شؤون فلسطينية : عدد 187 (ص 85)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 187 (ص 85)
المحتوى
محمد حافظ يعقوب
الباب للعناصر الشابة من الفلسطينيين» والواعدةء للاسهام في الحركة العالمية للقضية الفلسطينية ومخاطبة
الرأي العام الدولي بلغة يفهمها».
وقد ختم د. محمد مداخلته بتأكيده أن «تشكيل حكومة فلسطينية في المنفى ينبغي النظر اليه باعتباره أحد
الاساليب المطروحة على النضال الفلسطيني في الوقت الراهن: وكأحد المسالك الممكنة: وليس خياراً وحيداً. فخيار
تشكيل مثل هذه الحكومة ينبغي ان يدرس جنباً الى جنب مع الخيارات الاخرى الممكنة؛ وبالاهمية والجدية
عينهاء لتعزيز النضال العسكري والقوة العسكرية, وتكثيف الصمود الفلسطيني في الداخل وتهيئة الشروط كافة
لتجدد الانتفاضة وتنوع اساليبها في مواجهة الاحتلال... خاصة وان ن الطرف الاسرائيلي في الصراع يهيى ء نفسه
لكافة الاحتمالات القريبة والبعيدة...»
اتجاهات النقاش الذي استمر طيلة اريع ساعات انصبّت» جميعهاء حول حيثيات وابعاد أنشاء حكومة
فلسطينية في المنفى. وخصوصية اللحظة الراهنة بالنسية الى الكفاح الفلسطيني. وحول هذه النقطة الاخيرة
بالذات: انصبت انتقادات نبيل عبد الفتاح وجوزيف سماحه وغيرهما لعرض د. محمد ؛ فخصوصية الوضع
الفلسطيني ككل: وخصوصية اللحظة الراهنة بشكل خاص,ء تدفعان الى التساؤل حول المكاسب التي سيجنيها
الكفاح الفلسطيني في حال انشاء حكومة في المنفى. هذا ما سأله أنور أبو عيشة. أما جوزيف سماحه؛ فقد اشار
الى انه من الضروري التحدث عن خصوصية الوضع الفلسطيني من خلال الظروف الدولية التي تدفع باتجاه
تضييق هذا الوضع.
ضياء رشوان وعبدالسلام ميارك واحمد عبد الله عبّروا عن اعتقادهم بأن لا جدوى من انشاء حكومة
فلسطينية في المنفى؛ ففي حين رأى مبارك ان ثمة شرطين غير متوفرين الآن من أجل تشكيل الدولة الفلسطينية,
وهما الارض (التي تسيطر عليها اسرائيل في ظل موازين القوى الحالية) والوضع الدولي والعربي الذي تهيمن
عليه اميركاء فان د. عبد الله اعتبر. من جهته؛ ان الواقع هو أكثر نضجاً من الشعارات التي تطرح حالياً: «فمن
خلال معرفتي بواقع الشعب الفلسطينيء قانه لا ضرورة لنشأة حكومة فلسطينية», وذلك لأن م.ت.ف. تقوم
بمهمات تقع في صلب مهمات الدول؛ من حيث هي تسهم في حل المشكلات الاولية لحياة الشعب ( كالهلال الاحمر
الفلسطينيء ورعاية اسر الشهداءء وصامدء الخ)؛ أما من الناحية الدولية, فهذا شأن آخر. فلمنظمة التحرير
الفلسطينية تمثيل دبلوماسي أى شبه دبلوماسي مع عديد من الدول في العالم. تبقى مسألة التفاوض. ومن هنا
مصدر الحديث الدائر كله يشأن الحكومة. ان المنظمات الثورية ليست بحاجة الى شرعية انتخابية؛ اما الحكومة,
فلا بد لها من ذلك. أما ضياء رشوان: فقد سال حول المهمة المطروحة على م.ت .ف. وحكومة المنفى: معتقداً بأن
المهمة المطلوبة» الآن, هى انشاء دولة. وهذا تم تاريخياً عبر حالات أريع نشأت فيها الدول الحديثة هي: أول,
تنشا الدولة نتيجة وضع صراعي يحدث فيه توازن بحيث يفرض فيه طرف, من خلال الصراع؛ نشوء دولته؛ أو
ثانياً. وتنشاً نتيجة نشوب صراع اجتماعي ب عرقي أو أثني نيء أو دينيء الخ, ينجم عنه انفصال اقليم عن المركز
وتشكيل دولة تمارس سيادتها على هذا الاقليم؛ ؛ أو ثالثاًء تكون نتيجة قيام حركة تحرر وطني بتحرير أراض من
بلادها وانشاء سلطتها الوطنية عليها ؛ أو رابعاً. نتيجة وضع صراع سياسي - عسكري قائم على الارض بين قوى
سياسية متنازعة (دول مثلاً) بحيث يفرض «احد اطراف الصراع دولته ويدخل في المفاوضات من أجل ترسيخ
سيطرته وتأمين شرعيتها». وفي رأي رشوان ان موازين القوى الحالية لا تسمح بنشوء دولة فلسطينية, وهي مختلة
تماماً لصالح العدو؛ لذلك؛ فان السؤال المطروح يتعلق بلماذا حكومة فلسطينية ؟ وما هي فائدتها ؟
من جهته؛ عبّر رياض الدادا عن اعتقاده بأن للفلسطينيين مصلحة واضحة في ان يلعبوا لعبة الشرعية
الدولية, وال يتم تقرير مصير فلسطين بغياب شعب فلسطين: وذلك كما حصل في المراحل السابقة؛ هذا مع العلم
أن الشعب الفلسطيني يحون على قيادة تمثله مجسّدة في م.ت.ف. أما سهيل عشاويء فقد أجرى مقارنة بين
الحالة الفلسطينية الآن والجزائر في سنوات الخمسينات. واعتبر عشاوي ان شعب فلسطين يسير, حالياً باتجاه
تقرير المصيرء وذلك بعد أن يعتمد على نفسه وعلى قواه الذاتية» من جهة»؛ وبعد وضوح عجز اسرائيل على
43 شْيُون فلسطيزية العدد /141: تشرين الأول ( اكتوبر) ‎١944‏
تاريخ
أكتوبر ١٩٨٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 10657 (4 views)