شؤون فلسطينية : عدد 189 (ص 95)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 189 (ص 95)
- المحتوى
-
متبادل لحرية الرأي والتعبير؛ والشانية. طرح
البرنامج السياسي على التصويت العلني المباشي,
ومراعاةء واحترامء الأقلية لرأي الاكثرية» ورعاية
الاكثرية لحقوق الأقلية. ويمكن القول ان اجواء
المجلس الوطني كانت جادة ورصينة وواثقة على نحى
لم يسبق له مثيل منذ دورة المجلس الاولى في العام
8.0 فلم تكن الاختلافات السياسية مرشحة
لأيعد من النقاش الملوضوعي والاحتكام
للديمقراطية. وقد حسم د. حبش تخوفات البعض
وتمنيات البعض الآخرء فأكد ان الاختلاف لا يفسد
الودّ ولن تكون هناك قطيعة؛ بل وحدة وطنية راسخة
عمادها التزام الأقلية يقرار الأغلبية, وحخرص
الاغلبية على صيانة الاقلية وحمايتها (راسم
المدهون, الأفق, نيقوسياء .)1944/١١/55
لقد اعتبر بعض قادة م.ت.ف. اعلان
الاستقلال والبيان السياسي بمثابة تصويب للخطأً
التاريخي الفادح الذي ترتب على نتائج حرب العام
, ورأى هؤلاء. وكذلك المراقيون: في الاعلان
والبيان تحقيق خطوة كبرى على طريق بناء مؤسسات
الدولة الفلسطينية التي ستحظى باعتراف عدد كبير
من دول العالم. خصوصاً من أصدقاء الشعب
الفلسطيني (المصدر نفسه) .
وأياً تكن التفسيرات» فان قرارات الدورة غير
العادية للمجلس الوطنى شكلت منعطفاً حاسماً في
سياسة م.ت.ف. ازاء النزاع مع اسرائيل» وأطلقت
دينامية سياسية وثورية:» ووضعت المسآلة
الفلسطينية في اطار ديبلوماسي وسياسي وقانوني
جديد. والسوّال الآن: ما هى الابعاد الحقيقية
والأساسية للتغيير في الموقف الفلسطيني ؟
مصدر فلس طيني مطلعء أكد ان أبرز
المستجدات تتمثل في:
أولاً: استطاع المجلس الوطنى ان يعلن الدولة
الفلسطينية» وان يضع الأسس لتشكيل الحكومة
الفلسطينية المؤقتة؛ وهذا يتطلب يناء أكبر يواكب
هذه التغييرات.
ثانياً: قدم المجلس مشروعاً فلسطينياً كاملا
للسلام: يقبل بالحدود التي يطلبها العالم,
ولكنه يضع شروطه الخاصة:؛ ويطرح تصوراً شاملا
غير مفرطء ولا يكتفي باعلان اللاءات.
ثالثاً: أتمّ المجلس انجاز ما سيق ذكره بقفزة
ديمقراطية نوعية؛ قفزة التحؤل من الاجماع الى
الأغلبية والأقلية دون مساس بالديمقراطية ودون
بروز اجواء التهرّب او الانشقاق.
رابعاً: كان النقاشء لأول مرة» فاعلاٌ وليس
منفعلاٌ. ودار حول ما يريده الفلسطينيون: وليس
حول رفضء أو قبولء ما يطرحه الآخرون (اليوم
السابيع, ١/5٠ ١1/طمطمذاا).
الى ذلك؛ خرج المجلس الوطني قوياً. وموحداً,
على الرغم من بروز بعض المعارضات, او الامور
التي يمكن تفسيرها على غير وجه. وقد أوضح عرفات
بعض تلك الامورء عبر مؤتمر صحافي عقده بعد ظهر
7 أكدء خلاله: ان قبول م.ت.ف.
القرار 45؟ مصحوياً بالاستقلال الوطني جاء من
أجل مصلحة السلام. ورأى «ان الشعب
الفلسطيني تبنّى هذا الموقف من موقع القوة». وقال:
«نحن لا نستجدي السلام: بل نسعى اليه على قدم
المساواة» وفي شكل متكافء؛ مع الاطراف الاخرى».
وشدد على ان البيان السياسي تضمن «اعتدال
ومرونة وواقعية», محذراً من انه «اذا جُبهت قرارات
المجلس الوطني بالرفضء وا لاهمالء فالله وحده يعلم
ما هي النتائج». ثم قال: «فوض الي المجلس الوطني
العمل من اجل السلام وتأمين حق تقرير المصير
للشعب الفلسطينيء ودولة فلسطينية مستقلة.
ولكن» ليكن واضحاً انني استطيعء دائماًء العودة
الى المجلس الوطني لأقول له؛ وللشعب الفلسطيني:
ان هذا الاعتدال لا مردوب له» (الثهارء بيروت»
11/١1/خ4مذا١ا).
واثر انتهاء المجلس الوطني من أعمالهء قام
عرفات بزيارة تونس والجزائر وموريتانيا والمغرب؛
وزار عرفات بغدادء فالتقى الرئيس العراقي؛ صدام
حسين. واكتسبت زيارة عرفات الى القاهرة, في
أ 1أأدهمية خاصة:, بعد ان اعترفت
القاهرة بالدولة الفلسطينية, متجاهلة بذلك,
التحذيرات الاسرائيلية.
93
2
سؤوب
00 لشؤُون فلسطيزية العدد 184: كانون الأول ( ديسمير ) ١14/8 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 189
- تاريخ
- ديسمبر ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10641 (4 views)