شؤون فلسطينية : عدد 189 (ص 56)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 189 (ص 56)
- المحتوى
-
الجدال النووي في اسرائيل؛ الدوافع والقضايا
صاروخ أرض - جو سام 5 المضاد للطائرات» وصاروخ بر بحر س .س سي ”/١- المضاد للسفن»
القادران على اصابة اهدافهما حتى مسافة ٠٠١ كيلومترء أي الجزء الأكبر من المجال الحيوي لاجواء
ومياه اسرائيل. يضاف الى ذلك تهديد «تقليدي» آخرء آلا وهى النمى العام في قدرات الجيش
السوري والجيوش العربية الاخرىء علاوة على اقتنائها للمعدات القتالية الآخذة بالتطور والتقدم
التكنولوجي(' '
أما الامر الأخطرء فيتمثل في حصول سوريا على الصواريخ الباليستيكية قصيرة المدى س.س.
١؟ السوفياتية» التي يتراوح مداها بين ١٠١ و٠١٠٠ كيلومتر, في العام .١118 وتخوفت الاوساط
الاسرائيلية من انه في حال نشوب حرب جديدة ستمتد ساحة المعركة الى قلب اسرائيل نفسهاء بحيث
تصبح مدنها ومراكزها السكانية الرئيسة اهدافاً عرضة للاصابة(''). ومما يعمّق القلق هى التنبوّات
الاسرائيلية بأن سوريا سوف تحصلء أيضاً؛ على صاروخ س.س. - 31 الباليستيكي: الذي يتمتع
بمدى أطول ( ٠٠١ كيلومتر )» ودقة أعلى» خلال العامين المقبلين, اضافة الى مصدر ثالث هو الخوف
من ظهور الاسلحة الكيميائية في الترسانة العريية؛ اذ توكد اسرائيل ان سوريا تنتج الاسلحة
الكيميائية, والعصبية كذلك. ويخشى الاسرائيليون: أساساً. من ان تقوم سوريا مركي الرؤؤوس
المتفجرة الكيميائية على متن صواريخها الباليستيكية» من أجل ضرب المنشات العسكرية والمراكز
المدنية في المؤخرة الاسرائيلية )1١( . كما تشكل جهوب كل من العراق وليبيا لتطوير صواريخ القصف
الثقيل بعيدة المدىء بموازاة السعي الى اعادة بناء البرامج النووية» خطراً اضافياً طويل الأجل
لاسرائيل. وترى الاوساط الاسرائيلية: في كل حالة من هذه الحالاتء ان الدفاع التقليدي قد يفقد
الفاعلية والمصد اقية, وان الاسلحة النووية تبدو مجدية كرادع معادل القيمة. وتكمن سخرية الموقف
في ان العديد من التطورات التسليحية في الجانب العربي لم تأت, اصلاًء سوى كرد : إما على تفوق
اسرائيل الواضح وذراعها الاستراتيجية الطويلة» او على تهديدها النووي المرئي للعرب.
3 - محدوديات القوة المسلحة
كشفت خبرة حرب العام 7 للعديد من الاسرائيليين حدود. «قدرة اسرائيل على تحويل القوة
العسكرية الى مكاسب 0 '). وكانت قيادة الجيش. الاسرائيلي تشعر سابقاً. بأنه في مقدورها
بواسطة القوة العسكرية ان تحقق التغيرات طويلة الأجل في منطقة الشرق الاوسط وفي مواجهة
خصومها السوريين اي حسب رأي يهوشفاط هركابي قْ مناقشته لعملية «تحويل
الاستراتيجية الى تكتيك» خلال الغزى الاسرائيلي للبنان(”١). لكن تبلور الادراك بأن النجاحات
المبدانية لن تترجمء بالضرورة: الى مكاسب سياسية واستراتيجية» بعد ان استعادت سوريا نفوذها
داخل لبنان واعادت م.ت.ف. بناءها الذاتي» وبعد ان نمت المقاومة الوطنية اللبنانية في وجه قوات
الاحتلال الاسرائيلية والحكومة المركزية اللبنانية الموالية للانعزالية المارونية» في أعقاب حرب 2١5/857
فجوبهت اسرائيلء بالتاليء بتراجع قدرتها على تحديد مسار الاحداث الاقليمية وعلى فرضهاء او
خلقها ؛ من خلال التهديد باستخدام القوة المسلحة, مما دفع احذ الضباط الاسرائيليين الى السؤال:
«هل أفلست ' النظرية الأمنية ' التقليدية ؟ وهل يمكن استبد الهاء ولو جزئياًء بمفهوم يستند الى
الميزان النووي الاقليمي بالل
القدرة النووية الاسرائيلية ومفهوم اليد 3 الأمن |
العد ١184 كانون الأول (.ديشمين) ١98/8 لَتْوُوينُ فلسطيزية 6 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 189
- تاريخ
- ديسمبر ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22431 (3 views)