شؤون فلسطينية : عدد 187 (ص 96)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 187 (ص 96)
المحتوى
ب الصوت العربي في الانتخابات الاسرائيلية المقبلة
والسوّال الاساسي الذي يطرح الآنء عشية الانتخابات للكنيست الثاني عشر, هو أي الاعتبارات سوف
تكون الراجحة في انماط التصويت العربية: الاعتبار القومي ‏ الايديولوجي ام الاعتبارات التقليدية والبراغماتية
بين المعسكر الراديكالي (حداش والتقدمية ودراوشة) وبين معسكر الاحزاب الصهيونية على اختلافهاء سوف
تبقى كما كانت عليه في الانتخابات الماضية ؟ ومع انه من الصعب التكهن بما قد تسفر عنه نتائج الانتخابات,
بالنسبة الى الاحزاب المتنافسة على الاصوات العربية؛ كل على حدة: الا ان بعض الخبراء في الشؤون العربية
وبعض المعلقين الصحافيين» يتوقع ان يتقدم الاعتبار القومي ‏ الايديولوجيء في انماط التصويت العربية؛ على
بقية الاعتبارات التي تحكمت فيها لسنوات طويلة. وفي هذا السياق افاد استطلاع لاتجاهات التصويت في القطاع
العربيء قام به الطاقم الانتخابي لحزب العمل ان حزب العمل سوف يفقد أكثر من عشرة بالمئة من قوته
الانتخابية؛ حيث سوف تهبط نسبته بين العرب من 54,5 بالمئة الى 15 بالمئة. في المقابل, اشار الاستطلاع الى
احتمال حصول . «حد اش» و«التقدمية» م معاً على أكثر من اك يالمئة . اما ما الحزب الديمقراملي العربي الذي يخوضش
في السابق). أما حركة حقوق المواطن (راد تس)» فمن المتوقع ان تحقق ارتفاعاً ملموساً في قوتها في الشارع العربي؛
اذ من المتوقع ان تحصل على 5,5 بالمئة؛ أي بزيادة قدرها أربعة بالمئة عما كانت عليه قوتها في السابق. في المقايل,
العمل في اطار المعراخ ‏ على 9,؟ بالمئة فقط من الاصوات (هآرقتس. /1544/4/5).
وكان بعض المعلقين الصحفيين والخبراء في الشؤون العربية قد اشار, في تناوله لموضوع اتجاهات التصويت
بين العربء الى ان الخاسر الاكبر في المنافسة على الاصوات العربية سوف يكون حزب العمل. فحسبء تقدير
البروفيسور سامي سموحا الذي قام بسلسلة من الاستطلاعات في القطاع العربى لدراسة اتجاهات التصويت
فيه» فالناخبون العرب الذين اعطواء في الماضيء اصواتهم لحزب العمل لن يفعلوا ذلك في هذه المرة: وأكد ذلك
المستشرق وعضو حزب العملء أفذير ريغفء الذي أشار الى ان حزبه على وششك ان يفقد تأثيره في القطاع العربي
(يديعوت احرونوت, ‎.)19488/١/55‏ وعزا بعض هؤلاء السبب المباشر في ذلك الى «الانتفاضة؛ بشكل خاص,
التي تتحكم الآن في اسلوب التصويت العربي في اسرائيل» جراء ارتباط وزير الدفاع, اسحق رابين» ‏ في ذهنهم
بقمع الانتفاضة» (عليزا فالخ, دافا 1544/8/51).
اعضاء يهود ياصوات عربية 9
من الملاحظء وغير الخاضع للجدلء ان التمثيل العربي في الكنيست الاسرائيلي في دوراته الانتخابية
المتعاقبة» بما فيها الاخيرة, لم يتماثل في اي من تلك الدورات مع واقع القوة الانتخابية العربية. فالقوة الانتخابية
العربية. وبخاصة في الدورات الانتخابية الثلاث الاخيرة, لم تقل عن تسعة بالمئّة من مجموع اصوات اصحاب
حق الاقتراع. ويلغة الارقام: فهذا التمثيل يجب الآ يقل» في حده الادنى؛ عن ؟١‏ مقعداً (حنان كريستال:
حداشوت, 19488/5/7). أما في حال ادلاء كل اصحاب حق الاقتراع باصواتهم: وهؤلاء يقدرون ينحى ‎7+٠‏
‏الف ناخب. في الانتخابات المقبلة: فان بمقدور هذه الطاقة الانتخابية أن تحتل ‎١5‏ مقعداً في الكنيست المقبل
(فالخ, المصدر نفسه). ولكن اذا احصينا عدد المقاعد التي شغلها اعضاء عرب بغض النظر حتى عن
انتماءاتهم الكتلوية ‏ منذ الانتخابات للكنيست الاول وحتى الاخي يتضع لنا ان هذا التمثيل لم يتناسب,
مطلقاً؛ مع الحجم الفعلي للقوة الانتخابية العربية. وتراوح هذا التمثيلء بصورة اجمالية: بين خمسة مقاعد في
حدّه الادنى وثمانية مقاعد في حده الاقصى, ليسثقر في انتخابات الكنيست الاخير على سبعة مقاعد فقط؛ توزعوا
على الشكل التالي: اثنان عن «المعراخ»؛ اثنان عن «حداش»؛ واحد عن كل من «التقدمية» و«الليكود» وحركة
شينوي. وبالتالي» ومقارنة بالحجم الفعلي للقوة الانتخابية العربية الذي سبقت الاشارة اليه؛ فان 51 بالمئة
العدد ‎,١41/‏ تشرين الأول ( اكتوير ) 1944 لَمُوُونُ فلسطيزية 536
تاريخ
أكتوبر ١٩٨٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 18242 (3 views)