شؤون فلسطينية : عدد 187 (ص 91)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 187 (ص 91)
المحتوى
صلاح عبداللهة م
من انطوت عليه الوثيقة من العودة الى قرار التقسيمء على الرغم من ان البعض اعتبرها خطوة في الاتجاه
الصحيحء ومرحلة.اولى في مسار بلورة الوعي لدى قادة الانتفاضة؛ بينما اعتبرها البعض الآخر «فكرة فاشلة»,
تهدف الى احداث انقسام داخل اسرائيل. كما برز اجماع ازاء العجز الاسرائيلي وعدم القدرة على تقديم رد
مناسب يتفق وطبيعة المبادرات والتطورات المتلاحقة. وقد ركز بعض التعليقات على توقيت تسريب الوثيقة
واعطائها حجماً لا يتناسب مع حجمها الحقيقي.
توقيت التسريب
في هذا السياقء علّق أحد الصحفيين على توقيت تسريب الوثيقة بأن هدف الذين قاموا بتسريب الوثيقة الى
وسائط الاعلام الاسرائيلية كان «اشاعة الخوف داخل المجتمع الاسرائيلي وتقديم خدمة لمعسكر الليكود في معركة
انتخابات الكنيست. غير ان هذا اعطى مردوباً سلبياً تجاه مصلحة الدولة العلياء عير تضخيمها اكثر مما
تستحقء وذلك للاسباب التالية:
:0 ان الوثيقة ليست مشروعاً سياسياً رسمياً قابلاً للتنفيذ. وهيء في المحصلة؛ مجرد دراسة اكاديمية,
وهناك العشرات من امثالها في معاهد البحث الاكاديمية في اسرائيل. ‏ -
«© ان الوثيقة لا تحتوي على اية عناصر جديدة لم تطرح. حتى في مؤتمر باندونغ في العام 06. كما
ان كل انسان عاقل في العالم العربي يدرك استحالة قيام اسرائيل باعادة عقارب الساعة إلى وراء ‎5١‏ عاماً
والعودة الى حدوب قرار التقسيم» عبر تقديم تنازلات عن جزء من اسرائيل (الجليل)... والموافقة على حق العودة
للاجئين الفلسطينيين.
«© لا امل في تبني زعامة م.ت.ف. للوثيقة. واقامة حكومة منفى يضع اسرائيل امام تحد صعبء واكثر
صعوية بالنسبة الى م.ت.ف. لاسباب موضوعية» (يوئيل ماركوسء هارتس: ‎.)١1548/4/5‏
وخلص ماركوس الى «ان الانتفاضة التي كان من شأنها ان تهز اسرائيل هزت الملك حسين. وحسين الذي
اراد هز سكان المناطق [المحتلة] لكي يجبر م.ت.ف. على التوصل الى تسوية وفق شروطهء اصيب بهزة جراء
مشروع الاستقلال الفلسطيني...» (المصدر نفسه).
واتفقت مع هذا الرأي صحيفة «زو هديرخ» الناطقة بلسان الحزب الشيوعي الاسرائيليء في عددها الصادر
بتاريخ ‎:.1588/8/٠١‏ واضعة النقاط على الحروف؛ اذ كتبت: «وفقاً للدلائل كافة؛ ان رئيس الحكومة
الاسرائيلية. اسحق شامير, هو الذي امر بتسريب الوثيقة, لاعتقاده بأنها الفرصة السانحة لدحر خصمه,
المعراخ, وارباكه, وارباك ' حركة السلام ' وباقي انصار السلام في اسرائيل...». واضافت: «ان الوثيقة مجرد
واحدةء من عشراتء وربما مئاتء اوراق العمل التي كتبها باحث يهودي اميركي يدعى جيروم سيغل... وا
تتضمن مفاجات صاخبة... فالمتتيع لقرارات مؤسسات م.ت.ف. وتصريحات قادتها يدرك أن هذه المنظلمة قد
أعلنت استعد ادهاء منذ مدة, للمشاركة سوية مع اسرائيل في مؤتمر دولي برعاية الامم المتحدة, من اجل التوصل
الى حل عادل للنزا ع: على اساس اقامة دولة فلسطينية الى جانب دولة اسرائيل».
وفي المضمار ذاته. كتبت صحيفة «معاريف» (1548/4/48): «اذا نظرنا الى الامور بموضوعية ندرك ان
الضرر الذي لحق بناء جراء نشر الوثيقة, كان اكبر بكثيرمن الفائدة التي توخاها من قام بتسريبهاء وذلك للاسباب
التالية: ‎١‏ لم تضف عملية التسريب اي تبرير منطقي لاعتقال الحسيني؛ ؟ لم يقنع التسريب احداً بأن هناك
خطة سرية ل م.ت.ف . تحظى بموافقة ومباركة أي جهة كانت ؛ ؟ ‏ اعطت عملية التسريب هذه الوثيقة عديمة
الاهمية واحتمال التجسيد نشراً مجانياًء وركزت الانتباه العام على جهود م.ت.ف. لملء الفراغ الذي نتج في
[الضفة الغريية] بعد اجراءات الملك حسين».
العجن الاسرائيلي
في اطار مناقشة مضمون الوثيقة والموقف الاسرائيلي الرسمي منهاء كتب احد الصحفيين مقالة تحت
بن نشيُون فلسطيزية العدد ‎:.١14177‏ تشرين الأول ( اكتوير ) ‎1١98/8‏
تاريخ
أكتوبر ١٩٨٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22441 (3 views)