شؤون فلسطينية : عدد 189 (ص 104)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 189 (ص 104)
- المحتوى
-
رياح الرفض الاميركية, باردة آم ساخنة ؟
الفرق في السلبيات المعهودة
ما دام الامر كذلكء وما دامت م.ت.ف. على
بِيّنة من هذا الموقف الاميركي» ثمة من توقف عند
مغزى اتخاذ مقررات الجزائر. ورأى بعض المراقبين
ان م.ت.ف. فعلت ذلك بقصد تمهيد السبيل أمام
الادارة الاميركية الجديدة للاعتراف بهاء ولبدء
التفاوض معهاء ولاشراكها في أية تسوية كممثل
شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني (ذيويورك تايمن
15/١١/طممذا).
ومهما كان الامرء فان الادارة الاميركية
الحالية رأت في مقررات الجزائر خطوة الى أمام
وأخرى الى وراء؛ الاولى: للاعتراف الفلسطيني
بوجوب دولة اسرائيل» يقبول قراري مجلس الامن
5 و83"", والتنديد بالعنف والارهاب؛
والثانية, للتمسك بحق تقرير المصير. واعلان
الدولة الفلسطينية المستقلة.
ويستدل من تصريحات متضارية» وعديدة»
ادلى بها مسؤولون اميركيونء في ردود فعلهم
الاولى على مقررات الجزائرء انهم لم يوصدوا
الباب في وجههاء لكنهمء في الوقت عينه. لم
يشرعونه. فساروا على الحبل المشدود بعناية
فائقة. وضمن هذا الاطار يندرج تصريح الرئيس
الاميركى: رونالد ريغان: الذي سارع الى التأكيد
ان «بعض التقدم» قد حصلء عندما صوت
المجلس الوطني الفلسطيني على قراري مجلس
الامن» غير ان هناك مشاكل اخرى بقيت عالقة
دونما حل (الغارديان ويكلي. .)1548/1١١/٠١
أما الرئيس المنتخب2 جورج بوشء2 فقد رحب
بموافقة المجلس الوطني على القرارين ”55 و
9" لكنهء مثل سلفهء اضاف الى ترحييه عبارة
تحذير. ففي مؤتمر صحافيء في ولاية فلوريداء قال
عن الموافقة التى كانت مرتقبة, آنذاكء انها «
ستكون خطوة هامة جداً. اذا هم [أي
الفلسطينيون] فعلوا ذلك واذا تم ذلك بالاجماع,
واذا لم تقاومه فئات تثير الشقاق» (المصدر
نفسه).
في هذه الاثناء: انتهز المتحدث ياسم.وزارة
الخارجية الاميركية, تشارلن ريدمان: هذه الفرصة
لاعادة شرح الموقف الاميركي ازاء النزاع
العربي - الاسرائيليء وعملية السلام في الشرق
الاوسطء فقال: دان هدف الولايات المتحدة هو
تحقيق سلام شامل من طريق المفاوضات المباشرة,
وباشراك الفلسطينيين في كل مراحل التفاوض» بشرط
ان تنبذ كل الاطراف المشاركة في المفاوضات
استخدام العنف والارهابء وان يقبل كل ظرف
التفاوض على اساس قراري مجلس الامن 57؟ وى
. واوضح ريدمان «ان من حق كل طرف ان
يحضر الى مائدة المفاوضات اي موقف يختاره» ؛ لكنه
أشارء بشكل غير مباشرء الى عدم تمشي اعلان خطوة
الدولة الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة مع
الموقف الاميركىء. حين قال: «لا يمكن ان يتحدد
وضع الضفة الغربية وقطاع غزة باجراء من جانب
واحدء وانما يتم ذلك فقطء من خلال عملية
التفاوض؛ لذلكء: فان اعلان قيام دولة مستقلة هو
اجراء من جانب واحد». غير ان المتحدث أكد «ان
الولايات المتحدة تعتبر القبول الواضح والصريح
بقراري مجلس الامن 747 7/2" خطوة ايجابية».
وأشار الى ان الشروط الاميركية لبدء حوار مع
م.ت.ف. لم تتغير, وهي: «الاعتراف بحق اسرائيل في
الوجودبء وقبول قراري مجلس الامن الدولي 587
و 8"", وكذلك نبذ استخدام العنف والارهاب»؛
لكنه اختتم تصريحاته بالقول: «انه لا يمكن ان
تعرف الولايات المتحدة ما اذا كان قرار المجلس
الوطني الفلسطيني يفي بتلك الشروطء وما اذا كان
خطوة الى امام صوب تحقيق السلامء قبل ان نقوم
بدراسة اعلان الجزائر بدقة وعناية» (انترناشونال
هيراك تردييون: .)١51848/1١١/1١17
البيت الابيض؛ من جهته؛ اعتبر ان «تطوراً
ايجابياً» طرا في اجتماع المجلس الوطني
الفلسطينى؛ الا انه قال انه يريد دراسة المقررات
التى اتخذت في الجزائر بانتباه. وقال الناطق
الربسمي باسم البيت الابيضء مارلن فيتزووتر: «ان
الوشائق النهائية ليست بين ايديناء ونحن نريد
دراستها باهتمام». وذكس. من جهة أخرى, ان
واشنطن تعارض كل تدبير من طرف واحدء مثل
اعلان الدولة الفلسطينية المستقلة, لكنه أضاف:
«اننا نعتقد بأن تطوراً ايجابياً طرأ في أثناء هذا
الاجتماع؛ وعلى الاخص اقتراع [الاعضاء] على
القرارين ؟55؟.ق2»558. وأشار الناطق..من
العدد 165 كانون الأول ( ديسمبن) 1584 شْوُون فلسطزية الا - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 189
- تاريخ
- ديسمبر ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10630 (4 views)