شؤون فلسطينية : عدد 186 (ص 130)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 186 (ص 130)
المحتوى
مازق «الخيار الفلسطيني»
الاداري للسكان, كحل مؤقت على الطريق الى الضم
واعلان السيادة على تلك المناطق/ أو كحل نهائي في
اسوا الاحوال: اذا استحال الضم؛ هذا الليكود»
وزعيمه شامير, تجاهلء كلية, الدلالة السياسية
المباشرة للقرارات الاردنية؛ أي الخيار القلسطيني,
مؤكداً رفض التفاوض مع م.ت.ف. وكذلك رفض
اقامة دولة أخرى عند حدود إسرائيل الشرقية
ووصف شامسير ‏ الذي كان يرد في الكنيست على
اقتراحات لجدول الاعمال, تقدمت به كتل «ميام»
و«راتس» و«حداش» ودالمركز» و«القائمة التقدمية»
وكتلة عضى الكنيست عبد الوهاب دراوشة»ء وطالبت
فيهاء مع تباينات في الصيفة: تبني الخيار
الفلسطينيء بعد انهيار الخيار الاردني ‏ مطالبة
بعض الكتل السياسية بالاعتراف بحق تقرير المصير
للفلسطينيين, بأنها مطالب كاذبة وغير واقعية,
مؤكداً أن اسرائيل لن توافق على ذلك» وانها سوف
تحولء بكل حزم؛ دون تنفيذ أي فكرة لاقامة حكومة
فلسطينية (عل همشمان, ‎.)1548/4/1١‏
ولكن؛ في المقايل» رفض شامير, أيضاًء الدعوات
التي صدرت عن أوساط وشخصيات في الليكود,
وكذلك عن كتل اليمين القومي الصغيرة, لاغتنام
الفرصة ‏ أي القرارات الاردنية ‏ لتطبيق الخيار
الصهيوني القوميء بضم المناطق واعلان السيادة
الاسرائيلية عليها. وكان تطيل شامير لهذا الرفض
بائساً؛ ومؤشراً الى الارباك الذي احدثته تلك
القرارات؛ عندما قال ان «ليس هناك ضرورة لضم
شيء يعتبر ملكاً لنا». (المصدر نفسه) .
الخيار الفلسطينيء والخيار الصهيونى
من ناحية أخرى, كانت مواقف الاحزاب
والحركات السياسية؛ المحسوبة على المعسكرين:
بهذا القدى أو ذاك؛ اكثر وضوحاً وانسجاماً مع
مواقفها السابقة المعلنة. فعلى صعيد جبهة الكتل
السياسية المحسوية, في اطار الحسابات البرنانية,
على معسكر حزب العملء لوحظ في ردوب فعل يعضها
تطور ملحوظ في اتجاه الخيار الفلسطيني بشكل غير
قابل للتأويل. ويبرز هذا التطور في مواقف الكتل
السياسية الصهيونية في هذا المعسكر, أي كتلة
المركز ‏ شينوي» وكئلة «ميام»» وكتلة «راتس» .
فرئيس كتلة المركز ‏ شينوي البروفيسور, أمنون
روبنشتاين» دعا الى تبني صيغة «يارية
شمطوف»» التي تقضي بأن تجري اسرائيل
مفاوضات مع أي طرف يعلن اعترافه باسرائيل
ووقفه العمليات الفدائية ضدها (معاريف,
0م626 وشاركه في هذا الرأي عضو
الكنيست العازار غرانوت (ميام)؛ ولكنه كان أكثر
وضوحاً منه, حيث قالء في المؤتمر الصحافي الذي
عرض فيه البرنامج السياسي لحزب ميام, أنه «من
الواجب التوصل الى حل ووسط من خلال انتهاز رد
الاعتبار القلسطينيء الذي تم بالانتقفاضة
واجراءات [الملك] حسين. كما ينبغي - حسيما
اقترح ‏ اجراء مفاوضات مع م.ت.ف. بشروط
يغة يارية حلوف» (عغل همشمار
4 لا لكن كتلة «راتس» كانت الاكثر
ادراكاً للدلالات السياسية للقرارات الاردنية. فقد
دعا عضى الكنيست,» يوسي ساريد : قادة حزب العمل
الى أن يكقّوا - في ضوء المعطيات الاخيرة ‏ عن ان
يكونوا اردنيين أكثر من الاردن. وقال أنه يتعين
عليهم الاعتراف بالفلسطينيين ويحقوقهم والقبول
بميد! التفاوض مع م.ت.ف. (المصدر نفسه,
/4/) وفي تصريح لاحقء أكد ساريد ان
القرارات الاردنية لن تعود ألا بالنفع على اسرائيل»
«أذ انها تقضي على أوهام المعراخ والليكودء وتحمل
أسرائيل على أن تنظر الى الواقع مباشرة». وأضاف
ساريد: « وليس هناك من خيار سوى الخيار
الفلسطيني؛ وليس هناك من ممثل لالفلسطينيين
سوى م.ت.ف. التي ينبغي التفاوض معها
على اساس الاعتراف المتيادل» (هارتس,
لالطم/لخخخةل).
أما الكتل السياسية غير الصهيونية في
المعارضة (حداش وكتلة دراوشة) والاخرى المشكلة
من تحالف قوى غير صهيونية (الحركة التقدمية
للسلام) وأخرى صهيونية (حركة الترنتيفا) في اطار
القائمة التقدمية للسلام: فكانت ردوب فعلها عملياء
استمراراً لمواقفها المبدئية السابقة لناحية المطالبة
باعتراف اسرائيل بحق تقرير المصير للشعب
الفلسطينيء وكذلك في حقه في اقامة دولته المستقلة
بمعزل عن الاردن» وكذلك بالاعتراف المتبادل بين
اسرائيل والمتظمة لانجاز تسوية عادلة للنزاع
وللقضية الفلسطينية. وحددت هذه الكتل
العدد 1841 آيلول ( سيتمبر) 1544 شْوْون فلسطزية 19
تاريخ
سبتمبر ١٩٨٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 7277 (4 views)