شؤون فلسطينية : عدد 190 (ص 84)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 190 (ص 84)
- المحتوى
-
ردود الفعل الاسرائيلية على «اعلان الاستقلال»
' الاضطرابات' في [الضفة الغربية] وقطاع غزة» (معاريف, .)11448/11١/17 وحسب قول الناطق بلسان
الحكومة الاسرائيلية» فان «القرارات والاعلانات التظاهرية الاخيرة قد اثبتت أن المنظمات ليس لها علاقة بالواقع»
وليس من شأنها التأثير في المسار السياسي. فما زالت م.ت.ف. متمسّكة بايديولوجية معارضة وجود اسرائيل»
وتتطلع الى ازالتها وفقاً للبرنامج المرحلي الذي تتبعه؛ وبهذاء فهي ما زالت ضد السلام. أما اسرائيل» فما زالت
متمسّكة بتوجهاتها نحى السلامء عبر اجراء مفاوضات مباشرة مع الدول العربية؛ وممثلين فلسطينيين ليسوأ
أعضاء في م.ت.ف. بهدف تجسيد اتفاقيتي كامب ديقيد» (المصدر نفسه) .
اتفق مع هذا الرأي القائم بأعمال رئيس الحكومة الاسرائيلية وزير الخارجية: شمعون بيرسء اذ قال: «لقد
أثبتت م.ت.ف. مرة أخرىء أن ليس لديها القدرة والرغبة للاعتراف بالواقع. وقد اتسمت تصريحاتها الاخيرة
بعدم الوضوح والتقسيرات المزدوجة؛ ولذاء فان أي اعترافء أو اضفاء طابع الشرعية على تلك القرارات؛ لن يخدم
مصلحة السلام في الشرق الاوسطء (يديعوت أحرونوت, .)1148/1١/١١
وفي الاطار ذاته؛ قال الناطق بلسان وزارة الخارجية الاسرائيلية: الون ليئل: «ان اعلان الاستقلال
الفاسطيني الذي صدر عن المجلس الوطني هو مسار من جانب واحد؛ وان ذكر القرار الرقم 547 بالصيغة التي
ورد فيها لا يظهر اعترافاً باسرائيل. فقد ربطت م.ت.ف. اعترافها بالقرار ؟4؟ بقبول مبدأ حق تقرير المصير
وقبول باقي قرارات الامم المتحدة ازاء الشرق الاوسط » وهذه الشروط تظهر عدم فائدة الاعلان... ان اعلان حق
تقرير المصير وفق صيغة م.ت.ف. معناه العملي ازالة اسرائيل...» (معاريف, .)1544/1١/17
وفي بداية الحملة الاعلامية ضد قرارات المجلس الوطني الفلسطينيء قال بيرس ان «قرارات المجلس لم تؤد
الا الى تعقيد الوضع في الشرق الاوسط» (يديعوت احرونوت, 1944/11/14). وأدعى بيرسء خلال لقائه
بستين سفيرا اجنبياً معتمدين في اسرائيل: بأن «القرارات ليست الا محاولة لتغيير القرار 1 4 ومن ثم قتل هذا
القرار» (معاريف. .)1948/11/٠١ وأضاف: «ان قرارات م.ت.ف. تثبت أن المنظمة تغفل نظرية المراحل
الخاصة بها على تحديد وربسم حدود؛ ؛ وان القرارات لا تتضمّن اعترافاً بأسرائيل أو نبذاً للارهابء أى اعترافاً
بالقرار ؟5؟» (يديعوت أحرونوت, ١؟15148/11/5).
أما وزيس التجارة والصناعة الاسرائيلي» اريثيل شارون؛ فقد كان أكثر تطرفاً في رفضهء ليس للقرارات
الفلسطينية فحسبء وإنما للوجود الفلسطيني برمّته؛ أن قال: «طالما ان م.ت.ف. موجودة ونشطة, فلا يمكن ان
يكون هناك سلام في منطقتنا. واننا ننظر بعين الخطر الى القرارات التي اتخذت في الجزائر, لأن هذه القرارات
من شأنها زيادة ' الارهاب' » (عل همشمار. .)19488/1١١/1١17 وطالب شارون الحكومة بتطبيق القانون
الاسرائيلي» فوراً ؛ على أجزاء من الضفة الغربية وقطاع غزة, حتى لا تكون هناك امكانية لاقامة دولة فلسطينية
غرب نهر الاردن (معاريف. .)19488/1١/17 وانتقد شارون الآراء القائلة ان هناك تغيّراً سياسياً في مواقف
م.ت.ف. وقال: «ان ما فعلته هى مجرد مسار غير عادي في سياق توجهها الاعلامي نحو الخارج. ومن المحتمل
أن تخدع دول العالم بهذا المسار. وأنه لمن المؤسفء حقاًء ان يركب الحاخام الاكبرليهود فرنسا بقرارات المجلس
الوطني الفلسطيني». وحدّر شارون من ان كل موقف يهوديء أ اسرائيليء لصالح م.ت.ف. في اعقاب تلك
القرارات. سوف يمهّد الطريق لاعتراف دول العالم ب م.ت.ف. (يديعوت أحرونوت. .)1944/11/١1/
ولم يترك شارون هذه المناسبة تذهب هدراً دون تصفية حساباته مع حزب العملء حيث عاد وأكد أنه «لم
يكن باستطاعة المجلس الوطني الفلسطيني ان يتخذ ما اتخذه من قرارات لولم نكن قد فقدنا السيطرة الامنية
داخل اسرائيل: ولولا أوهام شمعون بيرس السياسية» (المصدر نفسه). وحذّر شارون من أن «اعلان الاستقلال
الفلسطيني ليس كلمات فقط؛ فهو سيؤدي الى اعتراف من قبل دول كثيرة بالدولة الفلسطينية؛ وان م.ت.ف.
سوف تحظى بشرعية أوسع بينما تقف اسرائيل ازاء خطر متزايد في موضوع الامنء وفي الموضوع السياسي
أيضاً» (المصدر نفسة). ورفض القرارات الفلسطينية كذلك» رئيس الاركان الاسرائيلية» دان شومرون؛ بقوله:
«لا يوجد في اعلان م.ت.ف. أي اعتراف باسرائيل؛ كما لا يوجد قرار واضح بشأن ايقاف النشاط
العدد .15١ كاتون الثاني ( يناير ) 1985 لثثون فلسيزية. الم - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 190
- تاريخ
- يناير ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22433 (3 views)