شؤون فلسطينية : عدد 187 (ص 37)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 187 (ص 37)
- المحتوى
-
ربعي المدهون سس
من الجوانب التنظيمية في تكوين حركة الجهاد الاسلامي . غير ان ظروف السجن والابعاد التي تعرض
لها العدد الاكبر من قادتهاء ان لم يكن جميعهم, سمحت بالتعرف عليهم. وأول هؤلاء كان الشيخ
جابر عمّار الذي كان أول من أنشا حركة دينية داخل السجون الاسرائيلية. وكان قبض على عمّار في
أوائل السبعينات: وحكم عليه بالسجن المؤبدء بتهمة القيام بنشاطات ارهابية. واطلق سراحه خلال
عملية تبادل الاسرى بين م.ت.ف. واسرائيل في العام »١1547 حيث نقل الى مصرء التي طردته منهاء
كما اشرنا آنفاً(ة “"). ويعتبر الشيخ أحمد مهنا أحد القادة الحاليين البارزين للجهاد الاسلامي داخل
السجون. يبلغ مهنا من العمر ٠ ؛ عاماًء ٠ وكان حكم عليه بالسجن المؤبد» قبل ان يطلق سراحه في عملية
تبادل الاسرى التي تمت في العام 6 ل لكنه أعيد الى السجنء ثانية» في آذار (مارس) 15147 . ومن
ضمن التهم الجديدة التي وجهت اليه؛ الاتصال بالشيخ عمّار خلال فترة السجن, وتجنيد أشخاص,
ومحاولة الحصول على أسلحة. وقد أعتبر مهنا رجل عمليات عسكرية في تنظيم الجهاد الاسلامي.
أما الشخصية الهامة الثالثة في الجهاد الاسلامي: فهي د. فتحي الشقاقيء البالغ من العمر
” عاماً. وكان معتقلاً في سجن الرملة؟١لى حين أبعد في آب (أغسطس) الى خارج البلاد.
ويعتير د. . الشقاقي أحد المنظرين الأيديولوجيين في صفوف التنظيم. وكان درس الطب في جامعة
الزقازيق في مصرء والتي 5ت تعتبر معقللً هاماً للاخوان المسلمين وحركة الجهاد الاسلامي المصريين. وقد
استخدم تسجيل لاحدى خطبه في مسجد في غزة لادانته. في المقابل» يعتبر الشيخ عبد العزيز عودة
القائد الروحي لمنظمة الجهاد الاسلامي» وهو يشرح العلاقة بين الدين والقومية في فكر التنظيم ب «ان
المشكلة المركزية هي المشكلة الفلسطينية» وان خدمة الاسلام هي خدمة فلسطين»(؟05).
«فتح» قا الجهاد الاسلامي
تعتبر «فتح» الوحيدة, من بين فصائل م.ت.ف. التي تتمتع بوضع خاصء جعلهاء باستمرار.
بعيدة من الادانة التي توجهها التيارات والجماعات الاسلامية في المناطق المحتلة» الى التيارات والقوى
اليسارية والماركسية هناك. فهي, بكس هذة الفصائلء تبدي انفتاحاً على الدين الاسلاميء وهوما
يتفق مع ادبيات وتوجهات الجهاد الاسلامي «التي تجمع بين الدين والقومية في نضالها ضد الاحتلال
الاسرائيلي»('١١). كما ان رئيس اللجنة التنفيذية ل م.ت.ف. قائد فتح, يار عرفات: «يحاول تجنيد
الموجة الدينية الاصولية لتحقيق أهداف ' فتح .)١١١(2' وذهب وزير الدفاع الاسرائيلي: اسحق رايين»
الى حد القول ان «الجهاد الاسلامي» هي «ذراغ سري ل ' فتح ).غير انه لا توجد دلائل
ملمووسة على مثل هذا القول. وربما ارتكز رابين» في قولهء الى التعاون العسكري بين «فتح» و«الجهاد
الاسلامي», الذي تطور: بصورة واضحة: في السنوات الاخيرة .كما ان هناك مصادر أكدت استقلالية
«الجهاد...»: لكنها رأت ان «الجهاد... ترضع من ' فتم ' : مادياً وتسليحاً وتدريبا 07
ولعبت «فتح» دوراً في تقوية التيار الديني في قطاع غزة والضفة الغربية. ويعود ذلك الى الوضع
الذي عانت منه «فتح» بعد الاجتياح الاسرائيلي للبنان, صيف العام :.١15/87 والخسائر التي لحقت
ب م.ت.ف. بعد ذلك(5١١). غير ان انجاز ذلك لم يتم الا بعد عناء. فقد رفضت التيارات الاسلامية
الاصولية:. في البدايةء التعاون مع «فتح». كر مصدر فلسطيني ان «فتح» لم تقاطع التيار
الاسلامي: بل هو الذي قاطعها. فقد «مددنا أيدينا أكثر من مرة الى أكثر من جهة؛ ومع ذلك كنا نجد
[منها] الاعراض. نحن الذين مددنا ايدينا... وهم الذين رفضوا وقاطعوا»(١١)
وعلى الرغم من الصعوبات التي واجهت «فتح». في بداية علاقتها بالتيارات الاسلامية, في
إن شْيُون فلسطيزية العدد 1417: تشرين الأول ( اكتوير) 194/8 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 187
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 2958 (9 views)