شؤون فلسطينية : عدد 187 (ص 45)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 187 (ص 45)
- المحتوى
-
ريعي المدهون
بين القوى والفصائل العاملة على ساحات العمل الوطني المختلفة.
من جهة أخرىء أدى التطور الفكري داخل صفوف الحركة الاسلامية؛ واستعداد بعض
فصائلها للتحالف مع م.ت.ف. على أرضية مقاومة الاحتلال: الى تعزيز التقارب بين الطرفين. وهى
تقارب سعت اليه م.ت.ف. مراراً» وتوثق باعتماد بعض فصائل الحركة الاسلامية؛ «الجهاد
الاسلامي», الكفاح المسلح في نضالها ضد الاحتلال الاسرائيلي. وشكل هذا التحول انقلاباً حقيقياً
في مسار الحركة الاسلامية» التي وعتء للمرة الاولى منذ نكبة العام ,١1154/ أهمية تفوق ممارسة
الكفاح المسلح على القضايا الدينية وأهدافها المؤجلة.
الى ذلكء أكدت مسيرة السنوات الماضية؛ وتطور علاقات التعاون بين الحركة الاسلامية
وم.ت .ف. استحالة استمرار وجود فصائل الحركة الاسلامية بمعزل عن فصائل الحركة الوطنية» وان
عملها من خارجهاء ومن خارج برامجهاء ليس الا ضرباً من الخيال جعلها تدفع الثمن باستمرارء وعبر
مراحل تاريخية عدة: كما لاحظنا في سياق بحثنا هذا .
تركت هذه التغيرات والتطوراتء. بمجملهاء اثراً كبيراً في موقف سلطات الاحتلال الاسرائيلى من
الحركة الاسلامية في المناطق المحتلة. فقد ارتبط هذا الموقف بتطور موقف الحركة من فصائل الحركة
الوطنية وم.ت.ف. فساندت سلطات الاحتلال الحركة الاسلامية» بطرق غير مباشرة» وغضت النظر
عن نشاطاتها في مراحل عداء هذه الحركة ل م.ت .ف. ولاحقتهاء وطاردت وسجنت اعضاءها وكوادرها
وبعض قادتهاء عندما تراجعت عن عدائها ل م.ت.ف. وانضوت تحت لواء العمل الوطني وضمن
برامجهء وهو ما يوّكد ما ذهبنا اليه من قبلء من ان لا حياة لأي حركة دينية خارج اطار العمل
السياسي ككلء أو بعيداً من برامجه الوطنية.
وديجدر التنويه؛ هناء بأن انضواء التيار الاسلامي في اطار [الحركة الوطنية الفلسطينية] ينبغي
أن يحد من المخاوف المبالغ فيها من ان يودي [ذلك] الى... صبغ الحركة الوطنية الفلسطينية بصبغة
دينية» وهي مخاوف قد تكون مبررة» نظرياً لكنها لا تأخذ في اعتبارها معطيات 'عدة: أهمها(" '"):
١١ التباين الضروري بين أنشطة التيارات الاسلامية المعارضة لأنظمة الحكم في بعض البلد ان
[العربية] والساعية [الى] اقامة دول اسلامية؛ وبين نشاط تيار اسلامي يقاتل من أجل تحرير وطنه
في المقام الاول: بما يعنيه ذلك من ضرورة تأجيل أي خلاف حول نوع الدولة التي ينبغي اقامتها بعد
التحرير الى مرحلة متقدمة عندما يقترب هذا التحريز: وتبرز أهمية هذ! التباين”لا من وجاهته النظرية
وحسب [تعدد الاتجاهات والايديولوجيات والنظريات |» وأنما من رصد حركة التيار الاسلامي
الفلسطيني في الواقع» والتي تؤكد تغلّب الاتجاه التحرري المتحالف مع القوى الوطنية الاخرى بقيادة
تنظيم ' فتح ' في....عزله الاتجاه... الذي يعطي الاولوية لقضايا ايديولوجية...
”« البناء الفكري لقطاع رئيس من التيار الاسلامي الفلسطيني الفاعلء وبالذات سرايا الجهاد
الاسلاميء والذي ينطوي على مكون وطني وعروبي واضح... حيث يمكن اعتيار فكره الاسلامي
احدى صياغات البحث عن الاستقلال الوطني واسترداد الهوية» وهي, هناء ليست مجرد هوية
اسلامية؛ وانماء أيضاًء فلسطينية عربية. وهذا ما يميّز التيار الاسلامي الفلسطينيء أو قطاع هام
منه على الأقل: عن التيارات الاسلامية المنتشرة في المنطقة, والتى تبحثء في الاساسء عن الاستقلال
الفكري بعد ان تحقق لبلادها الاستقلال الوطني». ١
ءءء شيُون فلسطيزية العدد /141: تشرين الأول ( اكتوير ) 19484 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 187
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22438 (3 views)