شؤون فلسطينية : عدد 187 (ص 59)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 187 (ص 59)
- المحتوى
-
محمد خالد الآزهري
دولته المستقلة على أرض فلسطين(7”").
الايجابي؛ منذ صدور بيان تشرين الثاني ( نوفمير ) ١417 الذي نص على الحقوق الفلسطينية لأول
مرة؛ ثم ما تبعه من بيانات لاحقة؛ كبيان البندقية؛ وفتح حوارات مع منظمة التحرير الفلسطينية,
واللقاء بمسؤوليهاء وادانة كثير من المواقف الاسرائيلية ٠ وحينما يواجه هؤلاء بالقول ان موقف
الجماعة الاوروبية محكوم بموقعها في التحالف الغربي الذي تتزعمه الولايات المتحدة؛ المعادية
للحقوق الفلسطينية» فانهم يرون ان ثمة أرضية للحوار مع أوروبا على الرغم من الزعم المذكور؛ ذلك
أن هناك قوى سياسية مؤثرة. ومؤيدة للحقوق الفلسطينية, ويتنامى دورها حثيثاً على الساحة
الاوروبية» مثل القوى الشيوعية. واليسار الجديد. كما يرون ان حاجة الاوروبيين الى التعاون مع
العرب أكبر منها بالنسبة الى الولايات المتحدة. وكل ذلك يفتح آفاق التفاهم الاوروبي العربي: ومن
ثْ الاوروبي الذا ليني 17 ).
وثمة من تطلع من خلف الحوار الفلسطيني - الاوروبي الى فتح حوار فلسطيني - اميركي» وذلك
بناء على العلاقات القوية بين الولايات المتحدة واورويا الغربية!"'). وفيما يبدى كان مما شجع هذا
الاتجاه افتتاح الحوار العربي الاوروبي في منتصف السبعينات: حيث تصاعدت الآمال في موقف
اوروبي متفهّم للحقوق الفلسطينية؛ كما تصاعدت رغبة الفلسطينيين في تعضيد مطالبهم بموقف
الاسرائيلي مجرد خلاف بين الدول العربية واسرائيل(2).
يسترعي الانتياه ان أصحاب هذا الاتجاه يعرضون لوجاهة رأيهم وهم يدركون ان الجماعة
الاوروبية غير قادرة على ايجاد ت تسوية تضمن للفلسطينيين حقوقهم, وذلك في ظل موازين القوى الدولية
التي ت تشهد ضيقاً في هامش الاستقلالية الاوروبية عن الولايات المتحدة(*'). ومع ذلك؛ فهم يرون -
بالاضافة الى ما سبق - انهم سوف يتمكتون, على الأقل, من النفاذ الى قوى الرأي العام الامدوبي
الفلسطيني النضالي على أرض الوطن: ومساندة العالم العربي 37
الاتجاه الثاني ؛ عدم احدوىي الدور الاورونى(17)
تنطلق رؤية هذا الاتجاه من عدم جدوى الحوار مع المعسكر الغربي كله وليس فقط اورويا
الغربية. فما الجماعة الاوروبية- طبقاً لهذا الاتجاه الا دائرة من دوائر خصوم الشعب الفلسطيني.
وفي داخل القارة الاوروبية؛ لا توجد أرضية للحوار الا مع المعسكر الاشتراكي . ولذلك؛ فان التعويل
على حديث المبادرات الاوروبية مع اهمال عامل الارتباط الاميركي - الاوروبي» ما هو الا اهدار للوقت
والجهد في غير طائل: ولا يعوب على القضية الفلسطينية الا بالضرر, لآن هذا الحوار يهدف الى تفكيك
الصف الفلسطيني ومنظمة التحرير الفلسطينية. ويمضي اصحاب هذا الاتجاه قائلين ان السعي
الاوروبي الى الحلول الوسطهء في ظل موازين قوى غير متكافئة بين العسرب واسرائيلء او بين
الفلسطينيين واسرائيلء سوف يقود الى اهدار الكثير من حقوق الفلسطينيين. وطالما ان الدور
الاوروبى مرتبط بمدى القدرة على الممارسة:؛ فانه مرتبط بالقدرة على تغيير الموقف الاميركى؛ ويذلك,
فان الحوار مع الاوروبيين سوف يراوح في دائرة مفرغة(5؟).
ويتساءل هؤلاء كيف يمكن للاوروييين ممارسة ضغوط على الولايات المتحدةء في الوقت الذي
مه نشْوُون فلسطيزية العدد /141» تشرين الأول ( اكتوبر ) ١944 - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 187
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22438 (3 views)