شؤون فلسطينية : عدد 187 (ص 18)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 187 (ص 18)
- المحتوى
-
سل الحركة الاسلامية في فلسطين, 19174 ١9410/-
يقول انه على استعداد لأن يبعثء» كدفعة أولى من المتطوعين, عشرة آلاف مجاهد من «الاخوان» الى
فلسطين. ومن جهتهاء ألحخت حركة الاخوان المسلمين في مصر على الحكومة المصرية للسماح لمتطوعيها
بالذهاب الى فلسطين: فرفضت الحكومة ذلك؛ ورب الاخوان بتنظيم تظاهرة صاخبة:؛ انطلقت من الازهر
الشريف بتاريخ ؟١ كانون الاول ( ديسمبر ) 1551: وقادها المرشد العامء البناء بنفسه, واخذوا
يطالبون بالجهاد!"').
وعندما أعلنت بريطانياء في أيار ( مايى ) :١55/ عزمها على سحب قواتهاء وانهاء انتدأبها على
فلسطينء, «ادرك الاخوان المسلمون:ء في مصر. ان ساعة الجد قد حانت. فقد كانت التقارير ترد من
شعب الاخوان المسلمين وكان عددها يزيد على عشرين شعبة في فلسطين تؤكد ان بريطانيا قد
تواطات مع العصابات اليهودية لتسليمها المواقع التي ترابط بها القوات البريطانية» قبل انسحابها
من فلسطين. وأدرك الامام البنا أن على الاخوان : أن يكوضوا سباقاً مع الزمن ليستكملوا استعدادهم
لدخول المعركة في فلسطين؛ فأعلن النفير العام في جميع شعب الاخوان في مصرء فتقاطرت جموع
المتطوعين, من جميع انحاء مصرء الى المركز العام للجماعة في القاهرة. ويذل الاخوان جهوداً شاقة
لشراء الاسلحة من مالهم الخاص. وكانواء في الوقت ذاتهء قد أخذوا على عاتقهم مساعدة الوقود
الفلسطينية العديدة» التي كانت تصل الى القاهرة لشراء السلاح»(").
«وبينما كان الاخوان يضعون الخطط لتوزيع متطوعيهم على معسكرات التدريب» وجيهات القتال
في فلسطينء فوجئوا بقرار جامعة الدول العربية بمنع دخول المتطوعين, بصفاتهم الشخصية: الى
فلسطين: واقتصار ذلك على الجيوش العربية النظامية. ورداً على ذلك: تقدم الاخوان الى التطوع تحت
اشراف الجامعة العربية نفسهاء التي اضطرت الى التسليم بالامر الواقع؛ وسمحت للاخوان بالتطوع,
واشترطت ان يتم دخولهم: الى فلسطينء تحت قيادة الجيش المصريء وان تكون قيادة المتطوعين بيد
ضباط نظاميين من [هذا] الجيش... وقد اختار الاخوان الضابط أحمد عبد العزيز قائداً لمتطوعيهم,
لما عرف عنه من ايمان وصلابة واخلاق»(؟).
وصل أول فوج من مجاهدي الاخوان المسلمين المصريين الى فلسطين في آذار (مارس) 21544
أي قبل دخول الجيوش النظامية العربية بشهرين؛ اذ دخلت في أيار ( مايى ) من العام نفسه. غير ان
هذا الفوج لم يتمكن من الوصولء الا بعد محاولات عديدة اصطدم جميعها بتعنت الحكومة المصرية,
«التى كانت تنفذ تعليمات السفارة البريطانية في القاهرة بمنع الاخوان من الدخول الى فلسطين».
واضطر هذا الفوج الى الدخول بالحيلة؛ اذ حصل الاخوان على ترخيص يسمح لهم بالسفر الى سيناء
في رحلة علمية» فلمًا وصلوا اليها اكملوا سيرهم الى فلسطين(”").
منذ ذلك الحين: «تتابعت افواج الاخوان الى فلسطينء وانتشروا في مناطق شاسعة [منها]ء
امتدت من ساحل البحر [الابيض المتوسط] حتى بيت المقدس...0("). وكان أول من وصل منهم؛ في
بادىء الامرء عبدالمنعم النجارء وبعد ذلك بقليل جاء اليوزباشي كمال صدقيء ليجوس الاراضي
المقدسة؛ ثم عاداء كلاهماء الى مصر ليأتيا بالمتطوعين!").
فيما بعدء «جاء فريق [آخر] من الاخوان المسلمين المصريين: يقودهم الشيخ محمد فرغلي»
وعددهم حوالى 6١ [كان] أررسلهم المرشد العام حسن البنا. وقد [أقام] هؤلاء في معسكر النصيرات
على مقربة من دير البلح. واشتبكوا في قتال مع اليهودء لا سيما في كفار دارومء [حيث] قتل منهم
عشرون. وجاء بعد[ها] بقليل البكباشي (الورداني) [وهى] من جماعة أحمد عبدالعزيز.
العدد »١141 تشرين الأول ( اكتوير ) 15/44 تون 4/ 0 5 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 187
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10641 (4 views)