شؤون فلسطينية : عدد 188 (ص 72)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 188 (ص 72)
- المحتوى
-
سب اليونسكو والصراع العربي الاسرائيلي
الرابعة والعشرين (15417). وقد أشاد الكثيرون بهذه الدراسة» التي تعطي صورة امينة؛ ودقيقة: في
حدود ما تمكّنت من جمعه من معلومات: عن اوضاع التعليم في الاراضي المحتلة؛ وهي صورة: بالطبع»
لا يمكن أن تشرّف اسرائيل بأي حال("
الابعاد الثقافية لقضية القدس
تمثل مدينة القدس أهمية دينية وثقافية: بالنسبة إلى المسلمين والمسيحيين واليهود على السواء.
وهي أهمية لا تحتاج الى اقامة الدليل ول كانت احدى المهام الاساسية لليونسكوهي حماية التراث
الثقافي والعالمي» وكانت القدس تضعم جزءاً ضخماً ومقدساً من هذا التراث» فقد كان من الطبيعي ان
تصبح القدس موضوعاً لمناقشات صاخبة على ساحة اليونسكىء خصوصاً بعد اكتمال الاحتلال
الاسرائيلي للمدينة في العام /1511. بما حمله من أخطار على المعالم الاثرية غير اليهودية في المدينة,
وعلى طابعها المعماري العربيء والاسلامي.
وقبل اندلاع حرب العام 19717 بسنوات طويلة؛ كانت اليونسكى تمكّنت من أن تعقدء تحت
اشراقهاء مؤتمراً في لاهاي العام 1594 تمكن من صوغ اتفاقية دولية لحماية الممتلكات الثقافية؛ في
حالة النزاع المسلح. ودخلت هذه الاتفاقية حيّر التنقيذ اعتباراً من السابع من آب (أغسطس)
ونا كانت اطراف النزاع العربي - الاسرائيليء كلهاء صدّقت على هذه الاتفاقية قبل اندلاع
حرب العام 22317 فقد بادر المدير العام لليونسكو في اليوم الاول من الحرب بارسال مذكرة الى
جميع أطراف الصراعء يذكّرهم فيها بالتزاماتهم التعاقدية لحماية الممتلكات الثقافية؛ ثم اقترح عليهم
تطبيق الاجراءات المنصوص عليها في المادتين, الثانية والتاسعة» من اللائحة التنفيذية لاتفاقية
لاهاي؛ وهي اجراءات تتعلق» أساساً بتعيين مفوّض عام لحماية الممتلكات الثقافية. وقد وافقت الدول
العربية على الفور. أما اسرائيل» فقد تلكأتء ولم ترد على المدير العام الآ في ٠١ حزيران ( يونيى )؛ بعد
تحقيق انتصارها وفرض سيطرتها الكاملة على القدس والاراضي العربية الاخرى التي احتلتها.
واقترحت, في ردها عل المدير العام. أن يرسل مبعوثاً من طرفه لكي ب يتحققء بنفسه: من الحماية الكاملة
التي تكفلها اسرائيل للمتلكات الثقافية؛ دون حاجة الى تطبيق الاجراءات المنصوص عليها في
الاتفاقية!*'). وكان واضحاً من هذا الرب ان اسرائيل تسعى الى غلق ملف الموضوع برمّته مرة واحدة
والى الابدء بعد زيارة لممثل المدير العام لليونسكو. لكن رب المدير العام جاء حاسماًء وهى انه ليس
مسموحاً للمدير العام بتقديم تفسير شخصي للمعاهدة. وفي الثالث من آب (اغسطس) 1571: قبلت
اسرائيل اتباع الاجراءات الواردة في اتفاقية لاهاي. وانتهى الامر بتعيين مفوّض عام لحماية الممتلكات
الثقافية لدى اسرائيل هو رينيك: الهوإندي الجنسية» ومفؤض آخر لحماية الممتلكات الثقافية لدى كل
من مصر ولبنان والاردن وسورياء وهود . برائرء السويسري الجنسية. وقد بارك المجلس التنفيذي هذه
الاجراءات والمبادرات التي قام بها المدير العام» ووافق على اقتراحه بفتح حساب خاص يموّل من
التبرعات الاختيارية ومن المنظمة لدعم السمة الدولية للمقوّضين العامين.
والواقع: ان المدير العام لليونسكو لم يكن مضطراً إلى القيام بمثل هذه المبادرة» وفقأ لنتصوص
اتفاقية لاهاي؛ ولكنه آثر, كمدير لمنظمة دولية مسؤولة عن حماية التراث الثقافي للانسانية» أن يقوع
بها ريما لاختبار مدى فاعلية اتفاقية لاهاي: من ناحية؛ وللحاولة تجنيب المنظمة أن تكون مسرحاً
لصراع قد تنعكس آثاره السلبية عليهاء من ناحية أخرى. لكن سرعان ما اتضح أن اتفاقية لاماي
مليئة بالثفرات. وخصوصاً في ما يتعلق بالحفريات التي لم يرد ذكرهاء ناهيك عن الصعويات
العدد 1848. تشرين الثاني ( نوقمير ) 1544 لشْوُون فلسطزية الا - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 188
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22476 (3 views)