثأ اسرائيلياً آخر, هى ايلان بابيه» رأى
أن هذا التغير في تعريف العدي, وبالتالي في تحديد
جوهر النزاع العربي ‏ الصهيونيء والطرق الكفيلة
بحلّه؛ والطرف الذي يجب التوصل الى الحل معهء
كان موضسع خلاف على امتداد السنوات الثمان
الاولى من عمر الدولة الاسرائيلية» بين موشي شاريت
(وزير خارجية:؛ ثم رئيس حكومة في تلك الفترة)
ودافيد بن - غوريون (رئيس الحكومات الاسرائيلية
المتعاقبة وزعيم حزب مباي الحاكم دون منازع حتى
العام ‎١1977‏ باستثناء فترة قصيرة تولّ فيها رئاسة
الحكومة موشي شاريت). وحدّد بابيه طابع الخلاف
وجوهره في رؤية كل منهما بأنه «يمكن القول ان
الجدل الاساسي بين الاثنين تمحور حول مسألة من
هو الحليف ‏ الشريك في أرض - اسرائيل» الشعب
العربي الفلسطينيء كما حدده قرار الامم المتحدة
في تشرين الثاني ( نوفمير )؛ أى المملكة الهاشمية,
كما كان متفق عليه في قيادة الوكالة اليهودية حتى
أيار ( مايىو) ‎...١1554‏ وبالمصطلحات السياسية
الحديثة: يمكن القول» ان شاريت نادى بالخيار
الفلسطيني (تقسيم ارض - اسرائيل الى دولتين»
فلسطينية ويهودية): بينما أيد آخرونء من قيادة
اليشوف, وفي مقدمهم بن غورين: الخيار
الهاشمي» (ايلان بابيهء «موشي شاريت: دافيد بن -
غورين» والخيار الفلسطيني», في هاتسيونوت؛
مختارات في تاريخ الحركة الصهيونية والاستيطان
اليهودي في ارض - اسرائيل, المجلد ‎2١١‏ تل أبيب:
الكيبوتس الموحد. 15457, ص 5501).
وكما هو معلوم: فقد حسم هذا الخلاف لصالح
المدرسة البن ‏ غوريونية: بعد عودة بن غوريون من
«منفاه الطوعيء في كيبوتس سديه بوكر في أعقاب
فضيحة لافون في العام 21554 حيث تكرس في
السياسة الخارجية والامنية الاسرائيلية نهج تغييب
الشعب الفلسطيني عن معادلة الصراع العربي -
الاسرائييء وعن مشاريع الحلول الخاصة به.
ولم تحدث حرب العام 19717» وما أسفرت عنه
من وضع القضية الفلسطينية ‏ مجسدة على الأقل
في المصير والمستقبل السياسي للمناطق المحتلة
وسكانها في الضفة والقطاع ‏ وجهاً لوجه تجاه
صانعي القرار الاسرائيلي في مجالي السياسة
الخارجية والامنية: أي تغيير في النهج الذي ارساه
بن - غوريون في تلك الحقبة المتقدمة من عمر الدولة
الاسرائيلية. فخلقاء بن غوريون. في القيادة
الاسرائيلية. واصلوا التمسك بالأسس والمفاهيم
التي ارساها بالنسبة الى طابع النزاع العربي ‏
الاسرائيني: وجوهره.ء وكذلك بالنسبة الى الطرق
الكفيلة بايجاد حل له. فقد عاد هؤلاء الى رفع
«الخيار الاردني» كسبيل وحيد لتسوية النزاع على
الجبهة الشرقية؛ تتضمن حلا للقضية الفلسطينية
في اطار الاردن. والمدلول السياسي لهذا الخيار هو
التوجه. ثانية: نحى مساومة سياسية مع المملكة
الهاشمية:؛ قوامهاء هذه المرّة اقتسام المناطق
المحتلة في الضفة والقطاع: من خلال أحد مشروعي
«الحل الاقليمي الوسطء او «التقاسم الوظيفي,
العدد 181 أيلول ( سبتمبر) 1544 شين فلسطزية ‎١‏
تاريخ
سبتمبر ١٩٨٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 10664 (4 views)