شؤون فلسطينية : عدد 190 (ص 52)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 190 (ص 52)
- المحتوى
-
سل السياسة المصرية والمسألة الفلسطينية...
.». ويعني ذلك ان الماركسيين اليهود في رابطة مكافحة الصهيونية: قد أقرواء نظرياًء بتكوين قومية
يهودية, ورأواء عملياًء أنه أمر خيالي ومستحيل. ومن هنا كانت «المعارضة للصهيونية التي تدعي
بامكان حل المشكلة اليهودية بجمع اليهود في فلسطين». ولا تعني معارضة الصهيونية - وفق رأي
الماركسيين اليهود في رابطة مكافحة الصهيونية عدم الاهتمام بالمشكلة الفلسطينية «المتصلة بمصير
يهود فلسطين الذين بلغ عددهم: الآن» ثلث سكان تلك البلاد. ولا تمتع معارضة الصهيونية من
التشهير بجميع المحاولات التي ترمي الى طرد السكان اليهود من قلسطين او عدم الاعتراف لهم يكامل
حقوق المواطنين». أي ان المشكلة الفلسطينية هي مشكلة يهود فلسطين دون ان تكون مشكلة عرب
فلسطين والاستيطان الصهيوني لارض فلسطين؛ ومن ثم؛ فان حل المشكلة يتمثل في «أن فلسطين
مستقلة وديمقراطية هي الوحيدة التي تستطيع ان تضمن للسكان اليهود حياة رغدة حرة ومثمرة».
وهكذاء فان فلسطين المستقلة الديمقراطية ترتجى كضمان للسكان اليهود. ومن كل ذلكء «فان
أغراض الرابطة تتفق وخطتها... لحل المشكلة اليهودية في نواحيها المختلفة؛ فلأن الصهيونية ترمي
الى زج يهود العالم كله الى مأزق حرج؛ او لأنها تعرض للخطر مصير يهوب فلسطين: كما انها تستغل,
لاغراض أنانية؛ ما يعانيه المهاجرون من بؤّسء ولأنها تحاول؛ أخيرأء عزل الطائفة اليهودية المصرية,
علا خطيراً. عن مجموع الشعب المصريء فان الرابطة تعتبر أن الصهيونية هي أخطر حركة ظهرت
في تاريخ اليهوبء لأن الصهيونية عقبة في طريق حل المشكلة اليهودية. والكفاح ضد الصهيونية واجب
مقدس على كل يهودي ويهودية...». وبالاجمالء فان «مكافحة الصهيونية» في بيان «الرابطة
الاسرائيلية...» هي من اجل يهود فلسطينء لأن الصهيونية تعرض مصيرهم للخطر. واذا كانت
الرابطة توجهت الى يهوب مصرء فذلك كما قال عزرا هراري» سكرتير الرابطة كان مرجعه «ان
الدعاية المسمّمة نشطت في مصر اخيراً. نشاطاً كبيراً. مما يهدّد العلاقات بين العرب واليهود بتسميم
الجى في بلد كمصى. عاش فيه اليهود اجيالاً متعاقبة على أحسن ما يكون الوكام مع زملائهم اللصرييةة
ولذلك: هدفت الرابطة الى «مكافحة الصهيونية وبعايتها المضللة بين كافة الاسرائيليين القاطنين
بمصرء 7“ ''). ومكافحة الصهيونية من اجل يهود فلسطين ويهوب مصرء هيء في النهاية. من اجل
المشكلة اليهودية. وباختصارء كان الحل الماركسى للمسألة اليهودية هو مكافحة الصهيونية. فكيف
تحوّل الخطاب الماركسى الى خدمة الصهيونية وانتهى الى ان يكون الحل الماركسى للمسألة اليهودية
هو الدولة اليهودية ؟ ١
قد تفسّر ذلك كتابات هنري كورييل» مؤسس «الحركة المصرية للتحرر الوطني», التي اتحدت مع
«اسكرا» لتكوؤن الحركة الديمقراطية للتحرر الوطني ( حدتى )» اكبر التنظيمات الماركسية في مصربعد
الحرب العالمية الثانية.
في تقرير حزبي أعدّه كورييل عن «المسألة الفلسطينية»(*:', العام 9145١ء نتيين تنظير ذلك
التحول. اذ اورد مؤسس «الحركة المصرية للتحرر الولني» ان الصهيونيين «يشكلون الاغلبية
الساحقة ليهود فلسطينء ويتطلعون دائماً. الى تقرير مركزهم تجاه العرب». أما العرب» فان #كبار
الملاك منهم يعادون اليهود: وكلّما زاد عداؤهم لهم زاد بحتهم عن امبريالية, استلهموهاء اول في قي
الامبريالية الالمانية» فلمًا بدأ نجمها يغرب بعد [حزيران] يونيى 21514١ بحثوا عن وصاية جديدة لهم
في الامبريالية الانجليزية». ودلّل على «ان الجامعة العريية تساير الامبريالية الانجليزية». والدليل ان
أمين الجامعة؛ عبد الرحمن عزامء يهاجم: يشدة؛ [ الصهيونيين] والتدخل الاميركي ويبدي التسامح
مع الانجليز. وهذا! يعني ان كورييل دان تعاون العرب مع الامبريالية في هجومهم على
العدد -15.: كاتون الثاني ( يثاير ) ١84 شُتون قلمطزية امن - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 190
- تاريخ
- يناير ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22430 (3 views)