شؤون فلسطينية : عدد 189 (ص 135)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 189 (ص 135)
- المحتوى
-
يتطلب تحقيق أمرين اساسيين: اولهما دولة للشعب
الفاسطينيء بيد ان هذا لا يكفى شعينا المشرد من
ارضه والذي من حقه ان يعود اليهاء هذا الحق الذي
اقرته الشرعية الدولية من خلال القرار ١54 الصادر
عن هيئة الامم المتحدة, والذي ينصء بشكل واضح,
على حق الفلسطينيين الذين شردوا من ديارهم بالعودة
الى وطنهم» وكذلك القرار 577 الذي ينص على ذلك
أيضاً بشكل واضح. نحن في الجبهة الشعبية لتحرير
فلسطينء خطأنا انعقاد المؤتمر الدولي على اساس
قراري ”55 قى/؟5. وطالبناء بالمقابل» ان ينعقد على
اساس كافة قرارات الشرعية الدولية التى تعطينا حقنا
في دولة فلسطينية: وحقنا في العودة الى أرضنا. وهذا
الامر يشكل انتصارا للشعب الفلسطيني وهزيمة
لاسرائيل. يعد ذلك ستخلق اوضاع جديدة تمكن
الشعب الفلسطيني من متابعة نضاله حتى يسترد
كامل حقوقه التاريخية والطبيعية.
ان الحديث الذي يجري عن المؤتمر الدولي
وامكانيته لتحقيق حل عادل ودائم وشامل لا استطيع
ان آخذه على محمل الجدء لأن المؤتمر الدولي يمكنه ان
يجد حلا لكافة جوانب المشكلة الفلسطينية فق وضعها
الراهن فقط؛ اما الحديث عن الحل العادل»: من وجهة
نظر الجبهة الشعبية:؛ فلا يمكن ان يكون عاد ك, الا اذا
عادت فلسطين عربية كما هي مصر عربية؛ وكما هي
سورية عربية؛ وكما هو الحال بالنسبة لكل بلد عربي
وبالتالي: لا يمكننا ان نتحدث عن حل عادل ودائم
وشامل من خلال المؤتمر الدولي. هذه هي رؤيتناء في
الجبهة الشعبية» للمؤتمر الدولي.
© هناك قول بأن المجلس الوطنيء في بيانه السياسي,
اعترف ضمنياً باسرائيل . وكما هو معروف. رفضت الجدبهة
الشعبية لتحرير فلسطين القرار 147. لكنها وافقت, في
النهاية, على البيان السياسي. ما هو ردّكم على ذلك ؟
© البيان السياسي الصادر عن المجلس الوطني
الفلسطيني لا يشمل اعترافاً باسرائيل. فالبيان تضمن
اعترافاً بالقرار ”55. وحتى هذا الاعتراف يمكن
مناقشته . فجمال عبد الناصر قبل بالقرار ؟ 5 ؟: وسوريا
قبلت بنفس القرارء فهل نستطيع القول ان سوريا قد
اعترفت باسرايل [؟] واذا كان الجواب لاء فنفس
الاجابة يجب ان تنطبقء ايضاً على م.ت.ف. صحيح
ان المنظمة قبلت بالقرار 47؟؛ ونحن في الجبهة
الشعبية لتحرير فلسطين كناء [وما] زلناء ويبشكل
قاطع؛ ضد هذا القرار؛ لكنناء في نفس الوقت,
وثائق سس
نرفض القول ان م.ت.ف. في بيانها السياسي الاخير.
قد اعترفت بالكيان الصهيوني.
القرار 557 فيه اعتراف غير مباشي كما حملت
قرارات قمة فاس اعترافاً غير مباشر. لكن يجب التمييز
بين الاعتراف غير المباشر والاعتراف الرسمي والمباشر.
اما في ما يتعلق بموقف الجبهة الشعبية لتحرير
فلسطينء فقد قلناء وأكدناء [في] اثناء [دورة] المجلس
الوطنى, اننا نختلف مع هذا ابيان ي قضية مفصلية
وجوهرية؛ واكدناء بشكل واضح, ان الانتفاضة هي
التي تفرض عليناء فرضاً. ٠ ان نبقى في اطار م.ت.ف.
فنحن لا يمكننا أن نقدم للكيان الصهيوني هدية في
هذه اللحظة المصيرية من تاريخ شعينا؛ ولن نقوم: في
لحظة الانتفاضة., باحداث أي شرخ في مات .ف. أو في
الانتفاضة نفسها. ومن هناء كان سعينا لتوضيح
موقفناء والنضال بكافة السبل من اجل ايضاح هذا
الموقف امام جماهيرناء وفي نفس الوقت البقاء في اطار
م.ت.ف. والحفاظ عليها موحّدة. واملنا كبير [في] ان
يتضح في المجلس الوطني القادم خطأ تقديم مثل هذه
التنازلات المجانية؛ وسوف يكون المجلس الوطني
القادم قادراً على على الحكم والاجابة [عن] السوّال التالي:
هل كانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مصيبة في
موقفهاء أم لا ؟
يظن البعض ان سياسة الاعتدال ستغير موقف
الادارة الاميركية:؛ وستغير, كذلك, موقف الكيان
الصهيوني. لكننا قلنا في المجلس الوطنيء ويوضوح,
ان سياسة الاعتدال ستشجع الكيان الصهيونى
والادارة الاميركية على المزيد من التصلب والتعتّت.
ويوؤسفني. الآن: ان اقول» وبألم» ان بيان الادارة
الاميركية الاخيرء القاضي بمنع الاخ ياسر عرفات من
الذهاب الى نيويورك 0 خطاب في الامم المتحدة.
يعطي الجواب [ عن] ذلك. والاخ ياسر عرفات في اليوم
التالي لانتهاء أعمال الج الوطني - عقد مؤتمرً
صحافياً قال فيه اننا قدمنا أقصى ما نستطيع من
التنازلات . الكرة, الآن؛ في ملعب الادارة الاميركية. اذا
تجاويت الادارة الاميركية مع سياسة الاعتدال,
فسيكون ذلك ممتازاً» والاء فانني مضطر للذهاب الى
المجلس البعاني القادم لأقول لممثلي الشعب
الفلسطيني ان سياسة الاعتدال لم تكن مجدية.
وبالتالي نقرر سياسة جديدة [في] ضوء ما أفرزته
الممارسة والتجرية. وانا آمل من الاخ ياسر عرفات ان
يتذكر هذا الكلام الذي قاله بنفسه.
15 لشُؤُون فلسطيزية العدد ١185 كانون الأول ( ديسمير ) ١584 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 189
- تاريخ
- ديسمبر ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22423 (3 views)