شؤون فلسطينية : عدد 190 (ص 115)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 190 (ص 115)
- المحتوى
-
توقع بدء نوع من الحوار الفلسطيني - الاميركي
حتى في عهد ادارة ريغان الانتقالية» (القبس,
الكويت, 17/ 1544/17).
في الخطاب الموعود؛ تحدث عرفات عن «احترام
حق العيش والسلام والامن للجميع؛ وفقا للقرارين
؟6* ق78". وقالء ان المنظمة ستعمل للوصول
«الى تسوية سلمية شاملة بين اطراف النزاع العربي
- الاسرائيي؛ بما في ذلك دولة قلسطين واسرائيل
والدول المجاورة الاخرى في اطار المؤتمر الدولي».
و«كرئيس لمنظمة التحرير الفلسطينية», أضاف
عرفات: «أعلن من هناء مرة أخرى: اننى ادين
الارهاب بكل أشكاله: واحيّيء في الوقت ذاته» جميع
من أرى أمامي في هذه القاعة ممّن اتهمهم جلادوهم
ومستعمروهم بالارهاب في أثناء معارك تحرير يلادهم
من نير الاستعمار. وهم. اليومء القادة
الامناء لشعويهم» (انترناشونال هيرالد تربيون»
000
ولكنء على الرغم من ان الخطاب تضمُّن مبادرة
سلمية ونداءٌ موجهاً الى «قادة اسرائيل» من أجل
الشروع في بدء مفاوضات في جنيف «لصنع السلام»
في الشبرق الاوسط فانه بدا واضحاً ان الزعيم
الفلسطيني, حسب مصادر اميركية؛ رفض الذهاب
بعيداً في تلبية المطالب الاميركية التي نقلت اليه في
الايام الاخيرة, والتي دعت الى اعلان اعتراف
واضح.ء وصريح:, بحق أسرائيل في الوجود (تايم,
»+ ص 4 ). ولكن لوحظ انه ضمّن
خطابه عبارة «دولة اسرائيل», الامر الذي دقع
دبلوماسياً غربياً تابع الخطاب الى القول: «اذا كانت
الولايات المتحدة تعتقد بأن لفظ هذه العبارة يعني
الاعتراف باسرائيل: ففي استطاعتهاء عندئذ,
مباشرة الحوار مع المنظمة... آما اذا كانت ترى أن
على القيادة السياسية الفلسطينية تلبية شروطها
حرفياً. فهذا معناه ان الحوار مؤجل» (الحياةء
لندن. لكام خطخةا).
مرة أخسرىء كانت ردود وزارة الخاريجية
الاميركية» في الاجمال سلبية. وقال الناطق تشارلز
ريدمأن: «اننا استمعنا الى خطابه [عرقات]؛ بدقة,
ووجدنا فيه أشياء هامة وتطورات ايجابية»؛ لكنه
كرر موقف بلاده السايق بقوله: «الا ان ما ورد في
الخطاب ما زال غامضاً بشأن قضايا رئيسة,
يت
وهي قبول القرارين 757 و 58 والاعتراف بحق
اسرائيل في الوجودء ونبذ الارهاب». وأكد «ان على
م.ت.ف. وعرفات ان يعلناء بوضوح ويساطة؛ دون
غموض: الاعتراف بهذه الشروط الاميركية كي يبدا
الموار بين الولايات المتحدة والمنظمة». وأضاف:
«ان هذا لم يحدث في خطاب عرفات؛ ولذلك: فان
سياسة واشنطنء في هذا الشأن, لا تزال كما هي».
وكرّر القول: «ان ما ورد في خطاب عرفات هى خطوة
متقدمة في العملية الجارية, لكن لا يزال مطلوب منه
تلبية هذه الشروط بوضوح وصراحة» (انترناشونال
هيرالد تربيون. 15/؟15488/11). وكشف ريدمان
ان بلاده تجاوبت مع ««دول قامت بدور الطرف
الثالث» وطلبت من الولايات المتحدة تقديم مطالبهاء
الآ انها لم تجر أي اتصال مباشر مع المنظمة. وأكد
ان المسؤولين لم يروا نص الخطاب قبل توزيعه
الرسميء وأشار الى ان شولتس, شخصياً قوم
خطاب عرفات؛ وقال انه ينقصه الوضوح والكلام
المباشر غير القامض حول بعض المسائل (المصدر
نفسه) .
«الطرف الثالث»: كما تبِيِن فيما بعد؛ كان
حكومة السويد: ويالذات وزير خارجيتها ستين
اندرسون؛ الذي لعب دور الوسيط وساعي البريدء
فيما كانء عملياًء تفاوضاً غير مباشر بين الولايات
المتحدة والمنظمة. فبعد خطاب عرفات: بيدأت السويد
تحركها الدبلوماسي الذي رك في البداية» على معرفة
ما تريده الولايات المتحدة, تماماًء لبدء الحوار بعدما
اعتبرت ان خطاب الزعيم الفاسطيني في الجمعية
العامة كان «غامضاً». وانصبّت جهود اندرسون:
التي رافقتها اتصالات عريية بالادارة الاميركية,
على الوصول الى نص مصدّد يتلاءم مع الاتفاق
الاميركي الفلسطيني الذي تم التوصل اليه قبل
القاء رئيس المنظمة خطابه في الجمعية العامة وهى
الخطاب الذي كان يفترض ان يؤدي الى فتح الحوار
(نيوزويك, 1544/17/15 ص 08).
كانت حجة عرفات, في كل الاتصالات غير
المباشرة الجديدة مع الادارة الاميركية؛ انه استجاب
للمطالب: وقال: «استخدمت المعانى ذاتهاء ومن
دون شك لا نستطيع ان نضع في اللغة العربية ما
نضعه في أي لغة أخرىء مثل الايطالية» أو الالمانية,
أى الانكليزية؛ فلكل لغة روحها واسلويها
1444 كانون الثاني ( يناير) .١5١ شين فلسطيزية العدد ١1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 190
- تاريخ
- يناير ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10630 (4 views)