شؤون فلسطينية : عدد 189 (ص 76)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 189 (ص 76)
- المحتوى
-
حح رؤية عريية الى الأبعاد الاستراتيجية
اضافة الوعي التاريخي كركن اساسي من أركان التعريف العربي الشامل لمفهوم الاستراتيجية. هذا الوعي
التاريخي يعني «البنية الكلّيةالمختلف الاشكال التي نشأت تلقائياً. كالرواية والحكاية والاسطورة؛ أو تلك التي
ابدعها العلم ؛ والتي من خلالها يعي المجتمع ماضيه؛ من خلال اعادة انتاج الاحداث وتقييمهاء أوبعبارة أخرى
التي يعيد المجتمع انتاج حركته عبر الزمان». وأضافت المقدمة: «وما أشد حاجتنا هذه الايام» التي يمرّ بها
النضال العربي الفلسطيني ضد الاحتلال الاسرائيلي في الضفة الغربية وغزة في مرحلة حاسمة: الى ان نستعيد
وعينا التاريخي. ان الانتفاضة الفلسطينية» والتي هي ثورة شعبية: بكل ما تحمله كلمة الثورة من معنى» ليست
مقطوعة الصلة بالتراث العربي النضالي في العصر الحديث؛ بل هي حلقة من سلسلة من الهيّات والانتفاضات
وحروب التحرير الشعبية التي اندلعت في العالم العربي ضد الاستعمار الاجنبي» بكل صوره وأشكاله؛ ما كان
منه مجرّد احتلال عسكريء أو ما كان استعماراً استيظانياً. كالاستعمار الاستيطاني الفرنسي في الجزائر,
والاستعمار الاستيطاني الصهيوني في فلسطين... ان ما نشهده في الوطن العربي من أصداء للثورة الفلسطينية
ليسء في الواقعء في بعض جوانبها التي تعبّر عن الاندهاش, سوى تسليماً بالافكار المسيطرة في النظرية
الاستراتيجية السائدة» والتي تتميّن بقوة الجوانب العسكرية في مفهوم الاستراتيجية؛ متجاهلة الدور الحاسم
الذي يلعبه البعد الاجتماعيء والذي يتمثل, أساساًء في مدى ثبات» أو اهتزان, النظام الاجتماعي».
ان ما يمكن استخلاصه من هذه الكلمات المعيّرة هو ان الانتفاضة؛ كما أضافت الى الكرامة العربية والنخم
السياسي الملصاحب للقضية الفلسطينية ؛ أضافت, أيضاً » الى لوا النظرية الخاصة بالتحليل الاستراتيجي
الشرق الاوسط 95 العلاقات الاميركية - السوفياتية
ان الفكرة الرئيسة في هذا الجزء من «التقرير...» هي معالجة التباينات السوفياتية, والاميركية: في ما يتعلق
بالقضايا الخاصة بمنطقة الشرق الاوسط . وبالنسبة الى الصراع العربى - الاسرائيليء اشار «التقريز...» الى ما
أسماه «البعض الجديد أو المستحدث» الذي شهده العام ١141 بشأن رؤىء وتخطيط؛ وتحرك؛ كل من الدولتين
العظميينء باعتبار ان هذا الجديدء أو المستحدثء هو انعكاسء أو تعبير ملازم» لتغيرات واضحة في أسس
السياسة الاستراتيجية الكونية الشاملة لكل من القطبين, والتي أخذت تتبلور وتتراكم, طيلة الاعوام السابقة,
ثم برزت على سطح الاحداث في العام 1141. وفي هذا السياق» اشير الى ان مقوّمات السياسة الاميركية تجاه
الصراع العربي الاسرائيليء في العام المذكور, تركزت في محاور أساسية؛ وهيء أولاء تبلور المفهوم» أى التكيف
المعين الذي تتبناه واشنطن بصدد فكرة المؤّتمر الدولي المقترح للسلام في الشرق الاوسط ؛ وثانياًء ظهور
مستجدات في العلاقة الاستثنائية القائمة بين الولايات المتحدة واسرائيل؛ وثالثاًء استمرار الاتصالات الرسمية
والشخصية ما بين واشنطن ومختلف العواصم العربية المعنيّة مباشرة بالصراع العربي - الاسرائيلي. وفي اطار
هذه المرتكزات: رصد «التقرير...» ما أسماه تغيراً وضح. الى حد كبيس في خصائص ال موقف الاميركي من الصراع
العربي الاسرائيلي» ألا وهو الذي يتعلق بفكرة المؤتمر الدولي للسلام المقترح كصيغة توفيقية للتسوية السلمية:
حيث «انتقل الموقف الاميركى من مرحلة الرفض الكامل للفكرة ذاتها الى مرحلة الاستعداد للاستماع والتحدث
ومناقشة الآراء والاستعدان النظري للبحث في التفاصيل ومناقشة المؤتمر الدولي باللجان التي سوف تنبثق عنه
وصلاحياتها واختصاصاتها العملية». ١
وبالنسبة الى الاتحاد السوفياتيء أشار «التقرير...» الى ان التحركات السوفياتية: الدبلوماسية والسياسية
والاقتصادية؛ خلال العام 15417: تركزت: بدروهاء في العمل على دفع عجلة المفاوضات الخاصة بالصراع العربي
- الاسرائيلي. وقد شملت هذه التحركات أربعة مقومات: هي: الموقف من المؤتمر الدولي؛ ومسالة الاتصالات مع
اسرائيلء والاتصالات مع الحكومات العربية, والتحرك السوفياتي ازاء المنظمة؛ خاصة مسألة توحيد الفصائل
الفاسطينية والتغلب على تناقضاتها. وبعد استعراض هذه التحركات: انتهى «التقرير...» الى ان. الوجود
السوفياتي الحالي في بلاد العالم الثالث تغلب عليه المصالح الواقعية القومية للاتحاد السوفياتي؛ كدولة
العدد »١185 كانون الأول ( ديسمين ) 1184 لتُوُونُ فلقطزية 2ق - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 189
- تاريخ
- ديسمبر ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22435 (3 views)