شؤون فلسطينية : عدد 188 (ص 71)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 188 (ص 71)
- المحتوى
-
د. حسن ناقعة سم
(15178)» اقترح «ضرورة اجراء دراسة شاملة للنظم التعليمية في الاراضي المحتلة ودراسات خاصة
لبعض عناصر النظم التعليمية؛ مثل مضمون المناهج الدراسية والكتب المدررسية والمواد التعليمية,
الخ». ووافق المجلس التنفيذي على ذلك. ويناء عليه؛ أبلغ المدير العام الى السلطات الاسرائيلية
اعتزامه تكليف موظف» بدرجة مديرء للاقامة على الارض اللمحتلة لهذا الغرض؛ كما أوضح.ء في احدى
رسائله أيضاًء ٠ أن التوصيات الخاصة بالكتب المدرسية تعني ان تقرر السلطات الاسرائيلية الكتب
التي يجيزها المدير العام في التعليم» بكل مراحله. ولا تقتصى, فقطء على مدارس ال «أونرواء(١ 0
وهكذ! يتضح أن السياسات العربية قد بد أت تؤتي ثمارهاء حيث أصبح لليونسكو. وفقاً لهذا المنطق,
من الناحية النظرية أى القانونية على الاقل؛ دور في الاشراف على المؤسسات التعليمية؛ يماثل دورها
بالنسبة الى مدارس ال «أونروا» ذاتها؛ وهى وضع يكادء من الناحية القانونية؛ يصل الى وضع
الاراضي المحتلة تحت وصاية اليونسكى من الناحية التريوية والثقافية.
ورد على ربسائل المدير العامء أرسل مندوب أسرائيل الدائم في اليونسكى خطاباً بتاريخ
اإذكر فيه «أن موقف حكومتي لم يتغير منذ الدورة الثامنة عشرة للمؤتمر العام. فلقد
رفضناء وما زلنا نرفض القرارين» ١7,١ (191754)/ 19.13 (1917). ونحن ترفضء بناء على ذلك»
قرار المجلس التنفيذي الاخير ١0,5 الذي اعتمد في الدورة الرابعة بعد المائة»(9").
وفي ضوء هذه المعلومات. أعلن المؤتمر العام» في دورته العشرين: «استنكاره الشديد لاعلان
سلطات الاحتلال الاسرائيلية عدم التزامها القرارات الصادرة عن اليونسكو منذ دورتها الثامتة
عشرة).
ولكي لا نثقل على القارىء بالتفاصيل؛ يكفي أن نقول انه في الفترة من العام 11178 وحتى العام
17> كانت اليونسكو تضغطء بشدة, لكي تتابع أوضاع التعليم والحياة الثقافية في الارض المحتلة,
في محاولة للحؤول دون طمس الهوية الثقافية الفلسطينية, واسرائيل تقاوم» بشدة:, وترفض التعاون.
لكن هذا الرفض كان في الحدوب التي من شأنها الابقاء على شعرة معاوية مع اليونسكو. ولذلك؛ كان
التكتيك المفضل هو المناورة والمماطلة: عندما يقترب موعد انعقاد المؤتمر العام تبعث اسرائيل الى المدين
العام برسائل توحي بقدر من المرونة والتغير في الموقف حتى تقطع الطريق أمام الاطراف المتشددة
التي تطالب بطردها من اليونسكو أو قطع المعونات عنها؛ ثم تعود سيرتها الاولىء وهكذاء الى أن يبد
صبر الاجهزة المعنية في النفاد. وجاء في قرار المؤتمر العام؛ في دورته؛ الرقم ١7١ (19487). أنه «يدين»
بقوة» التدابير التي اتخذتها اسرائيل بهدف محو الهوية الذاتية الثقافية للشعب الفلسطينيء وما تقوم
به السلطات الاسرائيلية من غلق للجامعات والمعاهد التعليمية وانتهاك الحريات الاكاديمية واطلاق
النار على الطلاب والاستاذة العرب». كما اتخذ عدداً من الاجراءأت لتقديم الدعم الفنيء والماديء الى
المؤسسات التعليمية والثقافية في الاراضي العربية المحتلة (القرار ١15م/١5:1١). وفي الدورة 57
»)١1985( دعا المؤتمر العام, بالاضافة الى تكرار الاستنكارات والادانة ا الخ, الى تعيين
شخصية جامعية بارزة» تكلف باجراء دراسة مفصلة عن ظروف الحريات الاكاديمية ومماررستها في
الاراضي المحتلة» وبجمع ما يلزم من معلومات في الاراضي المحتلة, وبالاستماع الى أقوال الشهود في
مقر المنظمة؛ وياعداد تقرير يرفع الى المجلس التنفيذي لينظر فيه في احدى دوراته المقبلة (القرار
*5م/7؟). وتطبيقاً لهذا القرارء كلف المدير العام الاب أدوارد يونيه, الاستاذ في جامعة لوفان
الكاثوليكية (بلجيكا)؛ باجراء هذه الدراسة؛ لكن استمرت: كالعادة» عملية مماطلة السلطات
الاسرائيلية؛ الى ان سمحت لها بدخول الاراضي المحتلة قبيل انعقاد المؤتمر العام في دورته
17 رون فلسطيزية العدد 184: تشرين الثاني ( نوفمير ) ١944 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 188
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22476 (3 views)