شؤون فلسطينية : عدد 187 (ص 76)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 187 (ص 76)
المحتوى
الانتخايات الاسرائيلية وعملية السلام ...
على مثل ذلك مستبعد في الظروف الحالية.
الاسئلة التي تطرح نفسها بالحاح في ضوء هذه التقديرات لاحتمالات نتائج الانتخابات المقبلة,
هي ما هي الخيارات السياسية الاسرائيلية التي يفتحهاء أو يغلقهاء كل واحد من هذه الاحتمالات
الاربعة ؟ وما هي فاق تطور كل خيار سلب أو ايجاباً, .بالشية الى عملية السلام في الشرق الاوسطا ‎٠‏
‏الخيارات | السياسية ية الاسرائيلية. أصلاء لمر حة لأن تترجم الى فعل سياسي” في ضوء كل واحد من
بالنسبة الى الاحتمال الأول لنتائج الانتخابات؛ فالخيار الاسرائيلي السياسي المرشح لأن يوضع
موضع التنفيذء هو خيار حزب العمل بطبيعة الحال. وكما هو معروف وسبقت الاشارة الى ذلك,
فالاردن هو الحلقة المركزية في اخراج هذا الخيار الى حيّز التنفيذ. لكن المستجدات الاخيرة (قرارات
الملك حسين) وجهت ضربة قاصمة الى هذا الخيارء على حد تعبير العديد من المراقبين: وكذلك الى
الجهود الاميركية القائمة: أيضاًء على اساسه.
اذا أخذنا بتصريحات قادة حزب العملء في اعقاب القرارات الملكية التى اعلن فيها الاردن فك
الرؤابط القانونية والادارية بينه وبين الضفة الغربية» وبالتعديل الذي ادخل على برنامج الحزب
السياسي بصدد موضوع التمثيل الفلسطيني (شطبت من البرنامج القديم عبارة «التفاوض مع وفد
اردني - فلسطيني مشترك يضم ممثلين فلسطينيين غير أعضاء في منظمة التحرير الفلسطينية؛ وعلى
أستعداد للاعتراف بوجودٍ اسرائيل وينبذ الارهاب والاعتراف بقراري مجلس الامن 555 558),
نرى مدى الارباك الذي حلّ بحزب العمل» وببرنامجه السياسيء على خلفية القرارات الاردنية الاخيرة.
فتضمين البرنامج الجديد عبارة الاستعداد للتفاوض مع ممثلين فلسطينيين وممثلين اردنيين في سياق
مفاوضات السلام لم يرفق بأي تغيير جوهري لمواقف حزب العمل من موضوع التمثيل الفلسطيني.
فالحزب لا يزال يرفض تمثيل منظمة التحرير الفلسطينية في تلك المفاوضات:ء ولا يزال يرفض فكرة
الدولة الفلسطينية المستقلة وحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني, وهي الشروط الاساسية لتقدم
عملية السلام في المنطقة. وبمعنى آخر, ان حزب العمل, وعلى الرغم من الضرية التي تلقاها مشروعه
السياسي القائم على الخيار الاردني كاستراتيجية تحقق له تصفية القضية الفلسطينية وبقية
الاهداف الاستراتيجية الاخرى التي سبقت الاشارة اليهاء لا يزال غير ناضج, يي
لاستخلاص الدرس الاساسي الذي أفرزته الانتفاضة وكان في صلب قرار الملك؛ وهى ان العمل والتقدم
نحو تسوية النزاع والازمة في الشرق الاوسط غير ممكنين الآ من خلال تبتّي الخيار الفلسطيني الذي
تمثله منظمة التحرير الفلسطينية.
في ضوء ذلك يمكن القول ان فوز حزب العمل في الانتخابات الاسرائيلية» وفقاً لحيثيات الاحتمال
الاولء لن يمضي بعملية السلام قدماً. بل ستبقى في النفق المسدود الذي هي فيه. ولكن هناك بين
المراقبين السياسيين من يطرح احتمال عودة الاردن الى الصورة؛ في حال تحقق الاحتمال الاول لنتائج
الانتخايات. وهذه الرؤّية مينية» في الاساسء على تقدير مفاده ‏ عبر عنه بعض قادة حزب العمل
صراحة ‏ أن خطوة الملك الاخيرة ليست خطوة استراتيجية لا رجعة عنهاء بل هي خطوة تكتيكية في
انتظار ظروف افضلء تعيد الاردن الى دوره» كحلقة مركزية في الجهود الاقليمية والدولية لايجاد تسوية
ما للنزاع. وبغض النظر عن مدى كون الخطوة الاردنية تكتيكية أم استراتيجية: فهناك حقيقة
العدد ‎»١141/‏ تشرين الأول ( اكتوير ) /118 لَتُوُون فلسطيزية 37
تاريخ
أكتوبر ١٩٨٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22440 (3 views)