شؤون فلسطينية : عدد 188 (ص 136)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 188 (ص 136)
- المحتوى
-
حس ضحايا وضرائب وحرب زيتون
والقطاعء وكان بصصدد طرد المزيدء لولا الموقف
الاميركي المنتقدء بشدة, لهذه السياسة:؛ والذي
صدر مؤخراً عن جهات رسمية اميركية. بسن رابين
قانوناً يسمح بقرض الحصار, لمدد طويلة, على القرى
والمخيمات الفلسطينية؛ وقام بتعليق الدراسة في
مدارس الضفة والقطاع» وحال دون استمرارها غير
مرة, وكلها عقويات تستهدف اجبار السكان على
الخضوع وتطبيق أوامر وقوانين الاحتلال في
مناطقهم (جيرو زاليم بوست, .)1948/١١/٠١
خلال الفترة الماضيةء وظف رابين امكانات
الجيش الاسرائيلي القمعية, بنجاح. في اطلاق
الرصاص على السكان العرب» وكسس عظامهم:
واستخدامه العيارات المطاطية ضد المتظاهرين,
وآخيراً العيارات البلاستيكية. «لقد ساعدت جميع
هذه الوسائل الجيش الاسرائيل على تجاهل اهداف
الانتفاضة؛ غير انها لم تكن كافية لتأمين نجاحه في
فرض الأوامر على السكان. أن ارتفاع عدد الجريحىي
لا يشير الى المستوى الحالي للانتفاضة:؛ ولا يدل
عليه لكنه لا يثبتء بالتأكيد؛ ان جهود الجيش
الاسرائيي؛ وما فرضته من عقوياتء قد تكللت
بالنجاح؛ ومكّنته من تحقيق أهدافه في المناطق
[المحتلة]» (المصدر نفسه). ان عدد القتلى
والجرحى والنتائج المترتبة على موت مواطنين
فقلسطينيين تزايدت مع مرور الوقت. هذه النتيجة
توصل اليها استاذ العلوم السياسية» في جامعة
ميتشيغان - ديربون: روبرت ستوكتون: قبل خمسة
شهور. حين كان يبحثء أساساًء في تناسب الوفاة
بين فئات السن والفئات الاجتماعية (ميدل ايست
انترناشونال, العدد 5151 حزيران - يونيى 1544)/
مثلما توصل اليها رابين باعتبارها هدفا بحد ذاته
وليست نتيجة لممارسة الجيش مهماته القمعية.
ويمعنى آخرء فقد تعمد رابين رفع نسبة الوفيات
والمصابين بين الفلسطينيين. في هذا الصددء صرح
رابين ب «انه خلال حدوث مواجهة مع مشاغبين»
ينبغي ان يخرج هؤلاء بمصابين واصابات؛ وذلك
كي يعرفوا أنه لن يكون هناك معتقلون وحسبء
وانما مصابون ايضاً. تلك هي سياستيء وأنا
مسؤول عنهاء (الملف, نيقوسياء العدد 255/1
تشرين الاول / اكتوير :١544 ص 191).
لم يكن ارتفاع عدد القتلى والمصابينء في
العدد ماء
الشهر الاخير, التطور الوحيد الذي شهدته المناطق
المحتلة؛ فهناك تطور معاكس يمكن وضعه في خانة
تنظيف الساحة الوطنية. فقد تمّ اغتيال مختار قرية
بدياء مصطفى بكر. ومختار عنين؛ يوسف زعرورء
الذي اعدم في بلدة أم الفحم. واعتبرت هاتان
العمليتان حل جديداً في الانتفاضة» سمته
الرئييسة وضع نهاية لأي تعاون مفتوح مع
اسرائيل... فهي المرة الاولى التي يتم فيها اعدام
مختار؛ وهي المرة الاولى [أيضاً] التي يقتل فيها
مواطن: من الضفة الغربيةء على الجانب الآخر من
الخط الاخضر داخل اسرائيل: للاشتباه بتعاونه مع
الاحتلال. انه تحذير الى جميع الفاسطينيين, في
المناطق المحتلة» [يعلن]: من يتعاون مع الاحتلال
يقتل» (يهودا ليطاني» «الانتفاضة في طور جديد»,
جيرو زاليم بوست, 17/ .)15184/1١
في معرض تعقيبه على الحادثين» رفض رابين
المصطلح الشائع «متعاونين»؛ لكنه اعترف: من جهة
ثانية, بأنه «من غير الممكن تأمين حماية لمن أصبح
محل شك - في نظر هذا العنصر او ذاك كمتعاون
معنا. قليس في مقدور الجيش الاسرائيلي التواجد في
كل قرية عربية. هسوف ندمّر الجيش اذا أرسلناه الى
كل قرية...» («الملف»؛ مصدر سبق ذكره؛ نقلاً عن
يديعوت احرونوت: 5/ .)114/4/1٠١
ثمة تحليلات قارنت عمليات اغتيال المتعاونين
ببعض ما حدث خلال تورة 1911 1579 مشيرة
الى «قتل الفلسطينيين للفلسطينيين». وعارضت
مصادر اسرائيلية ذلك بالتأكيد «ان الامر لم يكن
كذلك بالضبط. فالذين قتلواء مؤخراً ليسوا أعضاء
في احزاب» اى مجموعات؛ تعارض سياسة مءت.ف.
بل هم متعاونون مع اسرائيل بصورة شخصية».
وأضافت. «أن مقتل المختارين وغيرهما هي اشارة
الى ان ما تبقى من صورة الماضي التي كانت تعكس
دوراً لفلسطينيين في المناطق المحتلة [يشرف عليه
الاحتلال] انتهى خلال الشهور العشرة الآأخيرة مع
الطلقات المميتة [التي اصابت المختارين]» (ليطاني,
مصدر سبق ذكره) .
من جهة أخرىء أظهرت اوساط الجيش
الاسرائيلي والاوساط السياسية الحاكمة مخاوف
جدية من استخدام الفلسطينيينء في المناطق
المحتلة, السلاح والذخيرة الحية؛ ضد جنود
تشرين الثاني ( نوفمبر ) 1544 نشُوُون فلسطيزية 1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 188
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 6704 (5 views)