شؤون فلسطينية : عدد 187 (ص 30)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 187 (ص 30)
- المحتوى
-
سل الحركة الاسلامية ف فلسطين؛ 1941-1918
وأضاف المصدر نفسه اقتياساً آخر جاء فيه: «انه ونتيجة هذه التطورات: اضافة الى دخول
البلدان المنتجة للنفط مسرح الاحداث؛ وضغط الاتحاد السوفياتي والحزب الشيوعي الفلسطيني
والمنظمات الماركسية ويسار ' فتح ' » بدأت ظاهرة صعود الجناح المعتدل ل ' فتح ' واتجاه اليسار
السوفياتي داخلها»(*''). وكان من نتيجة ذلك ان تبنت قيادة «فتح» وم.ت.ف. «الموقف التقدمي
اليساري ' الممثل بانشاء دولة فلسطينية على أي قطعة أرض محررة' ». ويهذا خلقت الحركة
الاسلامية سبباً آخر للقطيعة تمثل؛ في خلافاتها السياسية معهما ومعارضتها للبرنامج المرحلي
ل م.ت.ف. الذي توافق عليه «فتح».
في هذا الصدد,ء أكد بسام جرار دان انشاء دولة فلسطينية في الضفة الغربية وغزة؛ يعتبر جزءاً
من حقوقنا؛ بيد ان هذا لا يقود الى الاعتراف بشرعية اسرائيل. ويشكل هذا الامرء ريماء خلافنا الاكبر
مع م.ت.ف.(١١). وأكد مصدر فلسطيني مثل هذه التوجهات لدى قيادة التيارات الاسلامية في
قطاع غزة.
غير أنه, ومنذ العام ,١51/4 بدأ تقارب ما بين «فتح» وحركة الجهاد الاسلامي . وعلى الرغم من
عدم توفر مصادر في هذا المجال» الا أن التطورات التي وقعت على صعيد مواقف الحركة الاسلامية
في المناطق المحتلة, وخصوصاً في قطاع غزة» أكدت وجود تنسيق بين الجانبين جرى تطويره الى حد
التحالف المشترك داخل اطارات العمل الوطني ل م.ت.ف. وهو ما سوف نعالجه فيما بعد.
لقد خرجت الجهاد الاسلامي عن الاطار العام لسياسة ومواقف الحركة الاسلامية التقليدية.
فقد ركزت الحركة دعواتها السابقة على قيام «الجيهة الاسلامية المتحدة بين الاسلاميين في
العالم(031, ودعت الى العودة الى الاسلام أولاء ومن ثم القيام بعملية التحرير «بعد توحيد الامة
والقضاء على واقع التجزئة ومواجهة الهجمة الشاملة ضد الاسلام»: لشن «حرب شاملة ضد الغرب
وأدواته وعملائه ومركزيته اسرائيل»7١١). فقد بدأت أدبيات الجهاد الاسلاميء؛ في قطاع غزة» تتطرق
الى عدم تمسكها «بتطبيق الشريعة الاسلامية على المجتمع قبل قيام دولة المسلمين في فلسطين. ولذلك»
فهي تبدي استعداداً واضحاً للتحالف مع الفصائل المنضوية في اطار م.ت.ف. والاحزاب والقوى
الوطنية الفلسطينية الاخرىء على قاعدة وأرضية مقاومة الاحتلال»77١0).
ويعتبر هذا التطور نقطة انعطاف هامة في مسيرة الحركة الاسلامية في المناطق المحتلة عامة؛ إن
مهّدء عملياً. لقيام تنسيق عسكري وسياسي بين هذه الحركة وم.ت.ف . كما ظهر في عدد من العمليات
العسكرية المشتركة, او التى نفذت بمساعدة من م.ت.ف. ودفتح». كما انه وضع حداًء ولو مرحلياً:
للخلافات الايديولوجية بين هذه الاطرافء وهى أمر يشير الى نضج القيادة الاسلامية التي بدأت
تبحث عن نقاط اتقاق أكثر من بحتها عن نقاط خلافء كما اشارت ادبياتها الأولى.
الواقعء ان مثل هذا الموقف ليس معزولاً عن مساعي م.ت.ف. الى تطوير العلاقة مع القوى
الاسلامية. فقد مدت م.ت.ف. يدها الى هذه القوى مراراً .كما أكد مصدر فلسطيني: مشيراً الى رفض
هذه القوى التعاون مع «فتح» وم.ت.ف. واعتبر «الصحوة الاسلامية بدآت بالجهاد المقدس الذي
بدأته ' فتح ' اصلاّ», وان مقاتتي «فتح» كانوا «يمثلون» بجهادهم ونضالهم واستشهادهم, المعنى
الحقيقي للاسلام ومقهومه العملي»(؟5).
أدى التغيير في موقف الحركة الاسلامية, او بعض تياراتها على الاقل: من الكفاح المسلح
العدد /2181 تشرين الأول ( اكتوير ) 1100 لثؤون فلصسافية 5 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 187
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10641 (4 views)