شؤون فلسطينية : عدد 190 (ص 117)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 190 (ص 117)
- المحتوى
-
الفلسطينية. أما الآن, فالفلسطينيون لم يعودوا
يقرنون بالارهاب» تلقائياًء وهذاء في حد ذاته: تغيير.
وأضاف المراقبون هؤلاء. أن من الصعوبة بمكان
التقليل من أهمية هذا القرار؛ فحتى وقت قريب: لم
يكن ممكناً تصور التزام اميركي من هذا القبيل؛ اذ
كان يمكن له أن يؤدي الى انهاء الحياة السياسية
لأي عضو في الكونغرس . وللمرة الاولى أصبح ممكناً
لوزارة الخارجية الاميركية النظر الى شخص عرفات
كزعيم يمكنه تحقيق السلام؛ كما يمكنه؛ في الوقت
عينه, القيام بعمليات عسكرية» أ «ارهابية» كما
تسميها الادارة الاميركية (جون رويرتس, الحياة,
كطاركا/خدةا).
بدء الحوار اسقط اذاًء الفكرة الاميركية
السائدة, تقليدياً. بأن منظمة التحرير الفلسطينية
«لا تمثّل أحدأ»ء وفتح باباً جديداً وهاماً على العلاقة
الاميركية - الفلسطينية. كما أن الحوار مع المنظمة
يوصد الباب الذي حاولت اسرائيل ان تبقيه مشرعاً
لايجاد بديل من المنظّمة يقوم بالمفاوضات بدلا منها.
ولدى اعلان الحوار الاميركي مع المنظمة,
أوضح الرئّيس ريغان «ان على م.ت.ف. أن تقرن
كلامها بالافعال وانها اذا لم تفعل ذلك... فستعود
الامور الى مأ كانت عليه» قبل قرار ادارته «بدء حوار
جوهري معهاء؛ وأضافء أن الولايات المتحدة
«ستقطع اتصالاتها» أذا حصل تراجع من المنظمة
حول الشروط المعروفة. وأكد أن ادارته طمأنت
اسرائيل ان الحوار الذي ستفتحه مع المنظمة لا
يعني تراجعاً عن التزام بلاده بأمن اسرائيل؛
وأوضح ان الحوار «سيكون خطوة هامة أخرى نحى
ما نحاول القيام به منذ ثمانية أعوام؛ وهى تحقيق
السلام في الشرق الاوسطه (انترناشونال هيرالكد
تربيون. 1544/11/17
ناح.
من جهته, كشف الناطق باسم وزارة الخارجية
الاميركية؛ تشارلز ريدمان» أن بلاده أبلغت قرارها
الى الحكومة الاسرائيلية عبر سقيرها في واشنطن.
وكرر موقف البيت الاييض بأن «الاعمال هي
المقياس»» وزاد أن «موضوع الارهاب» سيكون أول
بنود جدول الحوار الذي «ليس نهاية في ذاته,
فالهدف هى السلام الشامل». وفي معرض تأكيده
كلام الادارة الاميركية عن استمرار واشنطن في
«معارضتها للدولة الفلسطينية المستقلة» التى
أعلنها المجلس الوطني الفلسطيني في الجزاشس قال»
ان «للفلسطينيين الحق في السعي الى الدولة
المستقلة» وفي استطاعتهم طرح الموضوع على طاولة
المفاوضات»», معترفاء ولى بصورة غير مباشرة, بأن
حوار واشنطن مع المنظمة هو حوار مع أحد اطراقف
النزاع في الشرق الاوسطء وان هذا الحوار «سيطوّر
تطويراً شاملاً مع تولي الادارة الجديدة السلطة,
(المصدر نفسه) .
ويحتى ذلك الوقتء. فان «القناة الرسمية
الوحيدة» لاقامة الحوار محصورة: حالياً؛ في شخص
السفير الاميركي في تونسء رويرت بلتروء الذي
«شن» أول جولة محادثات مع الوفد الفلسطيني
(تايم, 1588/17/57 ص 4).
وتفاصيل ما دار بين الطرفين توحي» حتى الآن
على الاقل» بحرص واشنطن على ابقاء خيوط الود مع
الطرف الفلسطيني: باختيار بد الحوار في «خلاط»
الحلول الكبير والذي سيصنع «كعكة السلام؛ على
نار الانتفاضة في الايض المحتلة. لكن نظرة أخرى
الى المدى البعيد تؤكد إن الهدف من القرار أ لاميركي
ليس أكثر من اعادة تتشميم» لخيوط شبكة المصالح
المهسددة: لأكثر من سببء بالتقطع والتمزق على
اعتاب الرئاسة الاميركية الجديدة.
حيل نثؤون فأسطزية العدد ,١15١ كانون الثاني ( يناير) 1545 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 190
- تاريخ
- يناير ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10630 (4 views)