شؤون فلسطينية : عدد 187 (ص 83)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 187 (ص 83)
المحتوى
محمد حافظ يعقوب
في بداية مداخلته؛ قال كميل منصور انه لمس ارتباكاً في تحديد مستويات القرار الاردني وأبعاده. وذلك لآن
تحليل خلفية القرار المذكور يقتضي تحليل اسبابه وأهدافه ونتائجه. ما هو هدف القرار الاردني ؟ أجاب منصور:
هو الحفاظ على الاردن نفسه كنظامء من ناحية, وتحريك مبادرات السلامء من ناحية أخرى. والقرار الاردني هو.
بهذا المعنى؛ قرار استراتيجي من حيث ان الملك حسين أمسك بذلك اوراق ضغط ما كان من الممكن له ان
يستخدمها قبل القرارء وذلك في مواجهة اسرائيل وم.ت.ف. على حد سواء. ونحن لا نعرفء الآن, ان كان القرار
الاردني سيعطي النتائج التي يرجوها النظام؛ وربما لا تؤدي دينامية القرار الى الحفاظ على وجود النظام نفسه؛
هذا بالاضافة الى نتائجه على مستوى الوضع الفلسطيني. ولكى نفهم خلفية القرار الاردنى لا بد كما أضاف
منصور ‏ من فهم وظيفته التاريخية في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية. ذلك ان للنظام الاردني وظيفة هيء منذ
الثلاثينات. وظيفة ضبط الحركة الوطنية الفلسطينية وتحجيمها. من هنا دلالة خصوصية الوضع الاردني: وهو,
بهذا المعنى» لا يمثل النظام العربي في صد امه مع اسرائيل. اما بصدد الاسئلة المطروحة» فهي الاسئلة المتعلقة,
في الجوهر, بالمراحل المقبلة» والتي تتعدى كثيراً ظروف المرحلة الراهنة؛ على دقتها البالغة.
أما صخر فرزات؛ فقد أكد أن الامور تتطلب؛ الآن, اعادة النظر بطريقة فهمنا للانتفاضة ؛ ذلك ان أهم معنى
فيها هو كونها ضد الهيمنة العربية التي يمثلها الاردن وليس ضد اسرائيل فحسب. لقد رفض العالم العربي,
باستمرارء الاعتراف بالشخصية الوطنية الفلسطينية» وان قرار الاردن هو تعبير عن هزيمته في احتواء الحركة
الوطنية الفلسطينية. وذهب د . محمد مخلوف, الى القول انها المرة الاولى التي يصبح فيها قرار الدولة الفلسطينية
في يد فلسطينية؛ هذا بالاضافة الى ان المراحل النضالية المقبلة ستكون, أعربياً. مرتبطة بالتحرر العربي'
اضاف الى ذلك ان الانتفاضة أعادت الامل الى الجماهير العربية. . هذا يشرح كذلك - كما أضاف د ابو يد
خوف بعض الانظمة العربية من تأثير الانتفاضة؛ كفعل شعبيء على أوضاعه الد اخلية. وسأل أبوزيدء الا تشرح
سياسات النظام السوري تجاه م.ت.ف. ذلك؟ وألا يشرح استقبال مئات الالوف من جماهير الشعب في سوريا
جثمان الشهيد «أيى جهاد» ذلك أيضاأ 9
وتطرّق رياض الدادا الى التغيرات الاقليمية التي نشات بعد حرب تشرين الاول ( أكتوبر ) 1937: وهي
تغيرات» وان كانت لم تستقر بعدء غير انها تسمح بالقول ان المنطقة العربية مقبلة على مرحلة يعاد فيها تشكيل
النظام الاقليمي السائد؛ هذا دون ان نغفل الضوابط الدولية التي تحد كثيراً من دينامية هذه التغيرات. غير ان
المطلوب» الآن» يظل يتعلق بعمل عربي شاملء أو بالاحرى بنهضة عربية جديدة: يكون فيها الكيان الفلسطيني
المنشود بداية استنهاض شعبي جديد .
من جهته, قدم جوزيف سماحه ملاحظة تتعلق بالفكرة التي ترددت كثيراً في النقاش والمتعلقة بالتغيرات
المحتملة في النظام الاقليمي. واستندت ملاحظته الى تصور استراتيجي قوامه ان الهيمنة الاميركية على النظم
السائدة في المنطقة الممتدة من اورويا الغربية حتى باكستان مروراً بالعالم العربي تدفع الى القول ان الوضع
الاميركى لا تتهددهء حالياًء أخطار حقيقية تجبره على «معاقبة» اسرائيل وفرض «التنازلات» عليها. ومن هذا
التصور الاستراتيجي العام, فان الانتفاضة هي كما يرى سماحه ‏ انتصار وطني جزئي على قاعدة هزيمة
عامة؛ وكذلكء قان القرار الاردني هو بدوره؛ تراجع تكتيكي سمته الغالبة الترقب والانتظارء أي ترقب النظام
الاردني وتوقعه استعادة قدرته, في المجال الاقليمي» على الفعل والتأثير من جديد.
في الاتجاه عينه جاءت مداخلة محمد محمديء الذي ثُنّى» في البداية؛ على ما قاله سماحه, ثم أكد ان بعض
الانظمة العربية القائمة هو ضد التحرر الفلسطيني. ولِئّن كانت الجماهير هي التي تلعب الدور الاساسي في
الصراع» كما قال؛ وهذا حتى على المستوى الدوليء فانه وجد من الضروري ان يسأل حول هل العالم العربي,
والنظام الدولي السائد, يقبل بدولة فلسطينية فعلاً ؟
أما كاتب هذه السطورء فقد عقب على ما سبق ذكره حول ان الحكومة الفلسطينية ستكون: في حالة
5م شْيُون فألسطيزية العدد /181: تشرين الأول ( اكتوير ) 194/4
تاريخ
أكتوبر ١٩٨٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 10657 (4 views)