شؤون فلسطينية : عدد 190 (ص 20)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 190 (ص 20)
المحتوى
حب جدود الفرصة القلسطيئية
والقلسطينية؛ بما فيها الدفع الى الصلح بين م.ت.ف. وسورياء والعمل على ادخال مصرء كعنصر
مركزيء في عملية السلام. وتأييد الموقف الاردني الرافض للحلول المنفردة والداعم لفكرة المؤتمر
الدولي. والطموح السوفياتي الكبير خلاصته اعادة صوغ اتفاق شبيه بالاتفاق الاردني ‏ الفلسطيني,
الذي قاومه السوفيات: أصلا للوصول الى أتفاق اردني ‏ فلسطيني ‏ مصري وريما سوريء: وهو
الامر الذي تشكّلت أولى ملامحه في «القمة الثلاثية» في العقبة, بين حسين ومبارك وعرفات, والتي لم
تكن سوى استكمالاً لتوجّه سوفياتي أعطى الولايات المتحدة تطمينات اضافية على نوايا موسكو نحو
تحقيق تسوية للنزاع في المنطقة.
وبالطبع فان هذا الطرح السوفياتي كان لافتاً لانتباه واشنطن» كونه اقتربء في هذا الشأنء الى
حدود لافتة للنظر, مع الموقف الاميركي. وعلى الرغم من ان لكل «غاية في نفس يعقوب»؛ فثمة من يعتقد
بأن هذا «التقارب» هى الذي اقنع الاميركيين بأن الوقت قد حان للتحرك باتجاه الفلسطينيين واقامة
الحوار معهم.
الصدى 4 لوقف الاوروبي
اذا شئنا الاستطراد في الاشارة الى العوامل التي أثّرتء بشكل ملحوظهء في صنع القرار الاميركي»
يبرز الدور الاوروبي كعامل مساعد على تفكيك عقدة التشنّج في لسان الادارة الاميركية؛ الذي أطلق
دينامية جديدة أذابت بعض الجليد في الموقف الاميركي؛ وسررّعت في الخروج من حالة الشلل التي
أصيبت بها الذراع الاميركية؛ في أعقاب الانتفاضة في الارض المحتلة.
كان لسان حال اورويا يقول ان الولايات المتحدة تستطيع ان تتخذ الموقف السلبي ازاء ما يجرى
في المنطقة؛ وتستطيعء كذلك, ان تتحمّل نتائج مثل هذا الموقفء لاعتبارات عدة, منها انها دولة عظمى
قادرة على هضم الضريات والنكسات وحتى الهزائم؛ وعلى استيعابهاء وبالتاليء تسخيرها لمصلحتها؛
ومنهاء أيضاً انها بعيدة, جغرافياً. من ساحة الصراعء وقادرة: بالتالي» على تقليص نسبة ما قد
تتعرّض له من مسالك وممارسات. لكن نتائج مواقفها السلبية لا بد ان تنعكس, سلباًء على بلدان
القارة القديمة, على الرغم من عدم ضلوع هذه الاخيرة في تلك المواقف, وربما عدم موافقتها عليهاء
وذلك عائد الى كونها في حلف استراتيجي واحد مع الولايات المتحدة, وإلى اعتقاد خصوم هذه بأن
الحاق الاذى باورويا يؤذي حليفها الاميركي إن بصورة غير مباشرة.
واذا ما كانت المجموعة الاوروبية تحسب حساباً كبيراً لخواطر واشنطنء فانها تقيمء أيضاًء
الحسابات الدقيقة لجهة مصالحها السياسية والاقتصادية: على السواء. ولا مانع» هناء من التذكير
بأن السوق المشتركة دخلت, منذ العام ‎:١1979‏ مرحلة تطبيق سياسة «توسيع السوق» باتفاقيات
متعددة, هدفت الى الارتقاء بتنظيم التبادلات التجارية على أساس التخصص الانتاجي المتكامل في
تقسيم عمل دقيق مع محيط دول السوق؛ والمعني بهذاء أساساً الاطار العربي. وعليه. فاذا ما كانت
الوحدة الاوروبية» على الاساس الاقتصادي المذكور, تفترض اسلوياً عقلانياً في استغلال متغيرات
التوازتات الاقليمية والدولية» فانها تكشف, في الوقت عينه؛ عجز المحيط الاوروبي. خصوصاً العربي»
عن استغلال عقلاني مواز للمعطيات ذاتهاء يوظف لتحقيق حل سياسي لأزمة المنطقة. ‎١‏
في هذا الاطاره برزت في الموقف الاوروبي, منذ مطلع العام 1544: مجموعة من العناصر
الايجابية القابلة للتطوير, ولاعتبارها أساساً صالحاً لانطلاق دور أوروبيء بما تحتمله من
العدد ‎15١‏ كانون الثاني ( يناير ) 1545 لمُوُون فلسطزية 15
تاريخ
يناير ١٩٨٩
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17771 (3 views)