شؤون فلسطينية : عدد 190 (ص 88)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 190 (ص 88)
- المحتوى
-
ردود الفعل الاسرائيلية على «أعلان الاستقلال»
من الحيّن الذي حاولت التصريحات الرسمية للحزبين الكبيرين: الليكود والمعراخ» اعطاءه. فقد دقق المعلقون
والمحللون الاسرائيليون المعنيّون بتطورات الموقف الفلسطيني؛ بحرص شديد, في الموقف الفلسطيني الراهن,
بحثاً في التحوّل الواقعي والعقلاني الذي انتهجه القادة الفلسطينيون خلال الفترة المتصرمة من الانتفاضة.
فقد سأل المعلق السياسي لصحيفة «معاريف». يوسف حاريف,؛ عن الخلافات في الرأي بين شامير وبيس
تجاه قرارات الجزائر, قائلاً: «لقد قال اسحق رابين خلال حملة انتخابات الكنيست الثاني عشر انه يؤيد الحل
الوسط الاقليمي (والموجود عملياًء في خطة الجنرالات: الذي يقف خلفها). فاذا كان معنى المبدا المقبول لدى
المعراخ بشأن ' الارض مقابل السلام' الانسحاب الشامل من المناطق [المحتلة]» فان رابين يتنازل عن مثل هذا
السلام. ولم نسمع بأن بييرس يؤيد اعادة كل المناطق [المحتلة]. علماً بأن ثمة في حزب العمل كثيرين يبدون
استعداداً لذلك اذا ما كان السلام كاملاً. قهل يوجد في الجانب الثاني بين القائلين بالاردن وبين القائلين
بالفلسطينيين من هو مستعدء بشكل عام لحل وسط اقليمي ؟ الحقيقة هي ان المشترك بين المعراخ والليكود
أكثر من المختاف عليه. فبيرس الذي أيّد عقد مؤتمر دولي كوسيلة للوصول الى مفاوضات مباشرة مع الاردن»
أعلن انه؛ بالوصول الى المفاوضات, سوف يقترح على الاردن تسوية مرحلية. وها هى شامير أيضاًء المعارض
لفكرة المؤتمر الدوليء يتحدث عن تسوية مرحلية مع الاردن. أكثر من ذلك يميل شامير, أيضاًء الى الموافقة على
شىء ما فيه أساس لمؤتمر دولي؛ بمعنى انه بدل ان تدعى الاطراف برعاية كل اعضاء مجلس الامنء يكون الامر
برعاية الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي فقط» (معاريف. .)15844/1١١/11
ايعاد قرار اعلان الاستقلال
في سياق الحديث عن ابعاد قرار اعلان اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة, قال البروفيسور شاؤول
فريدلندر, من جامعة تل أبيب: «لاشك في اته يوجد في الاعلان بعد رمزي هام. فهو مشحون بالعاطفة؛ ولا يدور
الحديثء هناء عن فرحة فارغة, وانما ديناميكية جديدة». ورداً على سؤال اذ! ما كان الشعب الفلسطيني؛ الذي
أعلن استقلاله وهى واقع تحت السلطة الاسرائيلية. يستطيع الاكتفاء بهذا الاعلانء قال: «لا أعتقد بأن في
الامكان العيش عنى هذا المنوال سنوات عديدة. ومن الجائنء قطعاً »إن تقرر حكومات متعددة, في اعقاب الاعلان»
أن تعترف بالدولة, على الرغم من عدم وجود أرض لها. ولا أشك في ان ذلك سيكون له تأثير على مكانة المناطق
[المحتلة]». وحول العبرة التي ينبغي استخلاصها من قرارات الجزائر قال فريدلندر: «العبرة التاريخية هي انه
لا يمكن قهر حركة تحرر وطني بالقوة. وسوف نرتكب خطاأً تاريخياً: وانسانياً » اذا قمعنا بالقوة حركة كهذه ولم
نتوصل معها الى معالجة» (دافان, .)١54/4/11/17
وعلّق آخر على النقطة ذاتها قائلاً: : «ان اعلان م.ت.ف. عن اقامة دولة فلسطينية اشار الى أحداث تغيير في
سلّم اولويات المنظمة :منذ العام 14174 قرّرت م.ت.ف. أن الدولة الفلسطينية يجب ان تكون نهاية المطاف لمجمل
الجهوب الرامية الى انسحاب اسرائيل من [الضفة الغربية] وقطاع غزة. وأقامة ' دولة الآن”' في الوقت الذي لا
تزال اسرائيل موجودة في المناطق [المحتلة] يشير الى اتجاه م.ت .ف. نحو تحويل اعلان الدولة الى وسيلة في مسار
انسحاب اسرائيل. ولا شك في ان قرار استباق الامور لم يكن يتأتى لولا الانتفاضة في المناطق [المحتلة], التي
سرّعت المساراتٍ وخلقت وضعاأ جديدا . ليس صدفة: أبداء ان دورة المجلس الوطني الفلسحلينيء التي اطلقت
عليها م.ت.ف. ' دورة الانتفاضة ' » هي التي اعلنت قيام الدولة الفلسطينية. . وم.ت.ف. تعتقد بأن الانتفاضة
اثبتت للجميع أن لدى الشعب الفلسطيني رغبة عامة في التخلّص من اسرائيل والالتصاق يها كمجسّدة للهوية
القومية الفلسطينية» (ماتي شتينبرغ: «التغيير على الرغم من الازدواجية». هآرتس. .)11448/١١/١14
اتفق مع هذا الراي معلّق آخرء حيث قال: «مرّت شهور صعبة على عرفات حتى انعقاد المجلس الوطني
الفلسطيني . فمن جهة, لقد واجه ضغطاً كبيراً من قبل سكان المناطق [المحتلة] الذين طلبوا منه ترجمة المكاسب
الاعلامية للانتفاضة الى انجاز سياسي؛ ومن جهة أخرى اصرّت منظمات الرفض بالا تسمح بأي اعتراف
باسرائيل. وهذا يعني ان الانتفاضة هي التي صبّت الزيت في طاحونة التحرك الفلسطيني وحملت قيادة
العدد ,.15١ كاتون الثاني ( يناير ) 1145 لترُون فلصطزية لام - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 190
- تاريخ
- يناير ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22434 (3 views)