شؤون فلسطينية : عدد 189 (ص 141)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 189 (ص 141)
- المحتوى
-
من نتائج. واوروبا الغربية تحاول عقد المؤتمر الدولي»
حتى الآن» تحت سقف قرار البندقية لعام ١5/8٠
الداعم للقرار 547 وحق تقرير المصير فقط؛ والهدف
من هذا ان يبقى الباب مفتوحاً لما هى أقل من دولة
مستقلة؛ فتقرير المصير لا يودي بالضرورة؛ الى
استقلالء ويمكن ان يودي الى فدرالية وكونفدرالية,
كما يمكن أن يعني الاستقلال: واحتمالاته مفتوحة.
ولهذا رفضناء في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين,
قاعدة المؤتمر الدولي التي تتحدد بالقرار ؟4؟ وحق
تقرير المصير. كما رفضناهاء لأنها تترك الياب مفتوحاً
ل «الخيار الاردني» والوفد الاردني الفلسطيني
المشترك. وهذاء كله يتعاكس مع ارادة شعبنا في
الاستقلال ومع قرار اعلان دولة فلسطين المستقلة
الذي تم في مجلسنا الوطني.
وندرك جيداً ان واشنطن:ء وبعض الدول
الاوروبية الغربية؛ وليس كلهاء لأن عدداً منها ترك
الاحتمالات مفتوحة لتطوير موقفه باتجاه احقاق حق
شعبنا في الدولة المستقلة, ومصر ودول عربية اخرى:
كل هؤلاء يضغطون باتجاه تفكيك قرار المجلس الوطني
وتجزئته؛ وكل باتجاه حلّه؛ ومحاولة الضغط على جناح
في الحركة الوطنية الفلسطينية لتجزئة قرار المجلس
الوطني وتهميش مضمونه باتجاهات لا تخدم وحدة
القرار الذي يجمع بين حقوقنا الوطنية» وفق قرارات
الامم المتحدة؛ وبين ارادة المجتمع الدولي. وهذا يشير
بوضوح [الى] ان المعركة مفتوحة لحماية قرار المجلس
الوطنى» باعتباره وحدة متكاملة بعناصره الثلاثة.
ه هل ان القرارات المتخذة من المجلس ستحدث
تطوراًء برأيكم» في الموقف الاميركي تجاه منظمة التحرير ؟
وهل ستقرّب موعد انعقاد المؤتمر الدولى 3
0 لن يقع التطور في الموقف الاميركي تحت
ضغط قرارات مجلسنا الوطنى بحلقاته القلاث: الدولة,
والحكومة؛ والبيان السياسى. وردود الفعل الاميركية,
حتى الآن؛ لا تشير الى تفهم اميركي جاد لقرارات
مجلسنا الوطنيء بل تعتبر الادارة الاميركية ان
القرارات غامضة وتطرح شروطها الثلاثة المعروفة.
لكننا نلحظ ان العالمء بأجمعه؛ باستثناء الادارة
2
الاميركية والطغمة الاسرائيلية الحاكمة, يبدي تفهما
واسعاً لخطوات مجلسنا الوطنيء بل وتجاوياً عريضاً
يتمشل بالاعترافات بدولة فلسطين الفتية وصول الى
أقرار دول السوق الاوروبية المشتركة بأن قرارات
مجلسنا الوطني فتحتء» وتفتح, » آفاقاً جديدة
للحل الشامل في اطار المؤتمر الدولي الفعّال» تحت
اشراف الامم المتحدة. وعلى اصحاب هذا التقهم
الواسع أن يحشدوا قواهم ويشددوا ضغوطهم باتجاه
الادارة الاميركية الجديدة: وعلى اسرائيل» حتى يتم
تطوير الموقف الاميركي باتجاه عقد المؤتمر الدولي
الفعال والحل الشاملء والتراجع عن خطط الحلول
الثنائية والمنفردة؛ وكذلك يسلط المجتمع الدولي
ضغوطه على الطفمة الحاكمة الاسرائيلية باتجاه نداء
السلام الشامل القائم على العدل الذي دعت له قرارات
مجلسنا الوطني.
نحن على ثقة بأن الانتفاضة؛ وقرارات مجلسنا
الوطني من ثمارها وثمار نضالات ثورتنا على امتداد
٠ عاماً. تفعل اليوم فعلهاء اكثر فأكثر. فالحشد
العالمي الواسع بجانب دولة فلسطين الفتية والحل
الشامل في اطار المؤتمر الدولي ؛ ويجري اليوم؛ اكثر
فأكثر. محاصرة الموقف الاميركى, ويشتد حبل العزلة
الخانقة على الموقف الاسرائيلي. وكل هذا سيعطى ثماره
باتجاه ضرورة حل بؤرة الشرق الاوسط الاقليمية
الجالسة على برميل البارود. وهذا لن يكون الا في اطار
المؤتمر الدولي الفعال» كما قررته قمة الجزائر العربية,
والارادة الدولية الواسعة, وقرارات المجلس الوطنى
الاخيرة. ١
لكن أضيفء دون ان يعني هذا وهماًء ا: ن اللؤتمر
الدولي قد بات على الابواب. فهذه عملية نضالية تأ
زمناً ليس بالقصير وربما طويل» حتى يتم النزول عند
حقوق شعبنا الوطنية. فالمؤتمر الدولي لن ينعقد على
ارضية احادية الجانبء أي القرار 557, والحقوق
السياسية المشروعة التي تحمل كل اشكال الغموض,
بل ككل مترابط يجمع بين حقوق شعبنا المحتلة في
قرارات الامم المتحدة وبين قرارات مجلس الامن التي
تمثل ارادة المجتمع الدولي لحل البؤوّرة الاقليمية
المتوترة في الشرق الاوسط.
© لماذا تمّت اضافة القرار 84" في صياغة الاساس
السياسي لانعقاد المؤتمر الدولي ؟
© هذه النقطة وردت من زاوية محددة؛ وهي ان
القرار الرقم ٠5 هى الذي بحث ميكانيزم عقد المؤتمر
الدولي بصيغة مؤتمر جنيفء آنذاكء وبرعاية الاتحاد
السوفياتي والولايات المتحدة, والدول الخمس دائمة
العضوية. والدول العربية تربط بين قرار مجلس الامن
65 وبين القرار 18 باعتباره يعطي ميكانيزماً
١9/44 لشؤُون فلسطيزية العدد 185.: كانون الأول ( ديسمير) 1١+ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 189
- تاريخ
- ديسمبر ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 6868 (5 views)