شؤون فلسطينية : عدد 189 (ص 24)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 189 (ص 24)
- المحتوى
-
ممم القضية الفلسطينية وقتطوّر مفغهوم «الخيار الاردضي»
«الخيار الاردني» أكثر من معنى وبلالة . وهذه المعاني والدلالات حددتها ظروف كل مرحلة من المراحل
التي مرّ بها المشروع الصهيونيء والمنطلقات التي تبنتها القيادات والتيارات الصهيونية في هذه
المراحل. وبصفة عامّة, يثار الحديث عن هذا الخيار في أكثر من مناسبة . حيناً عند الاشارة الى الحدود
«التاريخية» و«التوراتية» لاسرائيل الكبرى؛ وحيناً عند تعيين الحدوب التي كان يعنيها تصريح بلفور,
واحياناً بحجة الاعتبارات والمقتضيات الاقتصادية للدولة الصهيونية» أو الحدوب الآمنة لهذه الدولة,
وكذلك عند التحدث عن أسلوب تسوية القضية الفلسطينية.
في البداية, كان برنامج «اسرائيل الكبرى», طبقاً لتوجهات هرتسلء يتضمن شرق الاردن الى
جانب فلسطينء أو كما حدد في رسالة وَيّهها الى أحد اصدقائه في 59 تشرين الاول ( اكتوير)
4 «فلسطين والاراضي المجاورة لها», وذلك على اعتبار انه «لا يمكن ايواء عشرة ملايين يهودي
في أرض مساحتها 50٠٠١ كيلو متر مريع»(! ').
وعقب وفاة هرتسلء تابع أغلب مفكري الحركة الصهيونية وأدبائها الاهتمام بوادي الاردن. وخير
من مثّل ذلك الاهتمام صمويل هيلل ايزاكسء الروسي الاصلء الذي كتبء قبيل وفاته في العام ١11١1
بشهورء دراسة عن حدودب اسرائيل» قدمت الى المؤتمر الصهيوني الاميركي في تشرين الثاني ( نوفمبر)
. وتضمّنت الدراسة تفصيلات عن مستويين من الحدود ؛ مستوى اقصى:ء يشمل المنطقة الممتدة
من النيل الى الفرات؛ ومستوى أدنى» يراوح حول ضفتي نهر الاردن ولبنان كله وجزء من سوريا١).
وقد اثرت دراسة ايزاكسء بشدة؛ في نص المذكرة التي تقدمت بها المنظمة الصهيونية» في الثالث من
شباط ( فبراير ) 1514» الى المجلس الاعلى للسلم, المنعقد في باريس؛ وفيها اشتملت خارطة اسرائيل
المبتغاة على الجانب الاكبر من شرق الاردن (المعروفة حالياً) الى جانب فلسطينء في المساحة ما بين
غرب خط سكة الحجاز حتى البحر المتوسط©1). وعلّلت المنظمة الصهيونية مطالبها بضرورة تأمين
الموارب الاقتصادية لفلسطينء. ويخاصة للتوسع في زراعة الحبوبء والتوسع في استيعاب المهاجرين
اليهود. وقد أيِّد أول مندوب سام بريطاني في فلسطين, هربرت صمويلء ذلك المفهوم الصهيوني
لاسرائيل ومبرراته» باعتبار ان استيعاب فلسطين للمهاجرين اليهود يعني عدم الاستغناء عن المنطقة
الخصبة شرق نهر الاردن. وكان صموبيل من مدرسة تؤيد التوجهات الصهيونية نحو شرق الاردن»
على خلاف موقف حكومته في ذلك الحين!؟١).
وبين العامين ١19117 و1570, أي بين احتلال المنطقة بقوات الحلفاء في الحرب العالمية الاولى
واعلان الادارة المدنية في فلسطين: ركزت الحركة الصهيونية على الامكانات الاقتصادية لشرق الاردن:
وخاصة في مجالات الزراعة والريّ والمعادن. ولذلك. فما ان خضعت كل من فلسطين وشرق
الاردن لادارتين عسكريتين مختلفتينء في تشرين الاول ( اكتوير) ,١51/ حتى اعلنت صحيفة
لاع 1ن192 273011156 عن احتجاجها على فصل شرق الاردن عن المناطق الواقعة غرب نهر الاردن!' ').
وفي حزيران ( يو: نيى) 1115, تحدثت «نشرة فلسطين», الناطقة باسم «لجنة فلسطين البريطانية»
-وكانت مؤسسة صهيونية - عن أهمية شرق الاردن بالنسبة الى مستقبل الدولة اليهودية: معتبرة اياه
«مفتاح البحبوحة الاقتصادية في فلسطين». كذلك, سبق الذكر ان الحركة. الصهيونية احتجت على
الميسوم البريطاني لتعيين حدوب فلسنطين العام 1977 لأنه فصل شرق الاردن. وعلّلت موقفها بأن
الخطوة البريطانية تلك حرمت فلسطين من ثلثي مساحتها بضربة واحدة»ء وان السهول الخصبة
العدد 185.: كانون الأول ( ديشمين ) 1184 لتُهُون فلسطيزية ارح - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 189
- تاريخ
- ديسمبر ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10635 (4 views)