شؤون فلسطينية : عدد 188 (ص 45)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 188 (ص 45)
- المحتوى
-
نافذ عليّان
استولت اسرائيل على 07 بالمثة من الاراضي المزروعة حتى نهاية العام 437919547)؛ حيث تم
بناء المستوطنات الاسرائيلية على جزء منهاء واستخدم الباقي لتمركز الجيش الاسرائيلي.
لقد شهدت الزراعة في المناطق المحتلة عدداً من التحولات الهامة؛ استهدفت القضاء على طابعها
المسمتقل وريطها بالزراعة الاسرائيلية. وتنوعت وبسائل تنفيذ السياسة الاسرائيلية هذه؛ فمن جهة,
تمّت مصادرة مساحات واسعة من الاراضي الزراعية تم تقديم جزء كبير منها لبناء المستوطنات: كما
حدد الحد الاقصى لاستخدام المياه في الري: بحيث لا يمكن استصلاح أراض جديدة» ووضعت
اسرائيل قيوداً عديدة على تسويق المنتجات الزراعية الفلسطينية داخل اسرائيل: كما حاربت
المحاصيل الزراعية التقليدية ووضعت أوامر مباشرة لضربء, وتحجيم, المحاصيل المنافسة للزراعة
الاسرائيلية. وتبعاً لذلك: وُجّهت الزراعة نحى المحاصيل التي تلعب دوراً تكاملياً مع الزراعة
الاسرائيلية؛ اى التي يتم تصديرها الى الخارج . وبذلك ارتفعت نسبة اعتماد المناطق المحتلة على
استهلاك المحاصيل الضرورية من اسرائيل("*). ولتوضيح آلية العمل التي تسير وفقها السياسة
الاسرائيلية. سنتوقف قليلاً عند الخطوات التي ضربت اسرائيل بها محصول الحمضيات في غزة: علماً
بأننا سنتوقفء بتفصيل أكشرء عند سياسة اسرائيل المائية» كمثال على سياسة اسرائيل الهادفة الى
ضرب الزراعة المحلية فق الضفة والقطاع.
مثّل محصول الحمضيات في غزة ما بين 4١ 40 بالمئة من اجمالي المساحة المفلوحة في غزة
لغاية العام ,114٠ وبلغت قيمة ناتج الحمضيات ٠٠ بالمئة من مجمل الناتج الزراعي لقطاع غزة(١*),
انخفضت الى ١5,5 بالمئة للعام 1946/ 57915486*). وقد قلصت اسرائيل نول الحمضيات في
غزة على النحى التالي(”*):
© منع غرس أي أشجار جديدة بدون تصريح مسبقء ومنع استبدال الاشجار غير المنتجة بدون
الحصول على موافقة مسبقة من السلطات الاسرائيلية التي تتشدد في منح هذه التراخيصء وكذلك
منع استصلاح أي أراضر جديدة. ١
© تطبيق أربعة انواع مختلفة من الضرائب على محصول الحمضيات: ضريبة الأرض» وضريبة
الدخل؛ وضريبة القيمة المضافة؛ وضريبة التصدير. وفي المقابل» فان محصول الحمضيات في اسرائيل
يتلقى دعماً كبيراً من الحكومة؛ مما يخلق تنافساً غير عادل بين المحصول الفلسطينى والمحصول
الاسرائيلي يؤثر في تسويق الحمضيات الفلسطينية وفي مردودها المالي. ١
0 غياب الدعم الحكوميء من قروض زراعية وتسهيلات في الدفعء الخ» وغياب التسهيلات
المصرفية الممنوحة للزراعة الفلسطينية.
© ضعف أسواق التصدير الى الخارجء يسبب التعقيدات الادارية الاسرائيلية» وكذلك بسبب
التنافس غير العادل مع الحمضيات الاسرائيلية ؛ وقد لعب اتجاه الاردن الى زراعة الحمضيات دوراً
هاماً في تقليص تصدير الحمضيات عبر الاردن.
© القيود المفروضة على التصدير الى اسرائيل؛ وكذلك القيود المفروضة على استخد ام مياه الري.
ومن الطبيعي ان تؤدي السياسة هذه الى تراجع محصول الحمضياتء وتحوّل الزراعة الى
المحاصيل التي لا يوجد لها منافس في اسرائيل. وبذلك تتجه الزراعة الفلسطينية الى التكامل مع
الزراعة الاسرائيلية.
: اشؤُون فلسطزية العدد 1484 تشرين الثاني ( توفمبر) 1544 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 188
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10728 (4 views)