شؤون فلسطينية : عدد 189 (ص 71)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 189 (ص 71)
- المحتوى
-
رياض بيدس سل
الخطاب السياسي المباشر )؛ بل تستعرض وضعاً لاانسانياً يعاني منه الطرفان المتنازعان» فلا فرق
كبيراً بين الطرفين: كما نرى من خلال الحوار الذي يدور بين حلمي واوري:
«-حلمى -
«انعم ؟
«- اتهمونى انا أيضاً مرّة في جوّي بأني اتعاون معكم. شخص ما ضربنى يسيب هذا.
«- انا ضربوني بعض المرات. الاولاد بالاساس. العنف ينتشر بسرعة عند المهزومين.
« عندنا أيضاً.
« انتمء أيضاً؛ مهزومون» (ص .)١55
وبالطيع » فان المقارنة بين الاحتلال والذي يقع تحت الاحتلال واردة ؛ لكن المساواة بينهما خطأ.
فالطرف الذي يقع تحت الاحتلال هو الذي يعاني أكثر, مع ان الاحتلال ينتج تأثيراته على الطرفين,
يفوارق معينة . واوري يمثل صدمة «اللقاء» مع الاحتلال» ٠ وما ينتج عنه خير تمثيل : « كيف استطيع
المضي في العيش في تل ابيب وكل الوقت اتذكر انه قريب مني جداً» وراء ستار دقيق مثل الجلد: يعيش
م يهن اسان يجبرون على رؤيتي حتى بأعين مغمضة في احلامهم أيضا وف كذبهم. في بلادي التي
المجتمع . وهي لا تجتهد كثيراً في محاربة هذا الكذب: الى درجة" ان ما من شيء قيّمي يبقى لشوش
سوى كذبها. أن شبكة العلاقات. الكاذية هذه التي يتخبط فيها ابطال الرواية - التي تشكل توازتا
من مشاعره. لكنه يجر اوري الى عاله ويخون مم رحد ؛ كما ما ان شوش, في الرواية؛ تكون سبباً ف
القضاء على الولد موردي الذي تعالجه ٠ وهكذا دواليك.
هذه العلاقات + التي تقوم على الكذب تبدا بالانهيار شيئا فشيئاً : اوري يترك شوش ويريد محوها
حقيقة الاحتلال القاسية؛ ؛ وكاتسمان. من ناحية اخرى. . يريد تخليص اوري (الجدي) من ايدي
والحيكة التي تقوم علي اماس لاقة وماتمسية و3 : اوري - كاتسمان شوش . . لكن لا يبقى ٠ في
النهاية. سوى الحقيقة العارية. : الواقع. وعلى الرغم من ظهور الواقع القاسي على حقيقته حقيقته في حياة
مع هذا الواقم الذي يفسد كل شيء: أنه واقع الفساد والتعفّن الذي يودي الى تفسع العلاقات.
يتحول الاحتلال؛ في هذه ه الرواية الى جرء فاعل - استعارة - في حياة هذه الشخصيات. انه
07 لشُوُون فلسطيزية العدد ١85 كانون الأول ( ديسمير) ١148/8 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 189
- تاريخ
- ديسمبر ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22431 (3 views)