شؤون فلسطينية : عدد 187 (ص 26)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 187 (ص 26)
المحتوى
سل الحركة الاسلامية في فلسطين. ‎١9410/-19178‏
والتاريخيء الذي يزوّد المجتمع بهويته ورموزه الشعبية. واعتبر 7" بالمئة ممن تم استجوابهم ان
البدايات الاولى للاسلام تمثل الفترة الذهبية لتاريخهم: وهم يعتيرون الاسلام مصدراً للقوانين
الاخلاقية التي تقوم بمهمة ضبط العلاقات المشتركة في الحياة الاجتماعية للسكان(:*).
وهكذاء فحين بنى الاسلاميون خطابهم السياسي على أساس الدينء فانئما سعواء عملياً الى
اعادة أحد مصادر الهوية الشعبية الفلسطينية الى مكان الصدارة(1*).
لقد استفادت الحركة الاسلامية من هذا المعطى العام؛ وكذلك من المناخات المواتية التي توفرت
في الريف الفلسطيني» الاكثر تمسكاً بالتقاليد الدينية. ففي بلاد يشكل الريف غالبية مناطقهاء وتنتشر
فيها القرىء انتشاراً كبيراً.ء يسهل على الحركات السياسية استقطاب الافراد القادمين من القرى
البعيدة؛ وهذا ما حدث منذ بدايات ظهور الحركة الاسلامية الجديدة داخل الجامعات في الضفة
قاع غُرْة» وتحديداً منذ العام 092151/9).
سمح سياق التعليم العالي بتقديم تفسير لانجذاب عدد كبير من طلاب الجامعات الى الكتل
الاسلامية فيها(”*). ذلك أن عدداً كبيراً من الطلاب الذين ينضمون الى الجامعات من الارياف»: حيث
تسوب الميول الدينية على غيرهاء وتعتبر الاسرة والبيت» بشكل عامء الاساس الذي تنطلق منه بدايات
التكوين الديني للشباب. فالجميع ينمون في وضع اسري مؤمن بالدينء» وان كان هذا الايمان لا يتم
على اساس عقائدي. وعملت الحركات الدينية على الانتقال بهذا الوضع وجذيه الى صالحها من خلال
«ادخال هذه الطاقة الدينية في قنواتها السياسية والاجتماعية التي حددتهاء وبنائها وفق قواعد
وأسس جاءت من البيت أصلاً». كما ان اختيار العقيدة الدينية يمثل لدى شبان كثيرين «الطريق
الاسهل والاكثر أمناً... وهى خيار يتفق والمعطيات والتقاليد السائدة في البلاد»(؟*). ويفسر المهتمون
بالحركة الاسلامية في المناطق المحتلة «صحوتهاء» الجديدة بالشعور العام لدى السكان بالضجر من
مقاومة الاحتلال بالادوات السابقة؛ وكذلك حالة الاحباط التى انتشرت في السنوات الاخيرة, وشعور /
المواطنين العميق بالاحساس بانعدام الامن والاستقرار(". "
حول هذا الموضوع. قال خطيب المسجد الاقصىء الشيخ عكرمة صبري: «لقد جرّب سكان
الارض ال محتلة مبادىء وضعية عدة... [و] جرّبوا [كذلك] شعارات كثيرة؛ ووجدوا ان لا مخرج مما
هم فيه من مآس الا بالعودة الى الاسلام الذي هو شفاء وعلاج لكل القضايا». وأعاد الشيخ صبري
بروز التيارات الاسلامية؛ أيضاً الى الانظمة والقوانين الوضعية» البعيدة من روح الاسلام . وقال:
«الآن» عاد المسلمون الى دينهم» وهي عودة طبيعية وموقتة... ان توجه الناس نحى الاسلام هو ظاهرة
سليمة ومتوقعة, وهي ليست ششاذة أى غريبة»(41).
وساند رئيس جمعية الهلال الاحمر الفلسطينى في غزة: د. حيدر عبد الشافي» الرأي القائل ان
الشعور بالاحياط: الذي تولد لدى السكان: يعود الى «عدم تحقيق انجازات كبيرة ملموسة, على صعيد
[الاماني] الوطنية». واعتقد د. عبد الشافي يأن تطورات السنوات الماضية دفعت الناسء في المناطق
المحتلة» الى طرق أبواب جديدة(*).
الروافد التنظيمية
اعتمدت الحركة الاسلامية الجديدة» في توسيع صفوفها بين المواأطنين» على ثلاثة مصادر
تنظيمية: هيء في الاساسء مواقع ومؤسسات تريوية واجتماعية وسياسية وتعليمية» وهي ال مؤسسات
العدد 21417 تشرين الأول ( اكتوير ) ‎١154/8‏ شُيُون فلسطيزية لا
تاريخ
أكتوبر ١٩٨٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17772 (3 views)