شؤون فلسطينية : عدد 187 (ص 75)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 187 (ص 75)
المحتوى
هاني العبدالله ‏ ا
ترجيح واضح لكفة احد المعسكرين, أي الابقاء على وضع التعادلء أوشبه التعادلء في ميزان القوى
البرلماني, كما هى الحال الآن. وهذا يعني استمرار الشلل وعدم القدرة على اتخاذ القرارات أو التجاوب
مع المبادرات الخارجية.
وفقاً لاستطلاعات الرأي التي اجرتها معاهد البحث والاستقصاء الاسرائيلية, هناك ترجيح
طفيف لصالح المعراخ. لكن النتيجة الابرز لتلك الاستطلاعات هي زيادة قوة القوى الصغيرة التي
تتمائل؛ وان بتفاوت, مع هذا النهجء أو ذاكء على حساب الحزبين الكبيرين. ولكن: اذا حكمنا على
الامور وفقاً للسوايقء فالعديد من هذه الاستطلاعات يكون غائباً وهادفاً وجزءاً من المعركة الانتخابية
ذاتهاء أى انه مجرب محاولة للتأثير في اتجاهات الناخبين. ولكن» من ناحية نظرية ومجردة: هناك أربعة
احتمالات لنتائج الانتخابات المقبلة:
الاحتمال الاول: فوز حزب العمل والمعراخ بأكثرية واضحة تخرج الليكود من لعبة التنافس على
تشكيل الحكومة. وهذا الأمرلن يتحقق الا بشرطين: أورّاء تقدمه على الليكون بفارق عدد من المقاعد
لا يقل عن عشرة: وفي ان ترتفع قوته البرمانية الى ما فوق الخمسين مقعداً ؛ ثانياً ‎٠‏ ان تحصل الكتل
البرلانية الاخرى المرشحة للتمائل معه (الليبرالية واليسارية الصهيونية) على عدد من المقاعد يمنح
المعراخ الاكثرية المطلقة. دون الحاجة الى اصوات الكتل البرلمانية غير الصهيونية (حداش والقائمة
التقدمية والحزب العربي الديمقراطي).
الاحتمال الثاني : فوز الليكود بأكثرية واضحة . وفي حال حصول ذ لك حتى لولم يصل الفارق
إلى عدد المقاعد الى عشرة ولكن شرط الا يقل عن خمسة؛ فان الليكوب أوفر حظأ في تشكيل حكومة تتمتع
بأكثر من الاكثرية المطلقة. فالاحزاب الدينية: التي وفقاً لبرامجها السياسية: هي أقرب الى التحالف
مع الليكون من المعراخ» شكلت» على الدوامء قوة برلمانية شيه ثابتة: يحكم الثبات وا لاستقرار النسبي
لجمهورها الانتخابي . وقد تراوحت قوتها اليرمانية: على الدوام» بين ‎١8-١7‏ مقعداً في أوج ازدهارهاء
و؟١‏ مقعداً كخد ادنى . وهذه الكتلة البرلمانية توازي» بشكل أويآخرء وأحياناً تتفوق من حيث حجمها
على الكتلة البرلمانية التي تشكلها الاحزاب الليبرالية واليسارية الصهيونية. لكن الليكوب يتمتع بحليف
آخر على الساحة الاسرائيلية» هو الحركات السياسية الالترا ‏ يمينيةء مثل حركات «هتحياه» و«كاخ»
و«تسومت» بزعامة رئيس الاركان الاسبق رفائيل ايتان. وهذا الدعم الالترا ‏ يميني يرجح كفة الليكود
لتشكيل حكومة ذات اكثرية مطلقة, أو أكثر بقليل حتى في حال عدم تفوقه على المعراخ بفارق كبي.
الاحتمال الثالث: ان تسفر الانتخابات المقيلة عن شيه تعادل في.ميزان القوى اليرلمانية بين
الحزبين الكبيرين» أي أن يتفوق أي منهما على الآخر يفارق عدد محدود من المقاعد لايتجاوز الثلاثة,
أو الاريعة, مقاعد في اقصى حد . وهنا أيضاً حظ الليكود أوفر في تشكيل الحكومة المقيلة ؛ الا اذا تمكن
المعراخ من اختراق تحالفه مع بعض الاحزاب الدينية واستمالة هذا البعض الى معسكره.
|الاحتمال الرابع: ان تسفر الانتخابات عن تعادل مطلقء: ليس بين الحزبين الكبيرين فحسب بل»
أيضاً » بين القوى التي تميل الى كل منهما. ومعنى ذلك ان يستحيل على آي منهما تشكيل حكومة
تتمتع بالاكثرية المطلقة (351 صوتاً) . وهذه المعادلة تطرح امكانين وحيدين؛ فاما اتفاق الحزبين
الكبيرين» مجدداً على تشكيل حكومة تكتل وطني (في الواقع مثل هذا الخيار قائّم على الاقل من جانب
الليكود في الاحتمالين: الثاني والثالث أيضاً) »واما تشكيل حكومة لا تتمتع بالاكثرية المطلقة, وتعتمد,
على الدعم السلبي للكتل غير الصهيونية. وهذا يبدى المعراخ أوفر حظاً من الليكودء مع ان اقدامه
7 شُوُونُ فلسطيزية العدد ‎,.١1810‏ تشرين الأول ( اكتوبر ) 19448
تاريخ
أكتوبر ١٩٨٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 10661 (4 views)