شؤون فلسطينية : عدد 189 (ص 10)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 189 (ص 10)
المحتوى
الينية الاجتماعية للانتفاضة الفلسطينية
في العديد من المكاتب النقابية. وقد اشار بيان للاتحاد العام لنقابات العمال؛ في الضفة؛ الى دهم قوات
الاحتلال لمكاتب نقايات في القدس وطولكرمٍ وقلقيلية» واعتقال كادرات نقابية!' ').
وأشار اتحاد نقابي آخر في مذكرة أصدرت في ايار ( مايى) 1144 الى خلاصة الاجراءات
الاسرائيلية ضد العمال الفلسطينين وحركتهم النقابية: فأكد ان عدد شهداء العمال الذين سقطوا في
احداث الانتفاضة (حتى تاريخ صدور المذكرة في ايار ‏ مايو ‎)١114/‏ زاد على ‎٠‏ شهيداً » أضافة الى
جرح المئات» وآلاف تم الزيٌّ بهم في معسكرات الاعتقالء بينهم الكثيرون من المعتقلين الاداريين» ولم
يسلم من حملات الارهاب الصهيوني قياديو الحركة النقابية في مستوياتها المتعددة, بالاضافة الى ما
لحق بالعمال الفلسطينيين من عمليات فصل تعسفي من أعمالهم واضطهاد واعتداءات عنصرية!"').
الفلاحون والانتفاضة
واذا كانت للعمال مساهمة بارزة في انتفاضة كانون الاول ( ديسمير )» المستمرة» فان كل سكان
الريف الفلسطينيء والفلاحون منهمء وقعت عليهم اعباء اساسية خلال الانتفاضة:» وذلك بحكم جملة
من الاسباب الموضوعية. فالقرى الفلسطينية» ولا سيما في الضفة, هي واجهة الصراع مع نظام
الاستيطان: حيث الاراضي التي يخوض المستوطنون وجهاز الدولة الصهيوني الصراع عليها مع
الفلسطينيين» وتتحكم القرى: وبخاصة في الضفة: بأهم الطرق الاستراتيجية("'). والى جانب ذلك:
فالقرية الفلسطينية برزت كخزان غذائي للتجمعات السكانية الفلسطينية في المدن والمخيمات. حيث
كانت سياسة التجويع الاسرائيلية والحصار الغذائي المفروضء يمارسان على اوسع نطاق من جانب
الاحتلال.
لقد سجلت القرية الفلسطينية دخول حذراً في الاحداث في ايام الانتفاضة الاولى. وحتى نهاية
كانون الاول ( ديسمير )» لم تنخرط في الانتفاضة سوى عشرين قرية؛ وارتفع العدد في كانون الثاني
( يناير) ‎١9484‏ الى 88 قرية: ليصل في شباط ( فبراير ) ‎.١14/7‏ الى نحو ‎٠١ ١‏ قرية؛ وتوالت بقية
القرى في الضفة والقطاع في الشهور التالية. واذا كان بعض سكان القرى من العمال» ويخاصة
العاملون منهم خلف «الاخط الاخضي., فالاكثرية من سكان القرى هي من الفلاحين» الذين اضاف
دخولهم فعاليات الانتفاضة ونشاطاتها ابعاداً أخرى هامة. فالفلاحونء وابناؤهم (الطلبة والشبيبة)»
قاموا بقطع الطرق الواصلة بين المدن والقرى والمخيمات» ويين المستوطنات ومراكز الجيش: وهم,
بهذاء شكلوا قوة اعاقة في وجه حركة آلية القمع الاسرائيلية» واعاقوها عن تنفيذ عملياتها القذرة ضد
الفلسطينيين في اماكن متعددة؛ بل انهم: وبحكم الانتشار الواسع للقرى الفلسطينية» شتتوا قوات
الاحتلال: واضعفوا من فعالياتهاء ومن هجماتها المركزة ضد الجماهير المنتفضة. ومن جهة أخرى,
فان الفلاحين الفلسطينيين: من ابناء القرى؛ قاموا بجهد متميز في اسناد الانتفاضة في المدن
والمخيمات» وفي اعادة التوازن الى البنية الاقتصادية الفلسطينية تحت الاحتلال؛ اذ انهء وفي اطار
حملة القمع الاسرائيلية» تم فرض الحصار على مدن ومخيمات واحياء؛ وفي ظل هذا الحصار.ء نشط
الفلاحون من ابناء القرى في تقديم سبل الدعمء لا سيما الغذائيء الى سكان المناطق المحاصرة,
وتخفيف ضغط الحصار عليهم.
مسجل الفلاحون الفلسنظينيو في اعادة وانماء ‎/١‏ الاقتصاد نزي تطوراً بارزاً في سياق
مننف رفو وقر فوص عمل لاقراد لاسس ولكثيرين من الغمال 0 العمل» الى جانب انه
العدد ‎.١85‏ كانون الأول ( ديْسْميِن) 114 شُْون فلسطزية 34
تاريخ
ديسمبر ١٩٨٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 6868 (5 views)