شؤون فلسطينية : عدد 190 (ص 6)

غرض

عنوان

شؤون فلسطينية : عدد 190 (ص 6)

المحتوى

جل عام اطلذلة الفتح المبين
يا ثوارنا الابطال في كل المواقع والقواعد فوق أرض الوطن
ان انطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة, انطلاقة «فتح» في الفاتح من كانون الثاني ( يناير ) من
العام 1575, شكّلت نقطة انعطاف تاريخية حاسمة في حياة شعبنا الفلسطيني؛ بل وفي حياة وتاريخ
أمتنا العربية. فهذه الثورة التي انطلقت بعد ‎١1‏ عاماً على اغتصاب فلسطين وتشريد الشعب
الفلسطيني من أرضه ضمن أبشع ظلم تاريخي ومؤامرة محبوكة لشطبه من الخارطة السياسية
والجغرافية للمنطقة.
ان المعركة على فلسطين: ومن أجلهاء ليست معركة سهلة: بل هي معركة طويلة التّقسء يسبب
هذا الترايط العضوي بين الوجود الصهيوني في فلسطين وبين المصالح الاستعمارية والامبريالية على
المستوى العالمى
ومنذ بداية هذه الثورة, أعلنًا ان هدف نضالنا الوطني هو قيام الدولة الديمقراطية الفلسطينية,
والتي تضمن العيش الكريم والحرية والمساواة والاخاء للجميع؛ دون تمييز بسبب العرق, أو الدين»
أى اللغة. لكن عدوّنا الصهيوني ركب رآسه وسار في غيّه وضلاله؛ واعتمد القوة والعدوان طريقاً لااثاتي
له للقضاء علينا وعلى حقوقنا في أرضنا المفتصبة.
ولم يكن أمام شعبنا وأمام ثوارنا ومجاهدينا غير طريق الكفاح والجهاد للوقوف في وجه القوة
العمياء التي يسخّرها العدو الصهيوني في خدمة عدوانه واحتلاله. وحيث تمكّن الابطال من شعبنا
وتوارنا من فرض قضيتنا الفلسطينية: ليس على العدو فحسب بل وعلى الوجد ان والضمير العالمي.
وحوّلت ثورتنا شعبنا من شعب لاجىء الى شعب تائر عبر شلال الدم الذي لم يتوقف لحظة واحدة
في المسيرة الثورية الفلسطينية, والتي يتوّجها هؤلاء الابطال الفلسطينيون الذين يتحدّون بأجسادهم
آلة الحرب الاسرائيلية ‏ الاميركية والتي يضرب عدوا بها قواعد ثورتنا وقيادتنا وكوادرنا وأطفالنا
ونساءنا وجماهير شعبنا داخلء وخارجء الوطنء غير عابىء بالقرارات الدولية» ولا بسيادة الدول على
أراضيهاء في طول منطقة الشرق الاوسط وعرضها.
لقد انتصر العالم كلّه للحق الفلسطيني يوم رأى ابطالنا يصمدون في وجه العدوان الصهيوني؛
ويوم رأى مخيماتنا الصامدة تتحدى المجازر وعصابات العدوان المسلط عليها؛ ويوم رأى أطفال
الحجارة يصنعون معجزة القرن العشرين. وهكذا تتابعت الاسطورة الفلسطينية: متّحدة ومتواصلة
في الزمان والمكان والهدف, بعزيمة لا تلين وارادة لا تستكين: وبالاندفاع البطولي الهادر من شعب قرر
ان يعيش حرأ سيدا فوق أرضه.ء أسوة بكل شعوب الارض.
يا أهلنا؛ يا كل أهلنا في الوطنء وفي الشتات
يا جماهير الانتفاضة والثورة الشعبية المباركة
يا أبطالتا البواسل في المخيماتء وفي كل مواقع الثورة
يا جماهير الدولة الفلسطينية المستقلة
لم يكن ممكناً ان تقع كل هذه المعجزات وسط هذا الطوفان من التآمر, لولا الايمان الكبير الذي
يحرّك شعبنا بحقه في اليا وفي الوطن الحر المستقل. وهكذا حافظت ثورتكم على قراركم الوطني
المستقلء وقاومت؛ بضراوة وعناد مشهودينء كافة المحاولات والقوى التي حاولت» عبثاًء سرقة
العدد ‎.١15١‏ كانون الثاني ( ينايى ) 1145 لشيون فلسطيفية 0

هو جزء من

شؤون فلسطينية : عدد 190

تاريخ

يناير ١٩٨٩

المنشئ

منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث

مجموعات العناصر

Generated Pages Set

Periodicals دوريّات