شؤون فلسطينية : عدد 190 (ص 67)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 190 (ص 67)
- المحتوى
-
د. محمد صفوت قابل
الارتفاع, حيث ازدادت بنسبة "5 بالمئة العام 1117 مقارنة بعام ١198؛ وأعلن رئيس قسم
الاحصاء في الحكومة؛ في تشرين الاول ( أكتوبر ) 1547: ان مستوى المعيشة ما زال في ارتفاع
مستمر, اذ ازدادت احتياجات الفرد بنسبة خمسة الى ستة بالمئة بالمقارنة بالعام 1985١؛ كما ان ثلث
الاسرائيليين يمتلك اجهزة هاتف ويلغت مشترياته من اجهزة الفيديو ١١7 الف جهان وان 5١ بالمئة
من الاسر الاسرائيلية تمتلك شققاً تتكون من أربع غرف7"). ويتضح مما سبق ان هذا المستوى
المعيشي المرتفع ما هى الا مستوى مصطنع يعتمد» أساساًء على ما تحصل عليه اسرائيل من معونات
وهبات من الخارج.
اما المحدد الرابع الذي يؤثر في السياسة الاقتصادية الاسرائيلية: فهى طبيعة التوجهات
السياسية, والاقتصادية, للحزب الحاكم. ومن المعروف ان حزب العمل الاسرائيلي» والذي يعتبر ذا
نزعة اشتراكية, قد تولى الحكم في اسرائيل منذ نشأتها وحتى أيار ( مايى) 15171 حين فاز تكتل
الليكود في انتخابات الكنيست التاسعء وتولى الحكم بمفرده حتى العام ١544 حينما اسفرت
انتخابات الكنيست الحادي عشر عن عدم تمكن أي من الحزيين الكبيرين من تشكيل الحكومة
بمفرده؛ مما جعلهما يقتسمان الوزارة ورئاسة الوزارة. وسنعرض لاتجاهات وسياسات كل من
الحزبين عند توليهما السلطة في سياق عرضنا التالي لمراحل تطور الاقتصاد الاسرائيي.
الرحلة الاولى ١548 ودهكا
تزامن اعلان قيام اسرائيل مع الحرب بينها وبين الدول العربية, وبالتالي ازداد الاتفاق
العسكريء فقدر بحوالى مئّة مليون ليرة اسرائيلية في الوقت الذي كان الدخل القومي للدولة العبرية,
العام 51١ ١545 مليون ليرة اسرائيلية. كذلك كان على الحكومة ان توفر الاعتمادات اللازمة لتوطين
المهماجرين الجدد؛ حيث ازدادت نسبة السكانء وكان على الحكومة: بالتالي توقير الغذاء لهؤلاء
السكان واحتياجاتهم المعيشية كافة؛ لذلك اتسمت هذه المرحلة بالاهتمام بالزراعة وانشاء المرافق
الاساسية, الامر الذي أدى الى خلق فرص عمل عديدة تكفي المهاجرين لاسرائيل.
واعتمدت حكومة حزب ماباي, الذي تولى الحكم في العام /154., على المعونات الاجنبية,
بالاضافة الى فرض مزيد من الضرائب على الافراد حيث كان تمويل الميزانية العامة في الفترة من
4 الى ,150١ يعتمدء بحوالى ٠١ بالمئة على الضرائب غير المباشرة, وخصّص حوالى ١؛ بالمئة
من الاعتمادات خلال تلك الفترة للمصروفات العسكرية المباشرة(/). كما لجأت الحكومة الاسرائيلية
الى اتباع سياسة التمويل بالعجزء وأصدرت, في تشرين الاول ( اكتوبر) /1514: سندات قصيرة
الاجل على الخزينة كانت قيمتها 11,7 مليون ليرة اسرائيلية. ووفي حزيران ( يونيى) 1555: أصدرت
سندات جديدة: طويلة الاجل؛ اطلق عليها اسم «صكوك الارض». وإقد غطت قيمة هذه السندات ثلث
نفقات ال ميزانيات الثلاث: الميزانية العامة للدولة» وميزانية التنمية» والميزانية العسكرية السرية؛ وذلك
في الفترة من 15459 الى .١150١ ونتيجة لما سبّبته هذه السياسة من تضخم وانخفاض كبير في قيمة
العملة الاسرائيلية, لجأت الحكومة الاسرائيلية الى الاعتماد على الخارج: حيث حصلت على قرض
بمئة مليون دولار من الولايات المتحدة الاميركية في كانون الثاني ( يناير ) 1949؛ ثم عادت وحصلت
على قرض أصيركي جديد قيمته 5" مليون دولار. وي أيار ( مايو) 1401؛ بدأت اسراكيل بترويج
سنداتها في البورصة الاميركية؛ كما بدأت في الحصول على معونة سنوية ضمن برنامج المعونة
الامسيركية. وهكذا تغلّبت اسرائيل على الانهيار الاقتصادي بواسطة هذا التيار المستمر من
33 شيُون فلسطرزية العدد ١6١ كانون الثاني ( يناير) 1545 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 190
- تاريخ
- يناير ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22431 (3 views)