شؤون فلسطينية : عدد 187 (ص 58)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 187 (ص 58)
- المحتوى
-
السياسة الفلسطينية تجاه «المجموعة الاوروبية»
في الارض المحتلة. كما رأوا ان الجماعة مدعوة: بعد ذلكء: الى وضع جميع هذه المبادىء على صعيد
الممارسة:؛ مما يقتضى ايقاف المساعدات الاوروبية: الاقتصادية والعسكرية والسياسسية,
لاسرائيل(”). وقد كانت هذه الافكار العربية وليدة ما اعتبره العرب مرحلة جديدة من العلاقات
العربية الاوروبية؛ أساسها الحوار والتعاون بين الجانبين اللذين يرتبطان بأواصر علاقات تاريخية
واقتصادية وأمنية على جانبي البحر المتوسط('2).
اذا انتقلنا الى الجانب الفلسطينيء نلاحظ انه لم يكن لديه تصور واحد ازاء الدور الاوروبي.
فقد راوح الفلسطينيون في موقفهم حول اتجاهين: حبذ اولهما الاهتمام بأورويا وبدورها وضرورة فتح
قنوات الاتصال معها؛ بينما لم ير ثانيهما أية امكانية لدى اوروبا بشأن تسوية القضية: ضمن رؤيته
الى الواقع الاوروبي الذي يصنف في جانب القوى المعادية.
وفي حقيقة الأمر. كان لكل من هذين الاتجاهين تحليلاته الخاصة وأسانيده. ويمكن تفصيل ذلك
على النحو التالي:
الاتجاه الاول: ايجابية الدور الاوروبى
يشارك اصحاب هذا الاتجاه الرؤية العربية للدور الاوروبي. وهم يعتبرون ان التواصل مع
الجماعة الاوروبية ينسجم ومرحلة الحوار معها. فمنظمة التحرير الفلسطينية عليها ان تساعد في دقع
هذأ الحوار وبلورته. وكعضى في المجموعة العربية, يتوجب عليها ان تشارك فق تطوير العلاقات مع
القوى الدولية المختلفة, بما فيها دول غرب اورويا(""). وفي اعتبار اصحاب هذا الاتجاه, أيضاً؛ ان
الجماعة الاورويية مكرهة على الانشغال بقضية فلسطين التي يحتدم الصدام في المنطقة العربية
بسيبهاء مما يهدد الأمن والمصالح الاوروبية!""). ويرى هؤلاء الايجابيون اذا جازت التسمية
التجاوب مع الموقف الاوروبي لن يضر بالقضية الفلسطينية: لأنه سوف يفتح الباب لاسماع الصوت
الفلسطينى ووجهة النظر الفلسطينية حول مختلف جوانب القضية.
ولعل غلية اصحاب هذا الاتجاه داخل منظمة التحرير الفلسطينية هى التى جعلت تحرّة
الفلسطينيين وتركيزهم على البعد السياسي للحوار العربي الاوروبي: بهدف التعجيل باتخاذ
الجماعة الاوروبية لمواقف ايجابية غير متحيزة. ضدهم. بل ومحاولتهم جعل التعاون العربي -
الاوروبى المنتظر رهنا بانصاف الاوروييين للحقوق الفلسطينية . في مذكرة مرفوعة الى أمانة الجامعة
العربية؛ أشارت منظمة التحرير الى «انه لا يمكن للحوار العربي - الاوروبي ان يحقق تقدماًء ما لم
يتقدم الجانب الاوروبي ف موقفه من قضية فلسطين» ارق . تمذّلت طموحات هذا الاتجاه من خلف
التجاوب مع الدور الاوروبي في ما يلي:
؟ المساهمة في اجبار اسرائيل على الانسحاب من الاراضي المحتلة العام /1551.
الاعلان الاوروبي عن موقف واضح من سياسة التعسف الاسرائيلي في الاراضي المحتلة.
: ان تعترف دول الجماعة الاوروبية بمنظمة التحرير الفلسطينية: ممثلاً شرعياً وحيداً للشعب
الفلسطينى.
6- اعتراف أوروبى صريح بحق الشعب الفلسطينى ف الاستقلال والسيادة واقامة
العدد 1417 تشرين الأول ( اكتوبر ) 1144 لشَؤُون فلسيزية /اه - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 187
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22438 (3 views)