شؤون فلسطينية : عدد 187 (ص 41)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 187 (ص 41)
- المحتوى
-
ربعي المدهون
«أسرة الجهاد.. » على الحصول على الاسلحة والمعدات العسكرية. وتم 1 ذلك بطرق عدة: منها الشراء
واحرقوا حقول: واقتلعوا يساتين أفوكاتو تعود ملكيتها إلى بهود2 وحاولوا حرق مصنع للنسيح يملكه
يهود في منطقة ام الفحه(؛*0).
الرحلة الثانية: شهدت هذه المرحلة تطورين كبيرين في اسلوب عمل وسياسة «اسرة
الجهاد...»؛ تمثل الاول في التراجع عن موضوع الكفاح المسلح, والثاني في تغير النظرة الى اسرائيل
والانتقال الى العمل وفق قوانينها.
© فمن جهة: لم يدم تبني المنظمة للكفاح المسلح فترة طويلة. ففي العام 5/0١ء اكتشفت
السلطات الاسرائيلية شبكات تنظيم الجهادء في أعقاب خلافات داخلية ديّت بين أعضائها وتركزت بين
القائد العام للتنظيم: فريد ابى مخء ومساعده في المنطقة الشمالية!*؟'). وألقت سلطات الاحتلال
القبض على فريد ابو مخ, واصدرت احكاماً بالسجن: لفترات زمنية متفاوتة, على 7١ من أعضاء
التنظيم(!*'). كما ألقت القبض على الشيخ عبد الله درويشء في وقت لاحق من العام /»١14١ ووجهت
اليه تهمة الانتماء الى تنظيم اسلامي في منطقة المثلث, يملك أسلحة ويقوم بعمليات عسكرية. ولم يتم
الافراج عن درويش الا في العام 5465 ١؛ كذلك أفرجت السلطات الاسرائيلية عن اوائل سجناء الجهاد
ممن ألقي القبض عليهم في مراحل العمل السري؛ فعاد هوّلاء الى تنظيمهم, للعمل من جديد. لكن
تغيراً هاما طرأ على أسلوب عملهم؛ ان أصبحوا يعملون على كسب التأييد لهم من طريق تقديم
المساعدات الى المسلمين. وانصرف ابى مخ؛ بعد الافراج عنهء الى ادارة محل لبيع الكتب الدينية,
أقامه في باقة الغربية05"7).
وافترض د. مائير ان تراجع «أسرة الجهاد...» عن موضوعة الكفاح المسلح وقع بعد مرور ثلاث
سنوات على انكشاف التنظيم. فأشار الى اعلانات» بهذا الصددء كررها زعماء في التنظيم أكدت انهم
سوف يعملون في اطار القانون الاسرائيلي!2')؛ وهي أمور اكدتها مسيرة التنظيم في المرحلة اللاحقة
© ومن جهة أخرىء وقع تغير آخر في ما يتعلق بالنظرة الى اسرائيل. فبعد خروجه من السجن,»
بدأ الشيخ درويش يعارض: علانية: النشاطات المسلحة. بل وذهب الى التأكيد انها «كانت غلطة
شباب». وعلى الرغم من انه أثنى على من قام بهذه النشاطات في حينهاء فقد. أكد «ضرورة احترام
القانون الاسرائيلي»(143).
وهكذا تنصّل الشيخ درويش من دعواته السابقة الى الجهاد الاسلامي: ورأى د. مائير ان هذا
التحول نابع من قناعة الشيخ درويشء وتياره» «بقوة التثقيف والارشاد والتعليم كطريقة لنشر الدعوة
وتطبيق الشريعة الاسلامية؛ ووجوب نبذ العنف كووسيلة للوصول الى هذا الهدف»('5١). ورفض
درويش نظرة الثورة الاسلامية التي نادى بها سعيد حوًا('*١), ووصفها يأنها لقعي ..واتهم
حوًا بارتكاب اخطاء عملية؛ فهو «لم يتأنّء بل فضل العمل العسكري على النظرية الدينية بعيدة المدى»
مما أدى الى اجهاض حركته, لأن اعداد الشباب للثورة لم يكن [قد] اكتمل»77*'). واعتبر نظريته في
الجهاد غير ملائمة للمسلمين في فلسطين, ٠ لآنهم أقلية يواجهون قوة تتجاوز قوتهم يما لا يقاس 055
ويعتقد فريد ابومخء أيضاًء بأن الظروف الراهنة لا تسمح بتطبيق الجهادء الركن الخامس من أركان
الاسلام 05),
وهكذا يكون اثنان من أبرز قادة الجهاد الاسلامي» هما الشيخ درويشء الذي بات يعتبر
م شْوُون فلسطيية العدد ١1417 تشرين الأول ( اكتوير ) 114/4 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 187
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10641 (4 views)