شؤون فلسطينية : عدد 186 (ص 128)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 186 (ص 128)
- المحتوى
-
مازق «الخيار الفلسطيني»
الذكر (هارقس, .)1548//8/١
وفي السياق ذاته» قال وزير الدفاع الاسرائيلي»
إاسحق رابينء. انه من المبكرء الآن؛ التوصل الى
استنتاجات من أقوال الملك حسينء وما اذا كان
الامر يتعلق بخطوة تكتيكية ام خطوة ذات مغزى
استراتيجيٍ ؟ واضاف رابين ان مغزى تلك القرارات
يكون جدياً جداًء اذا اتخذ الاردن خطوات فعلية
مثل الغاء جوازات السفر الاردنية لسكان الضفة
وايقاف دعمه المالي للمتقاعدين والموظفين والمعلمين
في المناطق المحتلة (داقان 5 /1544/8).
لكن هذا المنحى الواضح في ردود الفعل الاولية,
من جانب بيرس ورابين» لناحية التقليل من الابعاد
العملية لتلك القرارات؛ ومن الاستنتاج السياسي
المترتب عليها بشأن مصير «الخيار الاردني», لم
يكن بمقدوره اخقاء حالة الارتباك وخيبة الامل في
صفوف الحزب من تلك القرارات. فعلى الرقم من
اتفاق معظم قيادات الحزب ومؤسساته القيادية على
إن خطوات الملك حسين الاخيرة سببها حالة الجمود
السياسي التي تسبب بها الليكود» منذ ان نسف
مبادرة السلام التي تقدم بها بيرس» وعلى الرغم من
تأكيد طاقم التوجيه والقيادة في الحزب استمرار
معارضة حزب العمل لفكرة المفاوضات مع م.ت.ف.
ولاقامة دولة فلسطينية (المصدر نفسه)» الآ ان ذلك
لم يحل دون يروز تباين في التقويمات في اوساط
القيادة بالنسبة إلى مصير «الخيار الاردني»» وكذلك
بالنسبة الى الابعاد المترتية على قرارات الملك حسين.
فبينما واصل البعض من زعماء الحزب, مثل وزير
التربية والتعليم, أسحق نافونء تأكيد ان
هذا الخيار لم يمت: وان مصيره مرتيط بتتائج
الانتتخابات الاسرائيلية المقبلة (عل همشصار.ء
2/4/7 فان البعض الآخس (وزير الطاقة,
موشي شاحل) له رأي مخالف: «من الصعب القول»
في هذا الوضع, ان الخيار الاردني لا يزال قائما»
(معاريق. ؟/01544/8).
اتهامات متبادلة
لكن هذا التباين الطفيف في الاستنتاجات
المترتبة على القرارات الاردنية كما يتضح من
ا مواقف والتصريحات آنقة الذكر بقى في حدود
دائرة الاجماع الصهيوني بالنسية الى جوهر
المشكلة التي طرحتها القرارات الاردنية؛ بغض
النظر عن التباين في التحليلات: بالنسبة الى
خلفياتها ودوافعها. وهو من ناحية اخرى. تعبير عن
الارتباك الذي احدثته تلك القرارات في الخارطة
السياسية الاسرائيلية: من حيث توقيتها ودلالتها.
وعلى هذا الصعيد تستوي الخارجلة السياسية
الاسرائيلية بأجنحتها المختلفة. فالقرارات» التى
يؤكد اكثر من معلق سياسي اسرائيلي ان الانتفاضة
كانت احد أسبابها الرئيسة:, دفعت بالخيار
الفلسطيني الى الواجهة كبديل من الخيار الاردني
(اقتسام المناطق المدتلة اقليمياً؛ أووظيفياً) والخيار
الصهيوني القومي (الحكم الذاتي الاداري كخطوة
على طريق الضم) على حد سواء. لكن هذه الحقيقة
السياسية لم يقر بها ويحدد موققه على أساسها
سوى القوى السياسية الصغيرة على يسار الخارطة
السياسية ويمينها. فعلى حد قول المعلق الصسحفي
يشعياهو ين بورات: فان خطاب الملك حسين (أي
القرارات) «قد خلّف اصداء في اسرائيل» ولكنه لم
يحرك رؤساء الليكوب والعمل للقيام بمبادرة
سياسية. وان الشلل لا يزال يسيطر على السياسة
الاسرائيلية (يديعوت احرونوت, .)15114/8/٠0
وتجِسّد هذا الارباك في محاولة قادة الحزب
تحميل الليكود المسؤولية, كونه هى الذي تسبب في
اقشال اتفاق لندن ومبادرة بيرس السلمية؛ وبالتائي
قهى الذي تسيب في أقدام الملك على خطوته الاخيرة.
وال معنى الضمني لهذا الاتهام هو الاقرار» وان
مؤقتاًء بتراجع الخيار الاردني؛ ومن ناحية اخرى
التأكيد كما ورد على لسان بيس ورابين - أن
الخيار الاردني لم يمت, وأنه سوف يبعث» مجدداًء
أذا فاز حزب العمل في الانتخابات المقبلة وشكل
الحكومة المقبلة برئاسته. لكن هذه القيادة وتحت
ضغط الدلالات السياسية المباشرة لخطوة الملك
ين؛ مضافة اليها ضغوط من يسمون
ب «الحمائم» في صفوف الحزبء الذين طالبوا
بتعديل البرنامج السياسي للحزبء وفقاً لصيغة
«ياريف - شمطوف» - التي تقضي بأن تجري
اسرائيل مفاوضات مع أي طرف فلسطيني يعلن
اعترافه باسرائيل ووقفه العمليات العسكرية ضدها
- وجدت نفسها مرغمة على اعادة النظر في برنامجها
السياسيء في ضوء تلك الخطوة. لكن اعادة
العدد 187ء أيلول ( سبتمبر) 1584 هثئين فلسطزية /7 1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 186
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10664 (4 views)