شؤون فلسطينية : عدد 190 (ص 66)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 190 (ص 66)
المحتوى
ب تطوّر الاقتصاد الاسرائيليء 1988-1948
مراحل تطور الاقتصاد الاسرائيلي
لاشك في ان السياسة الاقتصادية لاسرائيل لا بد وان تتأثر بالمحددات التي تحكم حركة المجتمع
الاسرائيلي. فنتيجة للعوامل التي سبق ذكرهاء والتي تحدد خصوصية الاقتصاد الاسرائيلي» يمكنتا
القول أن السياسات الاقتصادية تحدد هيء 1 أيضاء ب : ‎١‏ طبيعة الظروف والاوضاع السياسية
التي يمرّ بها الكيان الصهيوني؛ ؟ ‏ طبيعة المرحلة الي يعيشها الاقتصاد الاسرائيي وماهية
المشكلات التي يواجهها؛ ؟ _كيفية العمل على توقير احتياجات الاستيطان للمهاجرين الجدد» وضمان
استمرار مستوى معيشي مرتفع للسكان؛ 6 طبيعة التوجهات السياسية والاقتصادية للحزب
الحاكم.
بالنسبة الى الأول: نجد ان الاوضاع السياسية هي التي تفرض السياسات الاقتصادية؛ وليس
العكس حينما يؤثر الاقتصاد في المجريات السياسية؛ وذلك - كما ذكرنا ‏ لأنه, نتيجة لعدم الشرعية
الاقليمية» أصبح توفير الامن للمجتمع يأتي في المرتبة الاولى.
كما يلاحظ ان الحرب كانت عاملاً محفزاً للاقتصاد الاسرائيي. فمثلاً نجد ان الاقتصاد
الاسرائيلي قد تعرضء قبل حرب العام 141177 لحالة من الانكماش والركودء وارتفعت نسبة البطالة,
وانخفضت الهجرة الى اسرائيل: وهبط معدل النمى الى حوالى ‎١,١‏ بالمئة العام 1977 بعد ان كان
‎١‏ بالمئة. ولكن سرعان ما تغير الحال عقب الحرب» حيث ادى الاحتلال الاسرائيثي لمزيد من الارض
العربية الى زيادة الامكانيات والموارد المتاحة للاقتصاد الاسرائيلي؛ كما أدى الانتصار السريع على
الجيوش العربية الى ارتفاع مكانة اسرائيل لدى يهود العالم؛ فعادت الاموال تتدفق عليهاء وازدادت
معدلات الهجرة اليهاء وارتقع معدل النمى الى ‎١5,5‏ بالمئة العام 1954
بالنسبة الى المحدد الثاني الذي يحدد طبيعة المرحلة التي يمر بها الاقتصاد الاسرائيلي؛ نجد
انه؛ في بداية نشأة اسرائيل: عندما أخذت أقواج المهاجرين بالحضور.ء كانت الاولوية في السياسة
الاقتصادية هي التركيز على الزراعة لتوفير املع الغذائية الاساسيةء وخاصة في ذل المقاطعة
العربية للكيان الصهيوني. . ثمء في مرحلة تالية؛ واعتماداً على الخبرات والمهارات التقنية العالية وعلى
رؤوس الاموال التي تحصل عليها من المعونات الاميركية واليهودية؛ فلقد بدأ التركيز على الصناعة,
ثمء في مرحلة أخرى, أصبح التركيز على الصناعات الهندسية والتكنولوجية المتقدمة: وخاصة تلك
التى لها علاقة بالصناعات العسكرية.
والمحدد الثالث الذي يحكم حركة الاقتصاد الاسرائيلي هو ضرورة الحفاظ على مستوى معيشي
مرتفع لليهود الاسرائيليين؛ وذلك لتشجيع اليهود الاوروبيين على الهجرة الى اسرائيل. ونجد انه في
الفترة من ‎١.5١‏ الى ‎111١‏ بلغت معدلات نمو الناتج القومي الحقيقي من تسعة بالمئة الى ‎١١‏ بالمئة
سنوياً في المتهسط. وارتفع متوسط الدخل الفردي من ‎٠١١7‏ دولاراً العام ‎155٠‏ إلى ‎١١7١‏ دولاراً
العام 1516 ثم الى 4 51 دولارات العام 1414. ويلاحظ ان متوسط الدخل الفردي لا يعبر عن كل
نصيب الفرد في اسرائيل. ففي العام ‎٠‏ 156» كان نصيب الفرد من الدخل القومي ‎٠١5‏ دولارات: ولكن
كان نصيبه من فائض الاستيراد عن التصدير ١1؟‏ دولاراً. وفي العام ‎:١575‏ أصبح نصيبه من
الدخل_القومي 977 دولاراً. يضاف اليها ‎١١‏ دولاراً هي نصيبه من فائض الاستيراد عن
التصدير().
وعلى الرغم من الازمة المستمرة التي يعاني منها الاقتصاد الاسرائيليء ومحاولة الحكوماد
المتتابعة خفض الاستهلاك الخاصء الآ ان معدلات النمو للاستيلاك الخاص اخذ
3 3
العدد ‎,15١‏ كانون الثاني ( يناير ) 1485 دون فلسطرزية 360
تاريخ
يناير ١٩٨٩
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 7337 (4 views)