شؤون فلسطينية : عدد 187 (ص 61)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 187 (ص 61)
المحتوى
محمد خالد الأزمري سس
عملياتها الخارجية بأن الجغرافيا عنصر غير هام في الصراع؛ ان يجب مطاردة العدو ومسانديه في كل
مكان. وحين أثيرت مسألة «امكانية الاضرار بسمعة النضال الفلسطيني», رأى هؤلاء ان اورويا لم
تحرص على الفلسطينيين في يوم من الأيام؛ كما انها لا تخدم ارادة الشعب الفلسطيني وثورته.
ومن جانب آخر. رفضت تنظيمات أخرى هذا النهج» معتبرة ان عوائده أضيق بكثير من أضراره,
وخصوصاً في جانب الآثار الدعائية السيئة على الساحة الدولية بخصوص الصورة الفلسطينية.
واعتيرت, أيضاً. ان اثر هذه العمليات محدوب للغاية بالنسبة الى الاقتصاد الاسرائيلي؛ كما أن
التجارب الثورية الاخرى ‏ كالتجربة الفيتنامية دلم تلج الى مثل هذا السلوك من قيل(*),
التحرير الفلسطينية. التي دانت العمليات الخارجية, » ورفضت تيتيها / من بين أدوات سياستها تجاه
أورويا الغربيةء. او غيرها من الساحات. ولذلك, كثيراً ما أشارت المنظمة في بياناتها الى ان «أيدي
مشبوهة تتحرك وتسعى الى الاساءة للصورة النضالية لشعب فلسطين». وقد بلغ موقف المنظمة غاية
أعلن تبرؤها من جميع العمليات الخارجية(7؛).
وبصفة عامة, انحصرت أغراض سياسة العنف الخارجيء طبقاً لوجهة نظر مرتكبيها؛ في
© الدفاع عن القضية الفلسطينية ضد عملاء اسرائيل وضرب مصالحهم.
© اسماع الصوت الفلسطيني الى الرأي العام الغربي واشعاره بوجوب الشعب الفلسيني بعد
ان كادت تطويه صفحة النسيان.
0 محاولة يعض التذة لتنظيمات تأكيد فعاليتها ووجودها.
© عقاب بعض الافرادء او المؤوسساتء او الدولء على مواققها المعادية(44).
كذلك: رأى البعض ان عمليات العنف الفلسطينى الخارجى تهدف الى الضغط على اسرائيل
بطريق الضغط على حلفائها فيما يسمى بالعنف تحت الثوريء والذي يعني» بنظرهم» ان يماربس طرف
ما الضغط على خصمه المباشرء من خلال شن الهجمات على طرف ثالث له علاقة وطيدة به( *).
على أية حالء يلفت النظر ان القوى الفلسطينية التي تبت عمليات العنف ضد المصالح
الاوروبية تكاد تكون هي ذات القوى التي اتخذت موقفاً سلبياً من الدور الاوروبي تجاه القضية
الفلسطينية. كما يلفت النظر الى ان الموقف الرسمي للمنظمة يعكس رؤيتها السايقة من الدور
الاوروبي وضرورة التجاوب وفتح قنوات الحوار معه.
أذا التفتنا الى «ردود الفعل» الاورويية على سياسة العنف الذ لفلسطيني» سوف تلاحظ ان
الاستياء كان هى الطايع الغالب» سواء على صعيد الرأي العام أو المواقف الحكومية.
فمن ناحية. عبرت قوى الرأي العام عن مواقف نمطية من أعمال العنف الفلسطيني. ويعبارة
أخرى: لم تنفصل مواقف الشرائح الجماهيرية المختلفة من السلوك الفلسطينى عن مواقف هذه
الشرائح من اسرائيل والصهيونية ورؤيتها لطبيعة الصراع. وعلى سبيل المثال» رجت الصحف ذات
الطايع الصهيوني لصورة تعطي انطباعاً مقاده ان الفلسطينيين ليسوا سوى «عصية من الارهابيين»,
بينما يعبّر السلوك الاسزائيلي عن القيم الحضارية(: *). ولقد حدث الشيء ذاته في المانيا
1 شْيُون فلسطيزية العدد ‎:١141/‏ تشرين الأول ( اكتوير ) ‎١9/84‏
تاريخ
أكتوبر ١٩٨٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22438 (3 views)