شؤون فلسطينية : عدد 188 (ص 100)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 188 (ص 100)
المحتوى
سب اشكالية «التفوق» في الاستراتيجية الاسرائيلية
العربية. وحسب هذا الرأي» فان هناك مؤشرات عديدة تدل على ان الجيوش العربية في سبيلها الى ان تحسن من
نوعيتها بصورة جذرية. وأحصى د. يتان مأ يقارب عشرة متغيرات حدثت في الماضي القريب: تشتمل على طابع
تحول نوعي - استراتيجي لدى الجيوش العربية. وتتراوح هذه بين محاولات الجيوش العربية تطوير نظرية
مستقلة في الحرب والاهتمام بتنمية مهارات قواتها عبر اكتساب خبرات ت أجنبية خلال مناورات مشتركة مع دول
متقدمة» ونوعية الشراء والتسابق الى ادخال وسائل قتال حديثة ومتطورة تقنياً والاستثمار في صناعة عسكرية
محلية.
ويعتقد د. ايتان بأن اسرائيل تواجه في الواقع؛ منافسة قاسية في مجال التحسين النوعي؛ بسبب ما تتمتع
به الدول العربية من موإرد مالية كثيرة تساعدها في تطويرء وشراء؛ أسلحة متقدمة. ويطلق على هذا التنافس
التشبيه الشائع بالاصطلاحات الرياضية بقوله: ان المنافسة ليست ضد مجموعة من الدرجة الثالثة, بل ضد
مجموعة من الفريق القومي (الدول العربية مجتمعة). وعلى الريغم من أنه يشكك في قدرة الدول العربية في الفوز
في هذا الصراع (!) » الآ انه يؤكد ان القول بأن لدى الجيوش العربية اعد ادا كبيرة من الافراد ووسائل القتال»
بينما تمتاز اسرائيل بتفوقها النوعي ؛ يعتبر خطأ خطيراً. وذلك يسبب تجاهل أن الجيوش العربية تبذل جهودها
لتحسين نوعية قواتها.
حدود القوة
اذا كان يمكن تشبيه معادلة «الامن القومى» وفق المعادلات الرياضية: فانه يمكن اختصار معادلة «الامن
القومي» على النحو التالي: ضغوط وتحديات خارجية (أمنية وسياسية) تحدد الاهداف السياسية والامنية» مقابل
ضغوط وضرورات داخلية تتحكم في الوسائل والموارد المخصصة لتلبية هذه الاهداف. وبينما تتكون الضغوط
الخارجية:؛ أساساً؛ من التهديد العسكري الذي تشكله الدول العربية على اسرائيل ‏ وفق المعادلة الامنية
الاسرائيلية فان الضغوط والقيود الداخلية تنبع من عوامل الميزانية: والديمغرافياء والجغرافياء أي من المكؤنات
الجيو ‏ استراتيجية للدول. ما هى العامل الحاسم, اذأ في التأثير في بناء القوة ؟ أهي الضغوط والاهداف التي
تشكل بمجموعها التحديات الامنية والسياسية: أم تأثير الموارد الاقتصادية والديموغرافية ؟ هذا هى السؤال
الاول. آما السوّال الثاني» فهى أيهما يشكل عامل الاعاقة الاساسي في الشق الثاني في اطار المعادلة, قيود
الميزانية (الاقتصاد)» آم القيود الديمغرافية (القوة البشرية)ء في سياق بتاء القوة وتعاظمها ؟ هذان السؤالان
يشكلان المحور الاساسي في الجزء الثالث من موضوع النقاش المكرّس للبحث في القيود الداخلية على بناء القوة.
قيود الليزانية: كبح التوازنات» واعادة تعريف استراتيجية الأمن
إن الاستنتاج الرئيس الذي يؤكده العميد يوسف معيان يرسم لوحة متشائمة لامكان الاستمرار في تعزيز
نفقات الدفاعء وتالياً الحفاظ على الاستثمار في ميزانية التعاظم؛ بدون أدخال تعديل على استراتيجية الامن
الاسرائيلية. فعند الشروع في مناقشة مسألة عبء ميزانية الدفاع على الاقتصاد الاسرائيليء يجب تأكيد ثلاثة
معطيات اساسية تميّن حالياً. الاقتصاد الاسرائيلي:
© تشكل نفقات الدفاع ربع الانتاج القومي الخام. وهذه النسبة هي أعلى من أي نسبة في أي دولة في
العالم.
© نفقات الحكومة تتساوىء بل تتخطى الانتاج القومي الخام. وهذا يعني احتمال تقلّص الانتاج القومي
الخام على المدى البعيد» أذا لم يتم تقليص نفقات الحكومة: وزيادة الانتاج.
© الدَيْن العام يتزايد. وهذا المعطى لا يسهل الحصول على أموال في المجال المصرفي. لذلك؛ فالعامل الوحيد
الذي يتيح لاسرائيل الحصولء باستمرار, على قروض, هو وقوف الولايات المتحدة وراءها.
وتقود هذه السمات الى: ‎١‏ نقص ف الموارد القومية التي يمكن توظيفها في زيادة الانتاج القومي؛ ؟ - دَيْن
متراكم متسارعء للولايات المتحدة؛ " - اضمحلال زيادة قوة الجيش من المصادر الخاصة.
العدد 184: تشرين الثاني ( نوفمبر ) 118 لذون فلسحيؤية 516
تاريخ
نوفمبر ١٩٨٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 6698 (5 views)