شؤون فلسطينية : عدد 187 (ص 44)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 187 (ص 44)
المحتوى
سل الحركة الاسلامية ف فلسطين. ‎١941-1937‏
قرباً منهاء والتى خاضت حرب عصابات ناجحة ضد الوجود البريطانى في منطقة قناة السويس. وفشل
الاخوان المسلمون الغزيّون, حينذاك؛ في التقاط ابعاد ظاهرة الكفاح المسلح الذي خاضته القوى
المصرية الوطنية الشقيقة. وكان من نتيجة ذلك ان تراجع نفوذهم, ولم يتمكنوا من قيادة الوضع
الجماهيري في القطاع, حين كان وضعاً مهزوماً ومجروحاً. ومستفزاً سياسياً. ويبحث عن ترجمة
فلسطينية للتجربة المصرية الوطنية في حرب العصابات: علماً بأن ظروف قطاع غزة, في مجملهاء كانت
في حينه: أكثر ملاءمة من ظروف مصر نفسها لشن مثل هذهٍ الحرب. وسقطت الحلقة من أيدي جماعة
الاخوان المسلمين: الذين لم يتمكنوا من الامساك بها اصلاً. وهكذا ظلت الحياة السياسية المنظمة,
في القطاع, محكومة, طيلة الفترة اللاحقة حتى العام 1571, بالسقف النضالي الذي عملت تحته
القيادة الفلسطينية التقليدية التى اضاعتء من قبلء الحلقة بعد الاخرى. وهكذا انتقلت المبادرة
من أيدي الاحزاب العقائدية في القطاع. وضمنها الاخوان المسلمونء الى الادارة الرسمية المصرية,
التي اطلقت؛ في الخمسينات» حركة فدائية ذات اهداف تكتيكية محدودة لمصلحة الحكومة نفسها.
أما في الضفة الغربية» فقد كانت الحركة الاسلامية» في الفترة ذاتهاء على النقيض من مثيلتها
في قطاع غزة. فقد اعتبرت نقسها فرعاً محلياً لجماعة الاخوان المسلمين» على الصعيد الاسلامي
العالمي. وهو التوجه الذي جِسّده. بصورة خاصة؛ حزب التحرير الاسلامى. وبهذا المعنى» كانت
حركة الاخوان المسلمين في قطاع غزة والتي هي امتداد مصري أمثلء حركة اسلامية تبحث عن
هويتها في التربة الوطنية» فيما كانت الحركة الاسلامية في الضفة (حزب النبهاني خصوصاً) تبحث
عن هويتها في وحدة الحركة الاسلامية على النطاق العالمي: لاقامة الدولة الاسلامية الكبرىء بعيداً
من الاهداف القومية والطموحات الوطنية؛ مما جعل همّها الرئيس توحيد المسلمين حتى يكون مدخلا
الى تحرير فلسطين: فيما كان المطلوب العكس تماماً . فالقضايا الوطنية ذات أولوية كبرى على ما
عداها. وكان يتوجب على تلك الحركة ان تلتفت الى النضال الوطني اولُ؛ لكنهاء بدلا من ذلكء تابعت
ملاحقة أهدافها لتحقيق قيام الدولة» فقام حزب التحرير الاسلامي بتدبير محاولات انقلابية عدة
فاشلة, هدفها الاستيلاء على الحكم في الاردن. وكان أشهرها تلك التي أُجريت العام 1574.
استناداً الى ذلك» وقف حزب التحرير الاسلامي ضد أي عمل فدائي في المرحلة اللاحقة التي
أعقبت هزيمة حزيران ( يونيى) 15717ء واعتبر الوجوب العسكري لمنظمات المقاومة الفلسطينية,
مظهراً ى «وسيلة لامتصاص نقمة الامة بعد الهزيمة». ولخص الحزب موقفه من الوضع في المناطق
المحتلة باعتبار سكانها سجناء سوف يطلق سراحهم بعد قيام الدولة الاسلامية, من طريق الاستيلاء
على السلطة؛ وما دام هذا الاستيلاء غير ممكنء في حينه» فقد قرر الحزب تجميد نشاطاته.
أما الحركة الاسلامية الجديدةء ونشطاؤهاء مما عرفناه بعد العام ‎:١571/‏ ويالذات خلال
السنوات الاخيرة. فقد بنوا خطابهم السياسي على أسس دينيةء ليس بهدف تحقيق غايات اسلامية,
في الغالب» وانما بهدف اعادة أحد مصادر الهوية الشعبية الفلسطينية الى مكان الصدارة. واعتبروا
الاسلام الاطار المرجعي الاساسيء الثقافي ‏ التاريخيء الذي يزود المجتمع بهويته ورموزه.
وأدت المشاحنات السياسية داخل صفوف م.ت.ف. في نهاية السيعينات ومطلع الثمانينات الى
فتح الطريق لعبور الحركة الاسلامية الى مناطق نفوذ المنظمة والفصائل المنضوية تحت لوائها. يبصورة
كادت تخل بتوازن القوى وتناسبها القائمين في الجامعات الفلسطينية» بصورة خاصة: كما لمسنا. غير
ان وحدة م.ت.ف. حالت دون هذا الاخلالء من دون ان تمنع ان يكون للحركة الاسلامية موقعها
العدد /41١ء‏ تشرين الأول ( اكتوير ) 154/4 لتُمُون فلسطيزية 2
تاريخ
أكتوبر ١٩٨٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22437 (3 views)