شؤون فلسطينية : عدد 189 (ص 80)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 189 (ص 80)
المحتوى
حح رؤية عربية الى الأبعاد الاستراتيجية
ما يتعلق باستراتيجية المقاومة أدى ذلك الى تشاركها جميعاً في القصور الذي أصاب استراتيجية المقاومة
المسلحة؛ حيث لم تتضع الفروق بين مستويات العمل الفدائي - كحرب العصابات وحرب التحرير الشعبية -
ومحاولة نقل تجارب ‎٠‏ أخرى حرفياً. كالتجربة الصينية ‏ فضللاٌ عن تحديد أهداف مبالغ فيهاء كتصفية الوجود
الصهيوني في كل فلسطين؛ وهو ما يتجاوز قدرات المقاومة المتواضعة.
عدم ملاءمة الاطار السياسي ‏ الاجتماعيء والذي يمثل للفداتيين «البحر بالنسبة الى السمك», كما قال
ماوتسي تونغ. ومع حدوث تطورات تدريجية بطيئة: لكن مؤثرة» في اتجاه توفير أساس موضوعي أكثر ملاءمة
للمقاومة السياسية وللعمليات المسلحة الصغيرة: أو المبادرات المحلية» أخذت أشكال المقاومة في التصاعدء كما
تبلورت القوى الاجتماعية التي تسعى الى هذه الاشكالء والتي عبر عنها «التقرير...» باكمال نضج جيل
فلسطيني جديد ذي قدرات أعلى على مواجهة الاحتلال. وأشار «التقرير...» الى دخول بعض القوى الاجتماعية,
التي كانت بعيدة من لمقاومة, حلبة المشاركة في الانتفاضات الشعبية» وان أهم دلالة لانتفاضة كانون الاول
( ديسمبر) 11417. التي تعتبر أهم نتاج لهذه التطورات: هي ان المشاركة الواسعة فيها من مختلف القوى
الاجتماعية تؤكد امكان تنفيذ عصيان مدني شامل.
الافتقاد الى محيط عربي للمقاومة . ويشير هذا العنصر الى ما أسماه «التقرير...» بأزمة الاعتمادية التي
عانت منها حركة المقاومة. وهذه الازمة تعني» في أبسط معانيهاء اعتماد حركة المقاومة على اقاليم الدول العربية
المتاخمة للكيان الصهيوني كنقاط انطلاق. ومع وجود توترات بين هذه الدول وحركة المقاومة ‏ مثلما حدث مع
الاردن وسوريا ولبنان ‏ بدأت تفتقد حركة المقاومة نقاط انطلاقهاء مما أدى الى التأثير سلبياً في كفاءتهاء وفي
عملها الثوري.
- الانقسامات الفلسطينية التي تكرّست بفعل ثلاثة عوامل رئيسة» كدور بعض الاقطار العربية التي
عمدت 5 انشاء فصائل فلسطينية تابعة لها » وظلت حريصة على بقائها واستقلالهاء والمصالح الذاتية لدى بعض
الافراد الذين لم يكن يهمهم سوى لعب آدوار زعامية. وهكذا كان غياب العمل العسكري الموحّدء بفعل الانقسام
السياسي الفلسطينيء أحد أهم العوامل التي أثرت, سلباً؛ في مسار المقاومة منذ انطلاقهاء على الرغم من انضواء
الفصائل تحت لواء م.ت.ف.
ومن العرض السابقء والذي اقتصر على الاجزاء الفلسطينية وتطورات الصراع العربي - الاسرائيلي؛ يمكن
القول ان «التقرير الاستراتيجي العربي: 219417 حاول ان يقوّم الحدث في اطاره العام والاكثر شمولً. متميزاً
بذلك عن غيره من التقارير الغربية والاميركية؛ اذ لم يقتصر على الاجابة عن سؤال «ماذا حدث ؟»: بل أضاف
اليه «لاذ حدث ؟ وكيف حدث ؛ وما هي الدلالات ؟». ومن هناء فان أوجه النقد الذي يحتويها «التقرير...., في
بعض اقسامه: لسلوك طرف عربي» أى دولي: ينطلق» أصلاً: ‎٠‏ من على أرضية عربية تستوحي الاهداف القومية»
تعمل على الوصول اليها. كذلك, فان التقويمات المختلفة التي تضمنها القَسْم الخاص بتطوّرات المقاومة
الفلسطينية؛ لم تتضمّن محاولة جديدة لتنميظ اعمال المقاومة الفلسطينية خلال عقد مضى وحسبء بل يمكن
تلمّس رؤية كلّية لتقويم مختلف جوانب خبرة هذا العقد من المقاومة الفلسطينية؛ بهدف الابتعاد من مثالبهاء
ولتعظيم جوانبها الايجابية والمضيئة؛ والتي تعد الانتفاضة الراهنة أبرز شواهدها.
الغدد.85١.‏ كانون الأول ( ديسمين ) ‎١15487‏ لشُيُونُ فلسطيزية 2/8
تاريخ
ديسمبر ١٩٨٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22436 (3 views)