شؤون فلسطينية : عدد 187 (ص 133)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 187 (ص 133)
- المحتوى
-
هذه الطروحات,ء وأية «محاولة لترجمة الانتفاضة الى
مكاسب سياسية أقل من تدمير اسرائيل» (المصدر
أخذت الاختلافات تظهر. بقوة, في أيلول
( سبتمبر) الماضي؛ في وقائع شهدتها الضفة
الغربية وقطاع غزة, وتحديدا في أعقاب دعوة
محماس» المواطتينء في المنطقتين, الى تنفيذ اضراب
عام في موعد مغاير للموعد الذي حددته القيادة
الوطنية الموحدة. وردا على ذلك. أصدرت القيادة
الموحّدة بيانها الرقم 4" )١188/9/1/( وتضمّن
ادانة واضحة لتوجهات «حماس». ووصف البيان
دعوة «حماس» الى الاضراب بأنها خطوة «تخدم
العدي, وتساعد على شق صفوف الفلسطينيين:
ودان» كذلك: أتباع «حماس»ء لمحاولتهم تنظيم
اضراب تجاري كوسيلة لفرض سلطتهم على السكان
من خلال التهديد باستخدام القوة (جويل غرينبرغ
وجوشوا بريليانت» «البيان الاخير يوقع انشقاقا بين
قيادة الانتفاضة». جيروزاليم دبوسست,
7 ه. وأدت هذه المحاولات» وهي الأولى
التي تقوم بها «حماس» بصورة منفردة بعيدا من
معقلها في قطاع غزة الى انفجار بعض الصد امات
بين مؤيديها ومؤيدي م.ت.ف. عموماً. فهوجمت
المحال التجارية التي بقيت مفتوحة؛ وآلقى عليها
اتباع. «حماس» قنابل حارقة, مما نتج عنه اضرار
كبيرة في ممتلكات عدد من المواطنين» فيما اعتبرته
القيادة الموحدة «مساعدة عظيمة للعدى... وضرية
قوية للاتتفاضة». فمن جهة؛ ساهم موقف
«حماس». هذاء ف أضعاف الجبهة التى تقف وراء
الانتفاضة:؛ ومن جهة أخرىء قدم ذريعة الى
الاسرائيليين الذين يخوضون حملة انتخابية مريرة»
لتأكيد «حماقة التوصل الى اتفاق مع الفلسطينيين»
(وايتي» مصدر سيق ذكره) .
على الرغم من ذلكء جاءت انتقادات القيادة
الموحدة ل «حماس» مصبوغة بالاسف أكثر من
الغضبء تاركة الباب مفتوحاً للمصالحة معها
(المصدر نفسه) ؛ فأكد البيان الرقم 5؟ ان القيادة
الموحدة تمد أيديها الى «حماس» لتنضم اليهاء
وتعزز الوحدة الوطنية الفلسطينية (غرينيرغ
وبربليانت» مصدر سيق ذكره) . فأي موقف اختارت
«حماس» 9
في مواجهة هذه التطورات:؛ وفي ظلهاء أعلنت
«حماس» برنامج عملها في ميثاق يقم في عشر
فحات تناول مختلف القضاياء يما في ذلك أهداف
«حماس» وعلاقاتها 35 مات .قف وحتى دور المرأة في
الاسلام؛ وكذلك الفن الاسلامي (كتاب. مصدر
سيق ذكره). وى دد الميثاقء الص ادر في
4 هوية «حماس» بأنها «فرع من
التيار الرئيس للاخوان المسلمين: الذي انشىء في
مصر خلال سنوات العشرينات» (وايتليء مصدر سبق
ذكره). وطبقا للميثاق» اعتبرت «حماس» نفسهاء
وللمرة الاولىء جزءا من الحركة الوطنية الفلسطينية
(كتّابء مصدر سبق ذكره)» وهي تهدف الى تدمير
دولة اسرائيلء واستبد الها بمجتمع اسلامي
نموذجي . لذلك, عارض ميثاق «حماس»», بشدة, أية
محاولة من قبل م.ت.ف. لاقامة حكومة مؤقتة؛ أو
حتى المشاركة في مؤتمر دولي للسلام في الشرق
الاوسط: ف «الحل الوحيد للمشكلة الفلسطينية هو
الجهادء وكل البدائل والمؤامرات والمقترحات [ما هي
الا مضيعة للوقت» (وايتيء مصدر سبق ذكره).
وجاء في ميثاق «حماس»: «ان فلسطين هى الأمانة
التي يتوجب على المسلمين المحافظة عليها؛ فلا حق
لحاكم عربي, أى اسلاميء او لتنظيم فلسطينيء في
التنازل عن أي جزء من أرض الاسلام» (كتاب»
مصدر سبق ذكره) ؛ وان أي تخل «عن جزء من
فلسطين هو كالتخلي عن جانب من الدين؛ فالخطة
الصهيونية لا تعرف حدوداً فبعد فلسطين تنظر
الصهيونية الى بسط نفوذها من التيل الى الفرات:
كما تشهد بذلك بروتوكولات حكماء صهيون» (يهودا
ليطاني» «المقاومة الاسلامية تنشر ظلالاً ؤاسعة في
المناطق»» جيرو زاليم بؤوست: 194//9/4).
من جهة أخرىء وعلى الرغم من انتقاداتها
ل م.ت.ف. تحدثت «حماس» بلهجة ايجابية تجاه
المنظمة والحركة الوطنية الفلسطينية عموماً؛ «فهم
آباونا واخوتنا وأقاربنا وأصدقاؤنا. نعاني معهم؛
وبسندعمهم اذا تابعوا الهجوم, نقتسم معهم الارض
نفسها؛ والمصائب عينها؛ والمصير عينه ؛ ولنا الاعداء
أنفسهم». ولكن هذه اللهجة المرضية اختلفت تجاه
بعض فصائل الحركة الوطنية. فقد استثنت وثيقة
«حماس» من هذا الموقف أي مجموعة لها روابط أو
١9448 ) شْوُون فلسطيزية العدد 141+ تشرين الأول ( اكتوبر 1١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 187
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10638 (4 views)