شؤون فلسطينية : عدد 190 (ص 25)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 190 (ص 25)
المحتوى
د. نيبيل حيدري
سوف يزداد سوءأه.
ولا ريب»: لقد كان لهذه التصريحات معناها الاعمق والايعد أثراً. وهو ما أسرعت. ذأت مرق
الناطقة باسم وزارة الخارجية الاميركية. فيليس أوكليء الى تأكيد «ان الفلسطينيين يواجهون ضرورة
اتخاذ قرارات صعية: وامامهم تحدي الوقوف في جانب السلام»؛ وأضافت: «لى ان الفلسطيتيين
اتخذوا مواقف مسؤولة وبثّاءة, فسوف يكون ذلك يمثابة عنصر أيجابي قوي في عملية السلام».
هكذا اثيرت التساؤلات حول طبيعة المواقف «المسؤولة والينّاءة» التى طالبت يها الولايات المتحدة
للانفتاح على م.ت.ف. وعلى كل حالء فقد استلمت المنظمة الرسالة الاميركية, وردت بلسان حالها:
اذا لم يكن من «الحل» بدّء فيجب ان يكون فلسطينياً؛ واذا كان الوقود فلسطينياًء فبالضرورة يجب
ان يكون الحل فلسليئياً محقفاً اقصى ما يمكن من ايجابيات: من دون ان يؤدى ذلك الى جيل الل
الاقليمي على حسابها.
بهذا المنطق عينه, عقدت الدورة التاسعة عشرة للمجلس الوطني الفلسطيني في الجزائر, التي
تمايزت» في أهميتهاء عن الدورات التي سبقت في اتساع حجم التحديات منذ الخروج من بيروت»
مروراً بالدورة السابعة عشرة ومحاولة «شطب الرقم الفلسطيني», والانشقاقاتء والحرب على
المخيمات في لبنان: وحوارات «الوحدة الوطنية» في العاصمة الجزائرية على اساس اتفاق سياسي
وتنظيمي اكتسب شرعية في نقاشات الدورة السابقة: ثم انتفاضة الارض المحتلة. لقد كانت
الاستجابة لتلك التحديات التي واجهها القرار الفاسطيني تشكل جانباً «ذاتياً» يمس البناء
الفلسطيني الداخلي وهيكله التنظيمي» الذيء على الرغم من ايجابياته المطلقة؛ لم يكن يغني المجلس
الوطني الاخير أى يعفيه من مواجهة التحدي «الموضوعي» المتمثل في التوازن مع النقائض الاقليمية
والدولية. هل كان هناك اتفاق على برنامج كهذا ؟ ما هي خطوطه العامة ؟ وكيف يتم تنفيذ القرارات
بشأنه في الواقع العربي والدولي الراهن ؟
الصحيحء ان طرح هذه الاسئلة لم يعد هاماً بعد ان بات المنطلق الفلسطيني للحل المطلوب هى
قرار التقسيم الرقم ‎18١‏ والذي ألقى على الولايات المتحدة مسؤولية الاجابة» وليس على الفلسطيني
الذي يناقش» دولياء ؛ في حق شرعي منحته له قرارات الامم المتحدة. وليس من شك في ان مقررات
الجزائر شكّلت, مجتمعة اساساً صالحاً لهجوم فلسطيني زاد من محاصرة واشنطن على الساحة
الدولية» ورمى بالكرة الى الجانب الاميركي.
ولِعلّ رغبة المنظمة في الحوار مع الولايات المتحدة, واستعدادها لتلبية المطالب الاميركية» شكَّلا
ضغطأ قوياً على واشنطن,ء التي رأت ان لها مصالح في المنطقة ينبغي التوفيق بينهاء وأدركت انها لن
تستطيع ان تسقط من حسابها أهمية المعادلة الفلسطينية في احلال السلام في المنطقة؛ فكان قرار
الحكومة الاميركية بالغاء وعد هنري كيسنجرء بعد ‎١1‏ سنة؛ وفتح صفحة جديدة مع منظمة التحرير,
وهى قرار يتوازى في الاهمية مع قرار المنظمة بالقبول بحق اسرائيل في الوجودء ويدء التفاوض معها
على اساس القرارين 57؟ و58؟, مع الاعلان عن نبذ الارهاب.
نهاية معركة آم بداية صراع ؟
السؤالء الآن؛ كيف سيساعد الحوار الاميركي ‏ الفلسطيني على شد خيوط اللعبة أو الاصع
3-3 » ؟ نبدآ بتأكيد ان المرحلة الحاضرة: كما يدركها «ثالوث» الازمة (م.ت.ف. وواث
2 ات .0 ع ىا
5 نشرُون فلسطزية العدد ‎:١15١‏ كانون الثاني ( يناير ) 19445
تاريخ
يناير ١٩٨٩
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17772 (3 views)