شؤون فلسطينية : عدد 187 (ص 34)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 187 (ص 34)
المحتوى
سل الحركة الاسلامية ف فلسطين. ‎١9/41/1914‏
بمرور الزمن. وجاءت الاشارة الاولى: التى لمسها كل طالبء في اثناء الانتخابات الطلابية التى أجريت
في تشرين الثاني ( نوفمبر ) 14179 في جامعة بيرزيت. فقد تقدمت الى الترشيح للانتخابات قائمتان:
الاوى تضم عناصر تنتمي الى فصائل الحركة الوطنية» والثانية تضم عناصر دينية. بلغت نسبة
التصويت في الانتخايات ‎6١‏ بالمئة. وأسفرت عن فوز القائمة الدينية ب “؛ بالمئة من الأصوات . وكان
ذلك بمثابة أولٍ مقياس على طبيعة الانتماءات (الحزبية) في الجامعة. غير ان مثل هذه النتيجة ليست
شراً. او دليلاً على ان * بالمئة من طلاب الجامعة باتوا اعضاء في منظمات دينية. فالكثيرون منهم
جاموا الى الجامعة وهم يحملون خلفيات ريفية وقروية» حيث المشاعر الدينية هي السائدة؛ ولا يمكن,
والحال هذاء توقع تغير سريع في افكارهم بمجرد دخولهم الجامعات(؟"'). كما ان الهوية الدينية
الخالصة للقائمة الفائزة لم تكن قد اتضحت تماماً. فمن مفارقات الانتخابات: مشاركة عناصر طلابية
مسيحية في القائمة التي تبنت شعار «الجامع والكنيسة ضد الملحدين»7*'). ولم تطرح القائمة على
أساس اسلاميء وهو الأمر الذي تمّء عملياًء في انتخابات العام ‎»154١‏ حين اعلن عن الهوية الدينية
للقائمة. وقد أدى هذا الاعلان الى تراجع نسبة المصوتين لها من *؛ بالمئة, كما كان الحال عليه في
السابقء الى 55 بالمئة, فقطء في الانتخابات الجديدة510).
خلال السنوات اللاحقة للعام 1115: تكرر ما حدث في جامعة بيرزيت» على الصعيد الانتخابي,
في عدد آخر من جامعات الضفة: وغزة: التي شهدت نجاحاً مماثلاً للقوائم الاسلامية؛ ففازت الكتلة
الاسلامية في جامعة النجاح بأغلبية مقاعد مجلس الطلبة في انتخابات العام ٠54١/١94١.وشهدت‏
جامعة الخليل انتصاراً مماثلاً للقوى الاسلامية فيها(""). أما في قطاع غزة, فقد ظل التكتل
الاسلامي يسيطر على مجلس الطلبة في جامعة الازهرء منذ تأسيستها في العام 1517151/4).
غير ان هذه الاندقاعة للحركة الاسلامية. لم تلبث أن تراجعت أمام توحيد القوى والمنظمات
الوطنية الفلسطينية المؤيدة لفصائل م.ت.ف. داخل الجامعات. ففي أعقاب حرب العام ‎١185‏ في
لبنان» ورحيل مقاتلي م.ت.ف. عن بيروت؛ وحّدت هذه الفصائل جهودها خلال الانتخابات, فحققت
القوائم الوطنية الفوز على منافسيها في مختلف جامعات الضفة الغربية» وتراجعت الاصوات
الاسلامية الى معدلها الطبيعيء الذي وصل في انتخابات كانون الاول ( ديسمبر ) 1546. في جامعة
بيرزيت: نسبة 251,7 بالمئة. مقايل ‎5١,5"‏ بالمثة في الانتخابات السابقة. وفي جامعة الخليل» فقدت
الكتلة الاسلامية الاغلبية الساحقة التي كانت تتمتع بها في مجلس الطلبة في الجامعة, ففازت ب ”6
بالمئّة من الاصوات(١1)‏ . وهبط نصيب التكتل الاسلامي في جامعة النجاح» خلال العام الدراسي
46 :من ٠غ‏ بالمئة الى ‎١‏ بالمئة, الا ان الحركة الاسلامية فيها بقيت قوية. ولوحظ تزايد
الطالبات اللواتي يرتدين الزي الاسلامي(:*').
وهكذا بدآت تتردد في انحاء الضفة الغريية وقطاع غزة أسماء مختلفة لجماعات اسلامية ظهرت
ملامحها في الانتخابات الطلابية, وفي المظاهر العامة التى ميزت عددا كبيرا من الشبان في المنطقتين,
ممن أخذوا يطلقون لحاهم ويرتدون الازياء الاسلامية التقليدية.
أما من الناحية التنظيمية البحتة, فقد ظل أمر التعرف بدقة على منظمات الحركة الاسلامية
يصطدم بصعويات كثيرة, نش بعضها من الطابع السري لعمل هذه المنظمات» او الجماعات: ونشاً
الآخر من عدم وجود تمايزات تنظيمية واضحة يمكن الاستد لال عليها من البيانات او الوثائق الخاصة
بجماعات الحركة. الى ذلك يضاف الرفض التقليدي لعدد كبير من جماعات الحركة
العدد /141: تشرين الأول ( اكتوير ) 15484 شُيُون فلسطيزية رذن
تاريخ
أكتوبر ١٩٨٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17772 (3 views)