شؤون فلسطينية : عدد 190 (ص 70)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 190 (ص 70)
المحتوى
لح قطور الاقتصاد الاسرائيلي» ‎١988-1١95‏
اقتصاد اسرائيل الذي كان يعاني من متاعب. فقد اعطى انتصار اسرائيل دفعة قوية لاقتصادهاء
بفعل تأجج الحماس والتعصب لدى يهود العالم؛ والذي كان من نتائجه تدفق المساعدات على
اسرائيل» وأقبال اليهود على الهجرة اليهاء فارتفعت الاستثمارات لتصل 45 مليون ليرة اسرائيلية
العام 1574., بعد أن كانت تدثّت إلى ‎75١‏ مليون ليرة قبل الحرب؛ واتخفضت البطالة من ‎١١‏ بالمكة
الى خمسة بالمكة وارتفع اجمالي الناتج بأكثر من 17 بالمئة, فضلاً عن ان اسرائيل استولت على موارد
اقتصادية هائلة نتيجة لاحتلالها للضفة الغربية وغزة والجولان وسيناء؛ من ذلكء مثلاًء استنزافها
لحقول النفط في سيناء» التي أصبحت توفر لاسرائيل حوالى ‎٠١‏ بالمئة من احتياجاتها النقطية؛ كما
اصبحت الارض ال محتلة سوقاً لمنتجاتها ومصدراً للعمالة الرخيصة وللمنتجات الزراعية.
ولقد كان هيكل الاقتصاد الاسرائيلي» قبل حرب العام ‎:١197177‏ يتسم بالاختلال لصالح القطاعات
غير السلعية. حيث كان نصيب قطاعات النقل والمال والعقارات والتجارة والخدمات حوالى 7 بالمئة
من اجمالي الناتج القومى؛ في حين كانت الزراعة تمثل نسبة تصل الى ‎١١‏ بالمئة. والصناعة '؟ بالمئة,
والبناء عشرة بالمئة» والقطاع الحربي تسعة يالمئة» ويعد الحرب» ونتيجة لتضخم دور القطاع الحربي»
تضاعف نصيبه من اجمالي الناتج حتى وصل ‎5١‏ بالمئة كما تحسن المركز النسبي للصناعة نتيجة
الاهتمام بالصناعات الحربية؛ ويالتالي ارتقع نصيب الصناعة الى 55 بالمئة من الناتج القومي»
وانخفضت مساهمة الزراعة الى سبعة بالمئة» واستمر قطاع البناء يمثل حوالي عشرة بالمئة من الناتج
القومي.
كما أزداد معدل النموللاقتصاد الاسرائيلي في قترة ما بين حربي ‎4١91773 ١571‏ واتسمت هذه
الفترة بالتركيز على النمى الصناعيء بالاعتماد على مختلف اجرا ءات الحماية: فبداً يظهر تغير ملحوظ
في هيكل الانتاج الصناعي ياتخفاض نصيب الصناعات التقليدية: كالصناعات الغذائية والجلدية
والمنسوجاتء وارتفاع نصيب الصناعات المعدنية (الآلات الصناعية وآلات الري والمعدات الزراعية
وقطع السيارات وصناعة السفن والطائرات)» وكذلك ارتفاع نصيب المعدات الكهربائية والالكترونية.
ففى اواكل السبعينات: وصل مجموع الاستثمار الصافي في الصناعات المعدنية والكهربائية
والالكترونية الى نحو ‎٠٠‏ بالمئة من اجمالي الاستثمارات الصناعية: وتضاعفت قيمة انتاجها بالاسعار
الثابتة ثلاثة اضعاف في عشر سنوات ‎»)١191/5 - ١9355(‏ وارتفع نصيبهاء في اجمالي الناتج
الصناعي» من نحو ‎٠١‏ بالمئة العام 6+ه, الى نحى ‎7٠١‏ بالمئة العام 191/0. ولقد ساعد على هذا
التطوّر ازدياد طلب الصناعات الحريية على هذه المنتجات. وتناقص معدل النمو في الطلب المحلي على
الصناعات التقليدية وأرتقع معدل نمو الطلب المحلي على السلع الاستهلاكية نتيجة النمى السريع في
متوسط الدخل017),
ويمكن القول أن تطوير القطاع الصناعى الاسرائيلي والاتجاه الى الصناعات المتقدمة والدقيقة
كان نتيجة الاعتماد على الخبرات العالية من المهاجرين الى اسرائيلء وكذلك الاعتماد على المعونات
والاستثمارات الاجنبية. كما استفادت اسرائيل من هذه الصناعات في زيادة حجم صادراتها
الصناعية, وخاصة الى الدول المتقدمة التي تعتبر السوق الرئيس لهذه المنتجاتء بالاضافة الى تزايد
صادراتها العسكرية» مما ساهم في خفض العجز في ميزان المدقوعات الاسرائيئي. ولكن» على الرغم من
ذلكء لم تكن غالبية الصناعات الاسرائيلية تعمل عند حجم الانتاج الامثل؛ بل لقد وصلت الطاقات
العاطلة؛ في يعض الصناعات: الى حوالى ‎:٠‏ بالمئة العام ‎,111١‏
وعلى الرغم من التحسن في اداء الاقتصاد الاسرائيلي نسبياًء الا انه, بحكم طبيعة
العدد ‎١‏ 15: كانون الثاني ( يناين) 1545 شْدُون فلسطزية 19
تاريخ
يناير ١٩٨٩
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22431 (3 views)