شؤون فلسطينية : عدد 190 (ص 46)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 190 (ص 46)
- المحتوى
-
لب السياسة المصرية والمسألة الفلسطيئية...
من مصر والسود ان وتحالف الدول العربية وتتزعم الاسلام857) . بيد أنه من الصعب الحكم بأن
اتجاه «مصر الفتاة» لم يكن اسلامياًء أو عربياًء بدعوى انه كان قومياً مصرياً متطرفاً. فمفهوم
«الجامعة المصرية» قد تمدد عند « مصر الفتاة» ليطال «الجامعة العربية» و «الجامعة الاسلامية»
ويتحول الى نوع من «المصرية الجامعة»: أي مصر الوطنية حليفة العروبة وزعيمة الاسلام.
واذا كان حزب مصر الفتاة قد تحول الى الحزب الوطني الاسلامي؛ العام 154.: فان خطابه
السياسي لم يتغير في بنائه, وان تغيرت لهجته. فنص برنامج الحزب الجديد على ان غاياته «تحرير مصر
والسود ان, وتحقيق الوحدة العربية بين جميع الدول... ومكافحة الاستعمار للامم الاسلامية» وتحرير
البلاد الاسلامية وتحقيق الجامعة الاسلامية الروحية, وأحياء مجد الاسلام» ونشر رربسألته في أرجاء
العالمين»(”"). وفي الحزب الاسلامي, -154.: عاد مقهوم الجامعة الاسلامية؛ متخذاً دلالة أعمق من
تلك التي نادى بها «مصر الفتاة»» في العام 1574؛ ليصبح «الجامعة بالمعنى الديني الذي يرمي الى
تكوين عصبة امم شرقية تخيف السلطة الانجليزية واخواتها جميعاً(629).
واذا كان حزب مصر الفتاة تحوّلء مرة أخرىء الى حزب مصر الاشتراكيء في العام 215149 فقد
كان شعاره «الله. الشعب». وتضمنت ميادئّه الاساسية «الايمان بالله وعبادته عن طريق خدمة
الشعب؛ ووحدة مصر والسودان» وتوحيد البلاد العربية...»(**). وفي ذلك قال البشري: «اذا كان
تاريخ مصر الفتاة قد عرف الكثير من اضطراب المفاهيم السياسية بين القومية الصرية وبين لع
العريية ويين الجامعة الاسلامية احياناً فالحق انه لم يلحظ في تاريخه قط ان وضع ' المصرية '
تعارض وامتناع مع ' العروية ' . والحق» أيضاًء انه, مع لهجته العاشةة مص كان من أهل النزوع
نحو الانتماء الاشمل لمصر كجزء من رسالة مصر التاريخية....(3*). ولكل ذلك نرى ان «مصر الفتاق»
قد حدد «الجامعة السياسية» في «الوطنية المصرية»» وقد 55 بالعروية واندمجت بالاسلام لتحقق
«الوطنية الجامعة».
اذنء» أين كانت المسألة الفلسطينية في خطاب «الوطنية الجامعة» لمصر الفتاة ؟
ما من شك في ان «مصير الفتاة» كان من أبرز التنظيمات السياسية المصرية التي طرحت المسألة
الفلسطينية في خطابها السياسي. وأخذ ذلك الطرح الصبغة الدينية أحياناً. والصيغة السياسية
أحياناً اخرى. فاعتماداً على الطرح الدينيء ناهض «مصي الفتاة» قيام دولة «يهودية» في فلسطين؛
فقال أحمد حسين : «يتعين الا تقوم الدول؛ »ولا تؤسس على اساس الدين. وانّي اعلنت, وما زلت أعلن»
وسوف أعلن, انني لا أعرف تعصباً دينياً. أى جنسياً؛ هذا الذي فعله هتلر في المانيا ضد اليهود لا
أقرّه ولا أوافق عليه: بل استنكره. ٠. أريد يد ان اقول لاخواننا اليهود: انكم تغامرون مغامرة خطيرة ان
تفكرون في تأسيس دولة في فلسطين تقوم على الديانة»(00).
وياسم الدين دعا حسين المسلمين والاقباط واليهود المصريين الى التضامن مع مجاهدي
فلسطين. وياسم الدين: أيضاًء وحين اتهمه بعض يهود مصر بالتعصب الديني» كان رده «انه وان
حرص على عدم التفرقة بين مصري وآخر, الا انهم ما داموا قد شهروا عليه الحرب, فمرحباً بالنضال
ضدهم». وأنذر يهود فلسطين والانجليز بأنهم أن لم يغيروا موقفهم «فسوف يعلن الحرب عليهم باسم
الله 440
وكان فشل مؤتمر لندن في تسوية القضية الفلسطينية: العام 21575 ايذاناً بيدء حملة أحمد
دين ضد اليهودء. وبخاصة يهود مصر. ورأى زعيم «مصر الفتاة» ضرورة الاتصال
العدد ١15١ كانون الثاني ( ينايى ) 1545 لَنُوُون فلسطزية 6 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 190
- تاريخ
- يناير ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22430 (3 views)