شؤون فلسطينية : عدد 189 (ص 106)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 189 (ص 106)
- المحتوى
-
رفاح الرفض الاميركية, باردة أم ساكنة ؟
«التعجيز» الاميركي كشف عنه مسؤول بارز
في الادارة الحالية؛ عندما ميّز ما بين الشروط
الاميركية لاقامة الحوار مع المنظمة؛ وبين الشروط
المطلوية للقبول بحضور م.ت.ف. المؤتمر الدولي»
وذلك يعدما كشف العاهل الاردني حسينء 5
مقابلته التلفزيونية, عن مذكرة وقعتها وزار:
الخارجية الاميركية» في شهر حزيران (يونيو)
الماضىء سلّمتها الى الجانب الاردني. تنص على
التالي: «عندما يتوضح. في السجل العلنيء ان
م.ت.ف. قبلت القرارين 57؟ و 5178 وهي على
استعداد للتفاوض من أجل السلام مع أاسرائيل,
وانها نبذت العنف والارهابء فان الولايات
المتحدة تقبل بأن يتم توجيه دعوة ل م.ت.ف.
لحضور المؤتمر الدولي» (الحوادثء لندن,
5 ص 377 - 15).
المسؤول الاميركى نفسه اشار الى ان شرط
«الاعتراف الواضح بحق اسرائيل في الوجود» ليس
ضمن الشروط الاميركية للقبول بحضور م.ت .ف.
المؤتمر الدوليء وانما هى أحد الشروط الاضافية
لاقامة الحوار مع المنظمة. واعترف المسؤول بصحة
ما كشف عنه الملك حسين في المذكرة الاميركية: لكنه
قال: «تفسيرنا للمواقف الفلسطينية في المجلس
الوطني يختلف عن تفسير الملك حسين». وكرّر
الممسؤول الموقف الرسمي القائل ان القبول
الفلسطينى بالقرارين 57؟ ئ 7١8 «مغلف
بالغموض»؛ ان انه «يحيط القبول هذا بمؤتمر دولي
حسب المفهوم الفلسطينيء» ويحق تقرير المصير
وببقية قرارات الامم المتحدة» المتعلقة بالقضية
الفلسطينية؛ انماء في الوقت عينهء أكد المسؤول
الاميركي ان هناك «مؤشرات أيجابية» في المواقف
الفلسطينيةء يجب تشجيعهاء وان هناك «تطوراً في
التفكير الفلسطيني» يجب تشجيعه لاتخاذ المزيد من
الخطوات (المصدرنفسه).
بين السلف والخلف .
ويدلا من «التشجيع».: أسرعت واشنطن في رد
الكرة التي رماها المجلس. الوطني الفلسطيني في
الملعب الاميركي» برفضها منح رئيس اللجنة
التنفيذية تأشنيرة دخول الى الولايات المتحدة لالقاء
كلمته في الجمعية. العامة للامم المتحدة.
جاء رد الكرة في بيان من صفحتين أصدره وزير
الخارجية الاميركية. واسهب فيه بالحديث عن
«النشاطات الارهابية» للمنظمة الفلسطينية؛ لا
سيما القوة ,.١7 المكلفة بحماية عرفات. وخصٌ
البيان بالذكر تلك النشاطات التى استهدفت
اميركيين؛ أى مصالح اميركية: على الرغم من
محدوديتها. وأوضح البيان أن «آخر مظهر من
مظاهر علاقة عرفات بالارهاب: كان ظهور رئيس
اللجنة التنفيذية خلال اجتماعات المجلس الوطني في
الجزائر الى جانب عضو اللجنة التنفيذية
ل م.ت.ف. أبو العباس الذي تتهمه العدالة
الايطالية بقتل المواطن الاميركي ليون كلينفهوفر»
(انترناشيونال هيرالد تربيون: .)1144/١1١/54
وبذلك استجابت الادارة الاميركية» في هذا الجانب
من بيانهاء للمبررات الاسرائيلية التي استندت اليها
تل - ابيب في مطالبتها بعدم منح عرفا تأشيرة
الدخول الى الاراضى الاميركية؛ وهى ما هلل له رئيس
الوزراء الاسرائيليء. اسحق شاميرء الذي وصف
القرار.ء بأنه «جريء وله معان سياسية عديدة»
(جيروزالم بوست. 9؟5/١١1188/1).
وفي رأي مراقبين عديدين:ء ان القرار الذي
اتخذه شولتس» بعد مناقشات مطولة داخل وزارته:
وخارجهاء تجاوز نصيحة الخبراء في شؤون الشرق
الاوسط في الوزازة» وكذلك وكيل وزارة الخارجية
للشؤون السياسية. مايكل ارماكوست
(انترناشونال هيرالد تربييون. .)1988/1١١/59
كما ذكر مراقبون اخرون» ان مستشار الرئيس
لشؤون الامن القوميء الجنرال كولن باول» ابدى
تحفظه من القرارء ونسبوا الى مسؤول كبير انه «لم
يكن هناك اتفاق« بين شولتس وباولء» وان الاخير
كان ميالاً الى منح عرفات التأشيرة (نيويورك تايمن
9 )2.
هل اتخذ شولتس القرار على أساس
«شخصى» : نظراً الى موقفه المتشدد من «الاعمال
الارفابية» ؟ الموّشرات لا تؤكد. ذلك؛ فثمة شبه
اجماع لدى الادارة شدت.من عضد وزين الخارجية
الاميركية على اتخاذ القرارء منهاء مثلاً, ان الرئيس
ريغان رأى ان الولايات المتحدة ستبدى وكأنها من
«الحمائم» لو مدخت عرفات تأشيرة دخول :وقال؛ رداً
عن أسيئلة الصحافيين. الذين رافقوه في طائرته؛
العدد 1/5 كانون الأول ( دَيُسْمير ) 118/8 لثؤُون فلسطيزية ١ ٠ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 189
- تاريخ
- ديسمبر ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10631 (4 views)